الاثنين، يونيو 13، 2011

اغبياء ولكن جبناء


عندما يمتلك المرض من القلوب الضعيفة

الفتنة أشد من القتل

البينة او حد القذف

الظن أكذب الحديث

الغيبة من محبطات الاعمال

قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)

 ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا )

قبل سرد المقال اطلب من كل قارىء ان يضع نفسه فى مكان من تروج الفتن والاشاعات فى حقه من دون تثبت او دليل ولسأل نفسه ماذا سيكون موقفه او رد فعله وقتها ؟؟؟


.....................................................................................................................
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ( 71 ))


منذ قرابة قرن ونصف، جاءت التعاليم الربّانية إلى نبينا صلى الله عليه وسلم بحرمة ترويج الشائعات، ووجوب التثبت من الأخبار قبل نشرها، ولم يكن في عصرهم لا جريدة ولا هاتف ولا وسيلة إعلامية قوية تعادل قيمتها واحد بالمئة من قوة سلاح عصرنا الجديد الإنترنت، وهو أولى وأدعى للمسلمين في هذه الأيام بتدبر هذا النهي الرباني والتوجيه النبوي.

فقد قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة"، ويظن البعض هنا أن الآية تعني إباحة نقل الأخبار من غير الفاسق (أي الملتزم بتعاليم دينه)، ولكن قراءة سبب نزول الآية تؤكد أنها جاءت لتحذر من أي خبر فيه تهويل أو تزييف بغض النظر عن مروّجه، كيف لا وقد كان سبب نزولها خبر نقله صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (يراجع تفسير ابن كثير في تفسير سورة الحجرات الآية السادسة لمعرفة سبب النزول).

وكم من الإخوة والأخوات من يقوم بتوزيع وترويج عشرات الرسائل يوميا دون تثبت أو تروّ

لماذا يروّجون الشائعات ؟
....................................

إن المسلم منهي عن ترويج الأخبار الدنيوية فضلا عن الدينية دون تثبت، ومن ينظر نظرة ثاقبة في سر نهي الإسلام عن ترويج الإشاعات يجد الكثير من الأسباب، فقد تروّج شائعة تتسبب في هزيمة جيش، أو قيام حرب، أو قتل نفس، أو إفساد في الأرض ( كالانتقام من شخص ما ، او تشويه صوره وتلويث سمعته ، او التشهير به لغرض ما)، أو إقامة بدعة لا أصل لها أو هدم سنة ثابتة في الشرع، أو صرف المسلمين عن قضية من قضاياهم المصيرية. وقد يكون مصدر الإشاعة غير المسلمين وكتبت بما يوحي الحرص على الإسلام، فينخدع بها المسلمين ليكونوا جنودا في ترويجها.
وكم قرأنا في التاريخ عن ما يسمي بالحرب الإعلامية النفسية، وكيف تستخدم فيها خبرات خاصة لترويج الشائعات وبث الذعر والخوف في نفوس العدو.


كيف تعرف الشائعة ؟
................................

قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)

الشائعة شائعة، فلن تجد مصدرا موثوقا توعز إليه يمكن بطريقة مباشرة التثبت منه، فالخبر الموثوق هو الذي يحوي مصدرا واضحا وصريحا يمكن الرجوع له،او اقامة الدليل والحجة والبرهان 
ولربما اطلق احد المجرمون اشاعة بحق الشرفاء من اجل النيل منهم وبكل خبث ومكر ينم عن سوء نية فاعلة يقوم بمحادثة الناس على الخاص مروجا لاكاذيبه فاضحا لنفسه ولسوء نواياه الخبيثة وكانه يقول للناس ( احذروا منى فانا ذا صنيع سىء ولسوف تنالون منى كما نال الاخرون ، لسوف اروج الاشاعات بحقكم كما فعلت ذلك مع الاخرين )
وعندما يسأله ( العاقلون الذين يمتثلون لامر الرسول الكريم وامر رب العزة من التثبت وقت الفتن ) عن الدليل  والعاقلون فقط هم من يفعلون ذلك ( الذين ارادول لنفسهم النجاة من ويلات يوم القيامة ) فهم يعلمون ان ظلم الناس من محبطات الاعمال ، ويعلمون ان الغيبة والنميمة من محبطات الاعمال ، ويعلمون ان حسناتهم ثمينه وليس من الذكاء اهدارها لمجرد ضنون واوهام فى رؤوس بعض الاغبياء المجرمون الذين لا يخافون عاقبة امرهم ولايخافون من الله
اقول عندما يسأله العاقلون عن الدليل ، يهرب بكلمات ساذجة لا يصدقها الا الساذجون امثاله ( الطيور على اشكالها تقع )
كلمات مثل
جارى التأكد ، جارى البحث ، جارى جمع الادلة ، جارى التوثق من الامر .

اذن فكل ما روجه من اشاعات هو بنفسه يعترف وبلسانه البغيض انه كااااااااااذب فيها وانه لايملك الدليل على صحتها ، لانه لو كان يملكه لما تاخر فى اشهاره فى وجه الجميع واولهم من يروج الاشاعه بحقه ،
ومما يثبت كذب ادعائاته البغيضه عدم قدرته على المواجهة ، فمروج الاشاعة دوما جبان غير قادر على المواجهة يجيد الخداع مستغلا رصيدا من الثقة عند المخدوعين فى شخصة ،يجيد المرواغة عندما يريد البعض ان يتثبت من صحة مقاله كثير الكلام ثرثار الى حد بعيد ، منافق مصاب بما يروجهه من اشاعات .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)

ثم من يتخذ مروجين الاشاعات النمامون المغتابون المجرمون فى حق انفسهم اولا ثم بحق المجتمع ثانيا  ثم بحق ضحاياهم ثالثا ، من يتخذهم بطانه ويصدقهم ويماشيهم فى اهوائهم وظنونهم المريضة التى تنم عن قباحة نفوسهم ووقاحة اخلاقهم . يصدقونهم دون تحرى او تثبت مخالفين فى ذلك امر الله السميع العليم وامر رسولنا الكريم ، فهم منهم ومن انفسهم  وعلى شاكلتهم

( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين )
 الا المتقين ، الا المتقين .

ينفون عن انفسهم صفة الايمان :

..............................................

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ( 71 )

نعم
فكل مروج للشائعة يريد بها اذى غير مباح لاحد من اخوانه المسلمين وكل من يصدقه ويشاركة فى الغيبة والهمز واللمز والتنابز ولو بمجرد السكوت عن النطق بكلمة الحق ، او حتى رد غيبة اخيه المسلم ، كل من يفعل هذا فهو ليس بمؤمن على الاطلاق
فاذا ما تاملنا الكثير من الاحاديث والنصوص الواردة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك الكثير من الايات القرآنية بهذا الصدد لوجدنا ان كل من يقوم بترويج الاشاعات بقصد الحاق الاذى بالمسلمين والغيبة والنميمة وكل من يشاركهم حتى لو بمجرد التصديق فهو ليس بمؤمن على الاطلاق

وساكتفى هنا بسرد حديث نبوى واحد واية قرآنية واحدة فهما كافين تماما  .

يقول الرسول الكريم فى الحديث المشهور الذى نحفظة جميعا لكن مع الاسف لا نتدبره جيدا بل ولا نعمل به .

(عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه")رواه البخاري ومسلم.
هذا حديث أنس رضي الله عنه وهو الحديث الثالث عشر من هذه الأحاديث النووية

يقول الشيخ ابن عثيمين فى هذا

"لا يؤمن أحدكم" : هذه الكلمة تدل على أن ما بعدها مأمور به في الشريعة ، إما أمر إيجاب أو أمر استحباب ، ونفي الإيمان هنا قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان -كما أحضرنيه بعض الأخوة- :"لا يؤمن أحدكم "إن هذا نفي لكمال الإيمان الواجب ، فإذا نُفِي الإيمان بفعل دل على وجوبه ، يعني: على وجوب ما نفي الإيمان لأجله.

"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "دل على أن محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه واجبة ، قال : لأن نفي الإيمان لا يكون لنفي شيء مستحب ، فمن ترك مستحبا لا ينفي عنه الإيمان ، فنفي الإيمان دال على أن هذا الأمر واجب ، فيكون إذاً نفي الإيمان نفي لكماله الواجب ، فيدل على أن الأمر المذكور ، والمعلق به النفي يدل على أنه واجب .

إذا تقرر هذا فقوله هنا :"لا يؤمن أحدكم حتى ..."له نظائر كثيرة في الشريعة يعني: في السنة :"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ، "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" " لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه" وهكذا إذا تقرر ذلك فإن نفي الإيمان فيها على باب واحد ، وهو أنه ينفي كمال الإيمان الواجب .

ثم قوله -عليه الصلاة والسلام- :"حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " هذا يشمل الاعتقاد والقول والعمل ، يعني: يشمل جميع الأعمال الصالحة من الأقوال والاعتقادات والأفعال ، فقوله :"حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " يشمل أن يحب لأخيه أن يعتقد الاعتقاد الحسن كاعتقاده ، وهذا واجب ، ويشمل أن يحب لأخيه أن يكون مصليا كفعله .

فلو أحب لأخيه أن يكون على غير الهداية فإنه ارتكب محرما فانتفى عنه كمال الإيمان الواجب ، لو أحب أن يكون فلان من الناس على غير الاعتقاد الصحيح الموافق للسنة ، يعني: على اعتقاد بدعي فإنه كذلك ينفي عنه كمال الإيمان الواجب ، وهكذا في سائر العبادات ، وفي سائر أنواع اجتناب المحرمات ، فإذا أحب لنفسه أن يترك الرشوة ، وأحب لأخيه أن يقع في الرشوة حتى يبرز هو كان منفيا عنه كمال الإيمان الواجب ، وهكذا في نظائرهما .

وقد جاء في النسائي -يعني: في سنن النسائي- وفي غيره تقييد ما يحب هنا بما هو معلوم ، وهو قوله :"حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير"وهذا ظاهر غير بين ، ولكن التنصيص عليه واضح .


حسنا
فلماذا يحب الرجل ان يغتاب الناس ويكره الغيبة لنفسه ؟؟
لماذا يحب ان تنتهك اعراض الناس ويكره ذلك لنفسه ؟؟
لماذا يحب ان يأكل لحم اخيه ميتا ويكره ان يأكل اخيه لحمه ميتا ؟؟

لماذا لا يحب لاخيه من الخير ما يحبه لنفسه ، لماذا لا يكره لاخيه من الشر ما يكرهه لنفسه .

ان من احب لاخيه شرا وكرهه لنفسه انتفت عنه صفة الايمان
ومن كره لاخيه خيرا احبه لنفسه انتفت عنه صفة الايمان


ولذا فان الاية القرآنية تؤكد هذا وتعضد هذا

فالله تعالى يقول فى محكم اياته تلك الاية الشهيرة التى نحفظها جميعا ونرددها كثيرا دون ان نفهمها او نعيها ولو قرأناها فلا نعقلها .

( ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ( 6 ) ) )

هل تأملتم وانتم تقرأونها ؟
هل عرفتم من ينادى الله ؟
هل رأيتم الى من وجهه الله خطابه

ان الله تعالى يقول ( يا ايها الذين امنوا )
الخطاب لمن آمن بالله اى لمن تملك الايمان من قلبه فلا يزيغ ابدا

وكأن الله تعالى يقول ( يا ايها الذين امنوا ، ان كنتم امنتم حقا فتبينوا حينما ياتيكم خبر ، او ياتيكم فاسق بنبا ، ومن يفعل ذلك منكم فهو لم يشمله الخطاب او النداء ، لانه خرج من دائرة الايمان ) .

وهذا ليس معناه انه كفر كفرا مخرجا من الملة ، لا بل هو مسلم انتفت عنه صفة الايمان الكامل ، ومن المعلوم ان الايمان ارفع درجة .
اذ انه تخلق باخلاق الجاهلية الاولى ، ودخل فى دائرة الذين يحبون ان تشيع الفاحشة بين المؤمنين
فيقول رب العالمين
 (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

وفى تفسير ابن كثير رحمه الله يقول

هَذَا تَأْدِيب ثَالِث لِمَنْ سَمِعَ شَيْئًا مِنْ الْكَلَام السَّيِّئ فَقَامَ بِذِهْنِهِ شَيْء مِنْهُ وَتَكَلَّمَ

فَلَا يُكْثِر مِنْهُ وَلَا يُشِيعهُ وَيُذِيعهُ 


فَقَدْ قَالَ تَعَالَى " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيع الْفَاحِشَة فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَاب أَلِيم "

أَيْ يَخْتَارُونَ ظُهُور الْكَلَام عَنْهُمْ بِالْقَبِيحِ

" لَهُمْ عَذَاب أَلِيم فِي الدُّنْيَا" أَيْ بِالْحَدِّ وَفِي الْآخِرَة بِالْعَذَابِ الْأَلِيم "

وَاَللَّه يَعْلَم وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "

أَيْ فَرُدُّوا الْأُمُور إِلَيْهِ تَرْشُدُوا

وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بُكَيْر حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن مُوسَى الْمَرَئِيّ

حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبَّاد الْمَخْزُومِيّ عَنْ ثَوْبَان

عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

" لَا تُؤْذُوا عِبَاد اللَّه وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَطْلُبُوا عَوْرَاتهمْ

فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَة أَخِيهِ الْمُسْلِم طَلَبَ اللَّه عَوْرَته حَتَّى يَفْضَحهُ فِي بَيْته " .

ثم أقرأو هذا الحديث الخطير

رُوِيَ مِنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( أَيّمَا رَجُل شَدَّ عَضُد اِمْرِئٍ مِنْ النَّاس فِي خُصُومَة لَا عِلْم لَهُ بِهَا فَهُوَ فِي سَخَط اللَّه

حَتَّى يَنْزِع عَنْهَا .

وَأَيّمَا رَجُل قَالَ بِشَفَاعَتِهِ دُون حَدّ مِنْ حُدُود اللَّه أَنْ يُقَام فَقَدْ عَانَدَ اللَّه حَقًّا وَأَقْدَمَ عَلَى

سَخَطه وَعَلَيْهِ لَعْنَة اللَّه تَتَابَع إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .

وَأَيّمَا رَجُل أَشَاعَ عَلَى رَجُل مُسْلِم كَلِمَة وَهُوَ مِنْهَا بَرِيء يَرَى أَنْ يَشِينهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا

كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّه تَعَالَى أَنْ يَرْمِيه بِهَا فِي النَّار - ثُمَّ تَلَا مِصْدَاقه مِنْ كِتَاب اللَّه تَعَالَى :

" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيع الْفَاحِشَة فِي الَّذِينَ آمَنُوا " الْآيَة .



وهؤلاء على النقيض تماما من قوله تعالى

{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون }

ان من مقتضيات الاستقامة ان يمتثل لامر الله تعالى وان ينتهى عما نهى عنه

الا ان هناك من المجرومون الذين بالغوا فى اجرامهم وعتوهم وظنوا انهم سينجون بافعالهم من عقاب الله تعالى وانتقامه منهم
نسيوا ان الله ذو بأس شديد

بلغ بهم الاجرام حده ان يروجوا الاشاعات بحق الشرفاء ثم عندما وجدوا انفسهم سيفضحون بافعالهم قرروا ان يطمسوا الحق ، وان يتصدوا لاى محاولة تساعد على ظهور الحق ، بل عندما وجدوا ان امرهم سيفضح لانه لاتوجد ادلة قرروا ان يقوموا بتاييد اكاذيبهم وظنونهم القبيحة ببعض الاكاذيب الاخرى وفبركة الاحداث مستغلين ان من يروجوا الاشعات بينهم وينشرون اكاذيبهم بينهم غير مطلعين على بواطن الامور ولا على سير الاحداث وليس لهم علم من قريب او من بعيد بصحة اوقالهم وما ساقوه عليهم .


.
.

وختاما

.
.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضييا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفىء الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهانيا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها وبائع نفسه فموبقها رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما

وهذا الحديث ورد فى جملة احدايث اشراط الساعة
والرسول يفضح فيه صفة السفهاء ومن يصدقهم ويعينهم على سفاهاتهم وظلمهم للناس
وخطورة ذلك وموقف الرسول من هذا .
.
.
.
دمتم سالمين فى رعاية الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق