السبت، يناير 31، 2009

بيان للناس ::: فى أحداث غزة ::: مجموعة من العلماء على رأسهم الشيخ ابى اسحاق‏

بيان للناس>> الحمد لله رب العالمين لا إله إلا هو القوي القادر العزيز الغالب الواحد القهار لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبد الله ورسوله إمام المجاهدين وقائد الفاتحين
إن الأحداث الجارية الآن على ارض من أراضي الإسلام والمسلمين على ارض غزة فلسطين الصامدة من عدوان سافر ومجازر تأباها كل القيم والأخلاق وترفضها الإنسانية جمعاء توجب علينا نحن الموقعين على هذا البيان مجموعة من علماء مصر الحبيبة ودعاتها أن نبين رأينا إعذاراً إلى الله عز وجل وبياناً للناس
أولا:إن فلسطين المباركة التي باركها الله في كتابه ارض إسلامية بكل ما تحمله الكلمة من معان ففيها أولى القبلتين وبها ثاني المسجدين وثالث الحرمين و مسرى رسولنا r لذا فانه لا يجوز لأحد كائناًً من كان أن يتنازل عن هذه الأرض أو عن جزء منها لغير المسلمين﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ سورة الإسراء آية رقم 1
1ثانيا: الصهيونية العالمية المتمثلة في عصابة إسرائيل هم أشد الناس عداوة للمؤمنين على طول تاريخهم فقد طفحت عداوتهم لله ولأنبيائه ورسله وهم خلف كل شر ووراء كل فساد نقضوا العهود واستحلوا الحرمات و خانوا ونكلوا بكل من عاملهم واقترب منهم وقد اغتصبوا أرض فلسطين على حساب أهلها الوادعين وسكانها المسالمين.وبمساندة مستمرة من الغرب ظلماً وعدواناً. ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ المائدة آية೮೨
وهؤلاء الصهاينة الإسرائيليون جماعة مغتصبة محتلة لأرض فلسطين ولابد أن يعود الحق لأصحابه مهما طال الزمن ولا نرضى ولا نقبل بهذا الاحتلال الغاشم من هذه العصابة الصهيونية لهذه الأرض المقدسة .ثالثا: الجهاد في سبيل الله والمقاومة المسلحة الخيار الاستراتيجي لإعادة الأرض المغتصبة والحق المسلوب فالصهاينة لا يعرفون لغة الحوار ولا يفهمون معنى السلام ومنهجهم القتل والإفساد في الأرض لذا فإننا نؤمن ونوقن بان اللغة الوحيدة التي يفهمونها هي لغة الجهاد بكل وسائله وأنواعه ولا ينبغي أن يتوقف الجهاد إلا عند خروج آخر صهيوني من أرض فلسطين ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ سورة الأنفال آية رقم 60
.رابعا: هؤلاء الذين اتخذوا طريق الجهاد والمقاومة طريقاً لهم وحملوا أرواحهم على اكفهم وقدموا شهداءهم وأموالهم وبذلوا الغالي والنفيس ثمناًً لتحرير هذه الأرض بالرغم من الآلة العسكرية التي يمتلكها العدو والقوة الهمجية الإجرامية التي تفصح عن حقد أعمى لكل ما هو مسلم هؤلاء من الطائفة المنصورة بإذن الله والجديرون بالمساندة والنصرة والتأييد .}
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر اللهوهم كذلك , قيل يا رسول الله أين هم ؟ قال :ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس. {أخرجه احمدخامسا: وها نحن نذّكر ونؤكد على أن دور الشعوب في نصرتهم للقضية .و واجبهم الشرعي الذي يفرضه علينا ديننا هو الجهاد في سبيل الله بكل ما تحمله الكلمة من معان و تقديم العون المادي و المقاطعة بكل أشكالها وألوانها اقتصادية وسياسية وثقافية على حد سواء لإسرائيل ومن يساندها في الغرب أو في الشرق مع رفض التطبيع بكل أنواعه ونؤكد على تحريم التعامل مع هذا الكيان الصهيوني ومن يسانده بأي لون من ألوان التعامل والتطبيعويجب أن نقف جميعاً تحت قوله تعالى﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ سورة آل عمران آية 139،140 .
وعلى الأمة جميعاً أن تتوحد وتجتمع على قلب رجل واحد كل يقوم بواجبه وترك كل صور الخلاف البغيض الذي يعطل الجهاد في سبيل الله . ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا ﴾سورة ال عمران آية رقم 103هذا بيان للناس وعلى كلً أن يتحمل مسئوليته وأما المجاهدون الشرفاء في غزة فلسطين وفي أي مكان من أرض المسلمين المغتصبة فنقول لهم لقد دفعتم دماءكم ضريبة الإيمان و العزة والكرامة فالثبات الثبات والصمود الصمود والصبر الصبر والله معكم ولن يتركم أعمالكم﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ سورة ال عمران الآية رقم :೧
೭೩
وقد وقع على البيان نخبة من العلماء المسلمين
منقول للامانة

الثلاثاء، يناير 27، 2009

خريطة جديدة للقواعد العسكرية الأمريكية في العالم تكشف عن إنشاء 20 قاعدة في العراق بكلفة 1.1

استعرض تقرير بحثي صادر في شهر يوليو الماضي عن مركز "جلوبال ريسيرش" الكندي لأبحاث العولمة شبكة القواعد العسكرية الأمريكية العريضة في العالم من قواعد أرضية وبحرية وجوية أو حتى قواعد تجسسية ومخابراتية في كل بقاع الأرض تقدر بحوالي سبعمائة أو ثمانمائة قاعدة
استعرض تقرير بحثي صادر في شهر يوليو الماضي عن مركز "جلوبال ريسيرش" الكندي لأبحاث العولمة شبكة القواعد العسكرية الأمريكية العريضة في العالم من قواعد أرضية وبحرية وجوية أو حتى قواعد تجسسية ومخابراتية في كل بقاع الأرض تقدر بحوالي سبعمائة أو ثمانمائة قاعدة تكلف الولايات المتحدة سنويا مئات المليارات من الدولارات من ضمنها عشرين قاعدة في العراق تكلفت 1،1 مليار دولار.
ومن المتوقع أن ينظر الكونجرس كما طالب الرئيس الأمريكي- طلب ادارة جورج بوش بتخصيص 46 مليار دولار اضافي لميزانية الدفاع عام 2008 بعد أن كانت ميزانيتها مائة وخمسين مليار دولار للعام الحالي في معركة سياسية جديدة سوف يشهدها مبني الكابيتول هيل بين الادارة الجمهورية والكونجرس الديمقراطي.
وفي حال اقرار هذه المخصصات المالية سوف تتراوح نسبة ميزانية الدفاع ما بين 4,3 - 5% من اجمالي الناتج القومي الأمريكي حسبما قالت مونيك موريسي الباحثة بمعهد السياسة الاقتصادية (EPI) في مطلع شهر أكتوبر لافتة الي أن نسبة ميزانية الدفاع الي اجمالي الناتج القومي كانت 3% فقط عندما تولي جورج بوش رئاسة أمريكا ثم زادت الي 4% من 2005-2007.
حربا العراق وأفغانستان هما السبب الرئيسي في طلب الادارة الأمريكية هذه الزيادة في المخصصات المالية لشئون الدفاع لكن الحرب علي الارهاب بشكل عام والقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم التي تعتبر الذراع الطولي للولايات المتحدة تمكنها من النيل من أي جهة هي الأخري تبتلع مليارات الدولارات.
مركز العلاقات الدولية الأمريكي الذي أنشئ بهدف جعل أمريكا عضوا أكثر مسئولية في المجتمع الدولي رصد مخطط لتيار المحافظين الجدد يدعم انشاء خمس قواعد عسكرية جديدة في افريقيا بنهاية عام 2008. هربرت دوسينا الباحث بمركز أبحاث "فوكاس" في آسيا رصد أيضا مساعي أمريكية لبناء قاعدة عسكرية جنوب الفلبين مدللا علي ذلك بأن الادارة الهندسية للبحرية الأمريكية "ناف فاك" Navfac منحت عقدا ب 450 مليار دولار لشركة Global Contingency Services لتوفير المساعدات الانسانية ودعم عمليات وخدمات القواعد العسكرية المؤقتة. وحسب موقع ناف فاك الرسمي فان هذه الوحدة مسئولة عن توفير الدعم والقواعد العسكرية للبحرية الأمريكية. فما هو حجم القواعد العسكرية الأمريكية في العالم؟
خريطة انتشار الجنود الأمريكيين
يستعرض تقرير بحثي صادر في شهر يوليو الماضي عن مركز "جلوبال ريسيرش" الكندي لأبحاث العولمة شبكة القواعد العسكرية الأمريكية العريضة في العالم من قواعد أرضية وبحرية وجوية أو حتي قواعد تجسسية ومخابراتية في كل بقاع الأرض تقدر بحوالي سبعمائة أو ثمانمائة قاعدة تكلف الولايات المتحدة سنويا مئات المليارات من الدولارات.
وهي تستخدم في أغراض التدريب وتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التي يستخدمها الجيش الأمريكي في أي مكان. هذا بخلاف القواعد العسكرية داخل أمريكا نفسها والتي تصل الي ستة آلاف قاعدة حسب تقديرات في فبراير الماضي.
ومع زيادة شعور أمريكا بالخطر المحدق بها بعد هجمات سبتمبر أضيفت سبع دول جديدة الي قائمة الدول التي تسمح بوجود قواعد عسكرية أمريكية علي أراضيها.
وبعد أن كان هناك 255،065 ألف جندي أمريكي منتشر في دول أجنبية عام 2002 قبل أن تحدث اعتداءات سبتمبر آثارها . أصبح الآن عددهم 325 ألفا منتشرين في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا الغربية والشرق الأوسط ووسط آسيا واندونيسيا والفلبين واليابان.
ويشير التقرير الي أن العديد من القواعد الجديدة التي أنشأتها الولايات المتحدة مؤخرا هي قواعد تجسسية ومخابراتية متصلة بالأقمار الصناعية.
انتشار الجنود الأمريكيون حول العالم
116 ألفا في أوروبا منهم 75،603 ألفا في ألمانيا,97 ألفا في آسيا (ما عدا الشرق الأوسط ووسط آسيا)
40،258 ألفا في كوريا الجنوبية,40،045 ألفا في اليابان,ستة آلاف في الشرق الأوسط (بخلاف العراق) منهم 3،432 في قطر و 1،496 في البحرين ألف في وسط آسيا,800 في افريقيا,700 في جوانتانامو و413 في هندوراس و147 في كندا,491 في قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي,200 في أستراليا
196 في سنغافورة و100 في الفلبين,113 في تايلاند,601،16 ألفا في البحار
وفي ابريل عام 2006 وقعت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية اتفاقا مع نطيرها البلغاري ايفاليو كالفين يسمح بانتشار 2500 جندي أمريكي في بلغاريا لمدة عشر سنوات قادمة يزدادوا الي خمسة آلاف بعد مضي شهر علي توقيع الاتفاق. وسيتركز الجنود الأمريكيون في أربع قواعد بلغارية منهم نحو قاعدتين جويتين لأغراض تدريبية.
شبكة القواعد العسكرية الأمريكية
تتركز القواعد العسكرية الأمريكية بصفة أساسية في أوروبا الغربية حيث توجد نحو 26 قاعدة في ألمانيا وثمانية في بريطانيا وثمانية في ايطاليا بالاضافة الي تسعة مراكز في اليابان. وقد أنشأت أمريكا نحو أربعة عشر قاعدة جديدة في الخليج العربي وحوله خلال السنوات الأخيرة كما بنت وعززت عشرين قاعدة في العراق تكلفت 1،1 مليار دولار.
كما استمرت المفاوضات بين الولايات المتحدة وعدد من الدول بهدف انشاء مزيد من القواعد العسكرية أو التوسع في القواعد الموجودة بالفعل وهي الدول التالية (المغرب والجزائر ومالي وغانا والبرازيل وأستراليا وبولندا والتشيك وأوزبكستان وطاجكيستان وكيرجيستان وايطاليا وفرنسا).
وقد أثمرت هذه المفاوضات بالنجاح أحيانا حيث وافقت جيبوتي في العام الحالي علي بناء قاعدة عسكرية أمريكية علي أرضها ضمن خطة أمريكية لبناء شبكة من القواعد تربط بين الغرب والشرق امتدادا من كولومبيا في أمريكا الجنوبية مرورا بشمال افريقيا والشرق الأوسط ووسط آسيا وانتهاءا بالفلبين.
مطالب دولية بتفكيك القواعد
أمام هذه الشبكة العريضة من القواعد العسكرية والتي يراها الكثيرون انتهاكا لسيادة دولهم زادت حركات المقاومة والمنظمات المدنية الداعية لتفكيك القواعد الأمريكية سواء في كوريا الجنوبية أو بورتوريكو أو الفلبين أو كوبا أو أوروبا أو اليابان. وتشكلت الشبكة الدولية لازالة القواعد العسكرية الأمريكية International Network for the Abolition of US Military Bases التي تسعي الي اطلاق حملات توعية تعليمية تثقيفية لكسب الرأي العام بالاضافة الي الاستفادة واعادة تأهيل المقرات السابقة للقواعد العسكرية الأمريكية مثلما هو الحال في أوروبا الغربية.
تقول الشبكة علي موقعها https://www.no-bases.org ان هذه الحركات الشعبية قد تكللت جهودها بالنجاح وأوقفت الاتفاقيات الثنائية مع أمريكا وذلك في بعض الدول مثل الفلبين وبورتوريكو لتبدأ مرحلة ثانية هي دفع الولايات المتحدة الي تنظيف مقر القاعدة تماما من أي ملوثات. دول أخري مثل كوريا الجنوبية واليابان تستمر فيها هذه المقاومة لعدة أجيال دون أن تؤتي ثمارها حتي الآن. المجموعة الثالثة من الدول هي الاكوادور وباراجواي وأوزبكستان وبلغاريا التي بدأت فيها هذه الحركات مؤخرا.
وفي مارس الماضي، عقدت الشبكة الدولية مؤتمرها في الاكوادور الذي استمر أربعة أيام واستعرض الدور الذي تلعبه القواعد العسكرية الأجنبية. وهدف المؤتمر للتوعية بتأثير هذه القواعد علي الصعيد السياسي والاجتماعي والبيئي والتوسع في الشبكة وفي هيئتها وفي خططها وفي أنشطتها المستقبلية مع تبادل الخبرات بين هذه الحركات والمنظمات المدنية من دول مختلفة.
منقول

القواعد العسكرية الأميركية في العالم العربي


محمد السيد غنايم
تنتشر القواعد العسكرية الأميركية في 130 بلدا حول العالم تقريبا، ويزيد عددها عن الألف وفق بعض المصادر العسكرية، وتترواح مهماتها بين القيام بالعمليات العسكرية والتدريب المشترك مع قوات الدول المتواجدة بها والمشاركة في عمليات حفظ السلام، كما سعت أميركا إلى عقد الاتفاقات الأمنية مع العديد من الدول حول العالم.

واستخدمت تلك القواعد في فرض الأمن والقيام بعمليات نوعية ضد ما أسمته "الإرهاب" وبصفة خاصة في فترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر / أيلول 2001، وما تمخضت عنه من احتلال لكل من الأراضي الأفغانية والعراقية عامي 2001 و2003 على التوالي.

ويصل عمر بعض هذه القواعد إلى حوالي 50 عاما، مثل تلك الموجودة في اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية، في حين أنشئت قواعد عسكرية حديثة نسبيا، كتلك التي شاركت في عملية غزو العراق.

دواع إستراتيجيةودائما ما تعرض الولايات المتحدة أسبابا إستراتيجية لبناء مثل تلك القواعد، وفي هذا يذكر الجغرافي الأميركي بكلية إيفرغرين في أوليمبيا بواشنطن زولتان غروسمان أن الولايات المتحدة منذ سقوط حائط برلين عام 1989 أنشأت مجموعة من القواعد العسكرية الأميركية بلغت 35 قاعدة جديدة بين بولندا وباكستان –باستثناء التي أنشأتها في العراق- وهو ما أطلق عليه تشكيل "مجال نفوذ" لأميركا في المنطقة.

وقد اتجهت الأنظار صوب القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في العالم العربي بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية التي دارت على الأراضي العراقية إبان عملية الغزو التي قادتها أميركا بالتحالف مع دول أخرى، والتي تعد من أبرز تداعيات أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على المنطقة العربية.

وفي السطور القادمة نلقي مزيدا من الضوء على بعض تلك القواعد في العالم العربي، من حيث مواقعها وبعض تجهيزاتها العسكرية.


الكويتيوجد بالكويت معسكر يطلق عليه اسم "معسكر الدوحة" يتمركز فيه أفراد الفرقة الثالثة الأميركية مشاة إضافة إلى عدد من الأفراد التابعين لسلاح الجو. مع كامل معداتهم وأسلحتهم التي منها دبابات طراز (M-1A12) وعربات مدرعة طراز (M-2A2) بجانب الطائرات الهليكوبتر الهجومية وأكثر من 80 مقاتلة، وأيضا بعض وحدات القوات الخاصة سريعة الانتشار.
السعوديةكان يوجد على أرض المملكة السعودية أحد مراكز قيادة القوات الجوية الأميركية الإقليمية المهمة، داخل قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض، وبواقع 5000 جندي تابعين للجيش وسلاح الجو الأميركي، وأكثر من 80 مقاتلة أميركية، وقد استخدمت هذه القاعدة في إدارة الطلعات الجوية لمراقبة حظر الطيران الذي كان مفروضا على شمال العراق وجنوبه إبان فترة العقوبات الدولية، كما كانت تعمل مركزا للتنسيق بين عمليات جمع المعلومات والاستطلاع والاستخبارات الأميركية في المنطقة.
لكن ومنذ أواسط العام 2003 تقريبا، انتقل حوالي 4500 جندي أميركي إلى دولة قطر المجاورة، وبقي بالسعودية حوالي 500 جندي أميركي فقط ظلوا متمركزين فيما يعرف بـ"قرية الإسكان"، وأنهت أميركا وجودها العسكري في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالرياض.
قطرإضافة لما ذكر بشأن انتقال عدد كبير من القوات الأميركية من السعودية إلى دولة قطر، فقد انتقل إليها كذلك 600 فرد تابعين لمركز قيادة القوات المسلحة الأميركية من تامبا بفلوريدا بدعوى الاشتراك في مناورات عسكرية كانت مقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2003.

وتوجد في قطر قاعدة العديد الجوية التي تشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول الممرات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض.

وتعتبر هذه القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة.
البحرينحيث مقر الأسطول البحري الأميركي الخامس في المنامة، الذي يخدم فيه 4200 جندي أميركي، ويضم حاملة طائرات أميركية وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزود بالوقود المتمركزة بقاعدة الشيخ عيسى الجوية.عُمانتستمد أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة من حيث موقعها كمركز متعدد المهام لخدمات دعم الجسر الجوي، وقامت الولايات المتحدة بإنشاء قاعدة جوية فيها، تتمركز بها قاذفات طراز (B1) وطائرات التزود بالوقود.
الإماراتوتوجد فيها قاعدة جوية ومستودعات متعددة لأغراض الدعم اللوجيستي، إضافة إلى ميناءين هامين يطلان على مياه الخليج العميقة، الأمر الذي يبرز أهميتهما بالنسبة للسفن العسكرية الكبيرة.
الأردنويوجد فيها قاعدتان عسكريتان جويتان هما قاعدتا الرويشد ووادي المربع وبهما العديد من المقاتلات الأميركية، كما توجد في الأردن الوحدة 22 البحرية الاستكشافية الأميركية.
مصرتوجد فيها قاعدة جوية مصرية غربي القاهرة غالبا ما تستخدمها القوات الجوية الأميركية لأغراض التزود بالوقود ومهام دعم الجسر الجوي، ومصر بها العديد من الموانئ التي يمكن استخدامها لتحريك القطع البحرية الأميركية وتغيير أماكنها أثناء سير أي عمليات عسكرية أميركية بالمنطقة.
العراق يوجد بالعراق حاليا عدد من القواعد العسكرية الأميركية قدرها بعض الخبراء العسكريين بحوالي 75 قاعدة، معظمها يعود للمواقع العسكرية العراقية التابعة للنظام السابق التي احتلتها القوات الأميركية أثناء عملية الغزو. وتثير الميزانية المالية الضخمة التي تستنزفها هذه القواعد استياء الكثير من الأميركيين بعد الأنباء الرسمية التي تحدثت عن إنفاق أكثر من مليار دولار عليها منذ غزو العراق إلى الآن.

جيبوتي
منذ بداية سنة 2002 بدأت القوات الأميركية تتمركز في قاعدة "ليمونيه" (Camp Lemonnier)، وقد بلغ عددها 900 جندي، وإن كانت بعض التقديرات الأفريقية تقدر عددها بـ1900 جندي. وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول 2002 وصلت حاملة الطائرات "يو إس إس مونت ويتني" للمنطقة، وعلى متنها 400 جندي ينتمون لكافة أفرع القوات المسلحة الأميركية.
وقد أصبح "معسكر ليمونيه" مقر قوة العمل المشتركة (Combined Joint Task Force CJTF) في القرن الأفريقي. وتقوم هذه القوة بمراقبة المجال الجوي والبحري والبري لست دول أفريقية هي: السودان وأريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا فضلا عن اليمن ودول الشرق الأوسط.

بقي أن نشير إلى ما ردده كثير من الخبراء العسكريين حول دواعي رغبة أميركا في دعم وجودها العسكري بالمنطقة العربية من خلال إنشاء بنية تحتية هائلة لقواتها المسلحة في المنطقة التي أطلقت عليها اسم "قوس الأزمات" بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، وارتباط ذلك بأجندة سياسية معينة تسعى لتحقيقها، قد تستخدم قوتها العسكرية تلك لتنفيذها.

_______________
الجزيرة نت
المصادر:1- www.Global security.org2- The Official Website of U.S. Department of defense3- The Guardian unlimited 4- David R. Francis, "US bases in Iraq: a costly legacy" in Christian Science Monitor, April 3, 2006
5- إستراتيجية بناء الإمبراطورية الأميركية، دراسة للعميد المتقاعد أحمد علو، منشورة بالموقع الرسمي للجيش اللبناني.http://www.lebarmy.gov.lb

المصدر:
الجزيرة

الجمعة، يناير 16، 2009

الاوس والخزرج وفتح وحماس .. وسؤال مهم اريد الاجابة عله

السلام عليكم ..
ربما وجدنا تشابها كبيرا بين الفصيلين الفلسطينين الكبيرين . فتح ومن فى فلكها من ناحية .. وحماس ومن فى فلكها من ناحية اخرى
وبين القبيلتين العربيتين اللتان كانتا تسكنان المدينة المنورة الاوس والخزرج .
ووجهه الشبه هنا هو عدم العمل على ايجاد قاسم مشترك لتوحيد المصالح والتفاهم على رعايتها.
ربما كان هذا القاسم موجود بالفعل فى حالة فتح وحماس الا وهو مواجهة الخطر الصهيونى.. بينما كان هذا القاسم غير موجود فى حالة الاوس والخزرج . برغم ان اليهود كانو متواجدين فى المدينة ويسكنون جنبا الى جنب مع العرب وبرغم ان اليهود كماهم لم تتغير طريقة تفكيرهم ولا مخططاتهم ولا اسلوبهم فى احداث الوقيعة بين من يجاورونهم اذا كان فى ذلك مصلحة لكيانهم. ولكن الفرق هو ان الاوس ولاخزرج لم تكن تعلم بمؤامرات اليهود لعدم توافر الخبرة والدراية بهم الا بعد وفادة النبى محمد الكريمة على المدينة .
اما فى حالة فتح وحماس فيظهر انهم لم يتعلموا الدرس منهذه التجربة التى تدرس فى المدارس واخص بالاكثر فتح ومنظمة التحرير والتى اعتبرها منظمة عميلة للكيان الصهيونى وتعمل ضد مصالح الشعب الفلسطينى .
يبقى السؤال الاتى هل ينتظر الفصيلين وفادة سيدنا محمد مرة اخرى من جديد.
ولكن علينا ان نعترف بان النساء المسلمات اصبحن لهن قيمة وفائدة وفاعلية اكثر من الرجال ،ولهن كامل الحق فى ان يطالبوننا (ان نلبس الطرح ونقعد فى البيوت)كما طالبت بهذا نساء بلدنا الحبيب السودان.
ويبقى السؤال المهم الذى اريد الاجابة عليه .
(هل ماتت الرجولة ..اذن فمتى نصلى عليها ونشيعها الى مثواها الاخير؟ )..... مجرد سؤال

الأحد، يناير 11، 2009

مصر: حكم قضائي بوقف احتفالات اليهود بمولد «أبي حصيرة»

القاهرة - من محمد جمال عرفة
عمت قرية "دميتوه" قرب مدينة دمنهور شمال مصر الأفراح, وخرج أهالي القرية وهم يهنئون بعضهم بعضاً, في أعقاب إزاحة محكمة مصرية عبئا كبيرا عن صدورهم, تمثل في وقف احتفالات سنوية يقوم بها يهود قادمون من إسرائيل وأوروبا, ويرتكبون فيها الموبقات، والحكم برفض قرار لوزير الثقافة المصري بجعل مكان الاحتفال، وهو مقبرة أبي حصيرة، أثرا إسلاميا, واعتباره كأن لم يكن.وقال أهالي القرية, التي تبعد حوالي 150 كيلومتراً عن القاهرة, إنهم سعداء لإلغاء الاحتفال بمولد أبي حصيرة, الذي وصفوه بأنه أضحى "حائط مبكى آخر" لليهود في قريتهم، بينما قال بعضهم إنهم لن يكونوا في حاجة للاحتجاج هذا العام على ممارسات اليهود المخالفة للآداب في قريتهم, بعدما تضرروا في العامين الماضين من هذه الاحتفالات التي كانت تواكب شهر رمضان الكريم.كما تنفس أهالي القرية الصعداء, بعدما انتهى, بالحكم القضائي, جحيم إجراءات الأمن المصرية المكثفة, التي تجري لحماية الزوار اليهود, الذين يفدون كل عام في نهاية كانون الأول/ديسمبر من الدولة العبرية وأميركا وبعض الدول الأخرى, للاحتفال بمولد هذا الحاخام اليهودي المزعوم أنه رجل البركات.وأشار أهالي القرية إلى أن مجلس مدينة دمنهور سبق أن قرر في كانون الأول/ديسمبر ديسمبر 2000 منع الاحتفالات اليهودية, التي تبدأ في ذكرى مولد ما يسمي الحاخام أبو حصيرة, بسبب معارضة أهالي المدينة لتصرفات اليهود في الحفل, وتناول الخمور والرقص بشكل خليع.وقد سبق لأهالي القرية أن طالبوا أجهزة الحكم المحلي المصرية في كانون الثاني/يناير الماضي 2001 بتغيير اسم القرية إلى "قرية الشهيد محمد الدرَّة"، حتى تُذَكِّر اليهود الذين يزورونها كل عام بجرائمهم في انتفاضة الأقصى, ورفعوا دعاوى قضائية يطالبون فيها بتغيير اسم القرية إلى محمد الدرة.وقد عبر محامو أهل القرية, الذين رفعوا عددا من الدعاوى القضائية على مدار الأعوام الثلاثة الماضية عن سعادتهم بالحكم, الذي قضت به المحكمة الإدارية في الإسكندرية (دائرة البحيرة), بوقف احتفالات اليهود بمولد "أبي حصيرة" في قرية "دميتوه"، وكذا إلغاء المحكمة لقرار وزير الثقافة المصري فاروق حسني, القاضي باعتبار مقبرة أبي حصيرة أثرا من الآثار الإسلامية والمسيحية، والذي كان سيعني - في حالة تنفيذه - السماح لليهود بالاستمرار في احتفالاتهم السنوية بالقرية, مع ما قد يترتب على ذلك من اضطرابات, أشار إليها حكم المحكمة في حيثياته, من جانب أهالي القرية المصريين الغاضبين, إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني, وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.وكان المحامي أحمد محمد عطية قد رفع دعوى قضائية على وزيري الثقافة والخارجية في شهر آب/أغسطس الماضي, مطالبا بوقف الاحتفال السنوي, الذي يقيمه اليهود من مختلف أنحاء العالم عند ضريح "أبي حصيرة", ويستمر خلال شهري كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير من نهاية كل عام وبداية عام جديد.كما رفع محام آخر في الشهر نفسه دعوى طالب فيها بهدم المقبرة, تنفيذاً للقانون الذي يقضي بأن تتم إزالة أي مقبرة لا تُستخْدَم لمدة 15 عاماً, بيد أن المحكمة لم توافق علي هذا الطلب, معتبرة أن طلب هدم المقبرة, ونقل رفات أبي حصيرة إلى الخارج (إسرائيل) يتعارض مع سماحة الإسلام.
المذابح الإسرائيلية هي السبب
وقد لفتت حيثيات الحكم, الذي أصدرته المحكمة المصرية بمنع الاحتفال بمولد أبي حصيرة, والذي يأتي قبل شهرين فقط من الاحتفال القادم، الأنظار بسبب تضمنها ما يشبه عريضة اتهام ضد الدولة العبرية والمجازر التي تقوم بها ضد الفلسطينيين.فقد أكد طاقم المحكمة برئاسة المستشار مهند كامل عباس, نائب رئيس مجلس الدولة, أن ما يفعله اليهود في احتفالات أبي حصيرة يتعارض مع "وقار الشعائر الدينية وطهارتها"، و"يتعارض مع التقاليد الإسلامية والآداب العامة, الأمر الذي يشكل مساساً بالأمن العام, والسكينة العامة, وينطوي على إيذاء الشعور الإنساني للمسلمين والأقباط في مصر, لا سيما وهم يرون مقدساتهم الإسلامية والمسيحية تنتهك في القدس, دون مراعاة لما احتوته الأديان السماوية من قيم واحترام".وضربت المحكمة عشرات الأمثلة على انتهاك المقدسات في فلسطين, مثل "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحة المسجد الأقصى, وما سبق من قيام المتطرفين اليهود "جماعة أمناء الهيكل" بوضع حجر الأساس بشكل رمزي لبناء المعبد اليهودي الثالث المزعوم, بالقرب من باب المغاربة, بحكم من المحكمة الإسرائيلية العليا رغم أن القدس أرض محتلة".
وأشار القرار الصادر عن المحكمة إلى "المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في تشرين الأول/أكتوبر 1990 بإطلاق النار علي المصلين, ومحاولة إحراق الأقصى عام 1969", و"الاعتداء الوحشي, الذي لم يسبق له مثيل من قتل المدنيين والأطفال بقذائف الدبابات والصواريخ وطائرات الاباتشي وأف 16 وأف 15، وهدم المنازل فوق رؤوس أهلها".وخلصت المحكمة بعد سرد جرائم الاحتلال الإسرائيلي للقول إن "الأمر الذي يكون معه إقامة تلك الاحتفالية في تلك الظروف والملابسات, مما يمس الأمن العام والسكينة العامة, ويتعين معه الحكم بوقف إقامة تلك الاحتفالية".
لا تاريخ لليهود في مصر!
كما حرصت المحكمة في الجزئية المتعلقة برفض قرار وزير الثقافة المصري باعتبار أبي حصيرة أثراً إسلامياً مسيحياً, على توضيح أن اليهود لم يكن لهم حضارة في مصر, وشددت على أن إقامتهم القصيرة في مصر ليس لها تأثير يُذكر على ما أنتجته الحضارات المختلفة على أرض مصر، واعتبرت أن قرار الوزير ينطوي على مغالطة تاريخية, ويخالف القانون مخالفة جسيمة تصل به إلى حد العدم.وقال القضاة المصريون إن وزير الثقافة المصري تعمد إصدار قراره باعتبار ضريح أبي حصيرة من الآثار الإسلامية والقبطية, بعد أيام معدودة من إقامة دعوى المطالبة بإلغاء الاحتفال بقصد إضفاء الشرعية على الاحتفالية السنوية, التي تؤذي مشاعر المسلمين والأقباط في مصر.
تاريخ أبي حصيرة مجهول
وتتعدد الروايات في ما يتعلق بحقيقة "أبي حصيرة" أو تاريخه بدقة في مصر. ففي عام 1907 ميلادية، ادَّعى بعض اليهود, الذين كانوا يعيشون في مصر في ذلك الوقت, أنه تُوجَد في منطقة المقابر, التي تضم رفات 88 من اليهود، مقبرة لحاخام يهودي من أصل مغربي يُدعَى "أبو حصيرة"، واسمه الأصلي "أبو يعقوب"، وأنه من أولياء الله, على حد زعمهم, وله "كرامات" مشهودة!!. ومنذ ذلك العام، بدأ يتوافد على القرية في الفترة من أواخر كانون الأول/ديسمبر وحتى أوائل كانون الثاني/يناير سنويا، عدد ضئيل من اليهود للتبرك بهذا الحاخام، الذي ذاع صيته بينهم.ومنذ عام 1978 عقب توقيع اتفاق "كامب ديفيد" بدأ اليهود يطلبون رسميًّا تنظيم رحلات دينية إلى هذه القرية, للاحتفال بمولد "أبي حصيرة"، الذي يستمر قرابة 15 يوماً، وبدأ عددهم يتزايد من بضع عشرات إلى بضع مئات ثم الآلاف، حتى بلغ عددهم قبل عامين قرابة أربعة آلاف، ومع الزيادة العددية توسع أسلوب الاحتفال من مجرد الجلوس عند المقبرة، وذِكْرِ بعض الأدعية والتوسلات, إلى البكاء، لا سيما من العجائز, طالبات الشفاء من مرض ما، إلى ذبح أضحيات غالباً ما تكون خرافاً أو خنازير، وشرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري, وهم شبه عرايا، بعد أن يشقوا ملابسهم.
وقد شهدت المقبرة بعض التوسع مع تزايد عدد القادمين، وجرى كسوة "الضريح" بالرخام، والرسوم اليهودية، لا سيما عند مدخل القبر، ثم بدأ ضم بعض الأراضي إليه وبناء سور من حولها، ثم قيام منشآت أشبه بالاستراحات. واتسعت المقبرة من مساحة 350 متراً مربعاً إلى 8400 متر مربع، وبدأت التبرعات اليهودية تنهال لتوسيعها وتحويلها إلى مبكى جديد لليهود طالبي الشفاء أو العلاج من مرض ما, لدرجة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قدمت معونة مالية للحكومة المصرية طالبة إنشاء جسر يربط القرية, التي يُوجَد بها الضريح بطريق علوي, يصل إلى مدينة دمنهور القريبة، حتى يتيسر وصول اليهود إليها، وأطلقوا على الجسر أيضاً اسم "أبو حصيرة"، ومع الوقت تحول "أبو حصيرة" إلى مسمار جحا لليهود في مصر.وكانت الاحتفالات السابقة قد شارك فيها قرابة 2000 يهودي أغلبهم من إسرائيل، إضافة إلى دول أجنبية أخرى, يحضرون بالطائرات في المولد السنوي, الذي يقام للاحتفال بأبي حصيرة, بعدما أصرت إسرائيل على عقد الاحتفال في موعده حتى ولو صادف شهر رمضان ورفضت طلب وزارة الخارجية المصرية تأجيل موعد الاجتماع بحجة أن المولد أمرا مقدسا, وأنها قد تكون فرصة للتقارب مع المصريين, إلا أن احتفال العام الماضي شهد حضورا أقل, إذ تردد أن عدد الحضور لم يتجاوز 500 يهودي.المعروف أن الاحتفال يبدأ غالبا يوم 25 كانون الأول/ديسمبر فوق قبر أبي حصيرة, حيث تتم إقامة مزاد على مفتاح مقبرة أبي حصيرة, الذي يؤمن بعض اليهود أن له كرامات دينية, ولديه قدرة على شفائهم من أمراض معينة, ثم تبدأ عمليات شرب الخمور, وشي اللحوم وأكلها, والرقص, ثم البكاء بحرقة أمام القبر, كما يحدث أمام حائط المبكي, وضرب رؤوس البعض في جدار المبكي للتبرك وطلب الحاجات.وقد حرص اليهود على لفت الأنظار إليهم، وتضخيم الاحتفال إلى درجة استقدام طائرة خاصة إلى مطار الإسكندرية, تحمل وفداً كبيراً من الحاخامات اليهود، ومعهم أحيانا وزير الأديان والعمل، وأعضاء من البرلمان الإسرائيلي، وقد سعوا أيضا لشراء خمسة أفدنة مجاورة للمقبرة, بهدف إقامة فندق عليها ليقيم فيه الإسرائيليون في فترة المولد، بيد أن طلبهم رفض.
وقد أذنت وزارة الخارجية المصرية للبرلمان المصري في كانون الأول/ديسمبر الماضي مناقشة الأمر في البرلمان المصري, في أعقاب إثارة النواب هذا الأمر, وقالت الوزارة إن اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لا تنص على عقد الاحتفال بأبي حصيرة كل عام!. (ق.ب)