الخميس، يوليو 31، 2008

مهارة توليد الأفكار الجديدة

بقلم: aredaالمصدر: Mohamenagy@hotmail.com شخصيبتاريخ: 09 سبتمبر 2007تقييم:
تولد الأفكار في لحظات خاطفة وقد تتلاشى من مخيلتك إلى الأبد ما لم تسارع بتدوينها، قد تظهر الأفكار المثمرة في أغرب الأوقات ولن تبزغ هذه الأفكار دائما وأنت تعالج المشكلة المتعلقة بها، ولكن قد تواتيك ومضة من الاستبصار في الوقت الذي تكون فيه مشغولا بأعمال أخرى أو مشتركا في محادثة أو منصتا إلى محاضرة آو قائما بالتدريس أو عاكفا على قراءة كتاب أو مسترخيا بالمنزل، وحتى لو بدت هذه الفكرة لحظة ورودها واضحة تماما أو مهمة للغاية بحيث يستحيل نسيانها فهناك دائما احتمال أن تضيع منك فيما بعد.لذلك حينما تنبني في عقلك نواة لفكرة احفظها مباشرة كتابة للاستفادة منها في المستقبل، فالاحتفاظ بمذكراتك منظمة أبان البحث يستثير التفكير الناقد ويؤدي إلى اكتشاف أفكار جديدة .الإدارة بالأفكار أسلوب إداري جديد لإنجاز الأعمال المطلوبة في المؤسسات الخاصة والعامة، وفي الواقع أن تجربة الإدارة بالأفكار يمكنك من خلالها تحقيق عدة فوائد:الأولى: نسبة إنجاز للأعمال كبيرة جدا مقارنة بالأسلوب القديم نسبة لا تقل عن 100% إلى 200%.الثانية: تفاعل جيد مع من تتعامل معهم في عملك اليومي.الثالثة: اكتشاف طرق جديدة في تبسيط الأعمال الإدارية اليومية مما يحقق السرعة في الإنجاز.الرابعة: استغلال الوقت بما هو نافع ومفيد للمؤسسة التي تعمل بها.الخامسة: الاستمتاع بالعمل الإداري اليومي من كثرة ملاحقة الأعمال المراد إنجازها.
كيف تتكون الفكرة الجديدة
الأفكار التي تحمل التجديد والابتكار وحل المشاكل في العمل الإداري كثيرة، تمر علينا هكذا كالبرق الخاطف فنأنس بها، ولكن حالما تنقضي الثواني التي بزغت فيها هذه الفكرة ننساها في خضم أعمال الحياة اليومية، ثم تبرز في يوم آخر أو في نفس اليوم فكرة أخرى جديدة ثم تذوب كما ذابت أختها .ترى لو عمدنا إلى تسجيل هذه الأفكار وتنفيذها ألن يكون ذلك أحد الطرق السريعة لتغير الواقع الذي نعيشه.يقول دلين " تولد الأفكار في لحظات خاطفة وقد تتلاشى من مخيلتك إلى الأبد ما لم تسارع بتدوينها، قد تظهر الأفكار المثمرة في أغرب الأوقات ولن تبزغ هذه الأفكار دائما وأنت تعالج المشكلة المتعلقة بها، ولكن قد تواتيك ومضة من الاستبصار في الوقت الذي تكون فيه مشغولا بأعمال أخرى أو مشتركا في محادثة أو منصتا إلى محاضرة أو قائما بالتدريس أو عاكفا على قراءة كتاب أو مسترخيا بالمنزل، وحتى لو بدت هذه الفكرة لحظة ورودها واضحة تماما أو مهمة للغاية بحيث يستحيل نسيانها فهناك دائما احتمال أن تضيع منك فيما بعد.لذلك حينما تنبن في عقلك نواة لفكرة احفظها مباشرة كتابة للاستفادة منها في المستقبل، فالاحتفاظ بمذكراتك منظمة أبان البحث يستثير التفكير الناقد ويؤدي إلى اكتشاف أفكار جديدة ".
تنفيذ الفكرة
فهي أولا ترد في ذهن الإنسان، ومن ثم إما أن تدون في ورقة أو في مذكرة وهذا سبب أساسي لحياتها ونشاطها، و أما ألا تدون وهنا نحكم عليها بالزوال وعدم الاستمرارية .ومن خلال تدوين الفكرة تأتي المرحلة التالية وهي مراجعتها مع النفس أكثر من مرة مما يعطي للنفس الفرصة للحكم عليها، فهي أما أن تكون جيدة أو غير جيدة، وبفرض أن الفكرة جيدة فهي تحتاج أيضا إلى مشورة الآخرين، والنتيجة أما أن يحكم الآخرين بعدم جديتها وعدم صلاحيتها أو أنها فكرة جيدة مما يؤدي بالتالي إلى تنفيذها وإخراجها إلى حيز الوجود.
توليد الأفكار الجديدة
أولا:احرص على الساعات الأولى من النهار: اجعل الساعات الأولى من عملك اليومي مخصص للتفكير في تطوير المؤسسة ... بمعنى آخر لا تنشغل في هذه الساعات بأعمال بالإمكان عملها في الساعات الأخيرة من العمل أو في وسط العمل.ثانيا:اجتماعات مبكرة: لتكن اجتماعاتك مع مرؤوسيك أو مستشاريك في الساعات الأولى من العمل.ثالثا:اقضي على قواطع التفكير: ومن أهمها الهاتف، والمراجعين، الزوار وذلك من خلال تخصيص وقت معين يخلو الإنسان بنفسه في العمل للتفكير والتخطيط.رابعا:رتب المعلومات: أن الفكرة الجديدة تحتاج إلى معلومات متوفرة فاحرص على ترتيب معلوماتك من خلال الأرشفة أو استخدام الحاسب الآلي.خامسا:دفتر الجيب: يستفاد منه في كتابة الأفكار الجديد وترتيبها .سادسا:المكان المناسب: للمكان دور مهم في توليد الأفكار، فالمكان الهادئ يساعد كثيرا على التركيز.سابعا: أوجد الحافز: وجود الحافز له دور في إيقاد الحماس للعمل ومن ثم توليد الأفكار . في السبعينات ظهر أسلوب إداري جديد أسموه الإدارة بالأهداف ، وفي الواقع أن الفكرة تأتى إلى ذهن الإنسان قبل الهدف ، بل أحيانا بسط الهدف بصورة أشمل أوضح مما يؤدي إلى نجاح تحقيق الهدف وهو الأمر الذي أوجد هذه الطريقة الجديدة " الإدارة بالأفكار " وهي أسلوب إداري جديد يقضي تجميع هذه الأفكار ومن ثم دراستها وتنفيذ الصالح منها.

مؤامرة الحزام الخطير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد....... أرسل هذه الرسالة إلى جميع المسلمين ، حيث أنها مؤامرة صهيونية جديدةوخبيثة جدا للقضاء على الإسلام والمسلمين ، أسأل الله الكريم المنان أن يحفظالمسلمين والمسلمات من كل سوء.المؤامرة تتلخص في السطور التالية: قام اليهود - عليهم لعنة الله - بتصنيع نوع من الأحزمة ،يحتوى هذا النوع من الأحزمة على بطارية مغناطيسية ، بحيث أنك إذا قمت بارتداء هذا الحزام تكون هذه البطارية مسلطة على البطن بصورة مباشرة ، و هذه البطارية تقوم بإفرازموجات مغناطيسية تؤثر هذه الموجات على البروستاتا وتؤثر على خصوبة الأجيال وهذا النوع من الأحزمة منتشر في جميع الدول العربية وفي جميع الأسوق وذلك منذ فترة ليست بالقليلة تقدر بأكثر من عام ، ولكن لم يكتشف سر هذا الأحزمة إلا منذ فترة قريبة ، فلم يكن يخطر ببال أحد أن تحتوي هذة الأحزمة على هذة البطارية الخبيثة ، حيث أن هذا النوع مصمم بشكل جميل كما أن سعره في متناول الجميع فسعرة قد لا يتعدى نصف دينار كويتى. ولقد علمت أن هذا النوع من الأحزمة منشر في مصر وسوريا بصورة رهيبة كماأنه منتشر في الكويت ، وقد يكون كثيرا ممن يقرؤن هذة الرسالة يستعملون هذاالنوع من الأحزمة ، حيث أننى أنا أيضاً كنت أستعملها ولم أعلم بخبرها إلا منذيومين فقط ولقد رأيت هذة البطارية وقمت بنزعها بنفسي وهى عبارة عن مغناطيس صغير ولكنة قوي جداً . والأسئلة التى تطرح الآن : "ما هى خصائص هذة البطارية الممغنطة ولماذا وضعت في مكان لا يتطلب فية بطارية ؟ " و "وهل الأحزمة التى تشد بطوننا تعمل علي بطارية أم أن هناك تصديقاً لنظرية المؤامرة ؟ " أخوتى الأعزاء سأحاول أن أصف شكل هذا النوع من الأحزمة على قدر ما أستطيع: هذا النوع من الأحزمة لا يحتوى على ثقوب حتى تقوم بربطة على بطنك ولكنه يحتوى على في الجهة المقابلة على خطوط عرضية بارزة يمكن عن طريقها تثبيت الحزام عندإدخالة فيما يسمى بالتوكة أو القطعة المعدنية الخاصة بالحزام ، وسوف تجد هذةالبطارية داخل هذة التوكة أو القطعة المعدنية ويمكن أن تعرف ذلك عن طريق تقريب أي قطعة معدنية (مفتاح مثلاً) إلى هذة التوكة فإن انجذبت هذه القطعه المعدنية فاعلم أن حزامك يحتوى على البطارية الخبيثة وقم بنزعها فوراً. أخوتى الأعزاء : أرجو منكم أن تقوموا بنشر هذا الموضوع في جميع المنتديات حتى يأخذ كل مسلم حذره وهي أمانة أرجو توصيلها ( ن )

الأربعاء، يوليو 30، 2008

دليل مواقع الدعوة للاسلام بمعظم لغات العالم ... ساهم بنشرها




تخيل نفسك يوم القيامة وأنت ترى حسنات كالجبال مسجلة في صحيفة أعمالك وأنت تعلم يقيناً بأنك لم تعمل في الدنيا مايؤهلك لكسب هذه الحسنات ؟؟؟؟؟من أين جاءت هذه الحسنات ياربي ؟؟ وكيف حصل ذلك ؟؟؟إنها جاءت من أناس لاتعرفهم في الدنيا ؟؟؟ ولكن الله جعل هدايتهم على يديك ؟؟كيف ذلك ياربي ؟؟؟ وأنا لا أتذكر أني قد سعيت لهدايه أحد ؟؟؟ولكن الله سخر لك يوماً وسيلة الانترنت لنشر رسالة واحدة كانت سبباً فيما أنت فيه من نعيميقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لأن يهدي بك الله رجلاً خير لك من حمر النعم "ويقول عليه الصلاة والسلام أيضاً " الدال على الخير كفاعله "هذه دعوة لنشر هذا الدين العظيم الى كل أرجاء المعمورة وبكل لغات العالمكبسه زر واحدة على لوحة المفاتيح ترسلها الى كل من تعرف من جميع الجنسياتربما تؤهلك لكسب كل هذه الحسنات وأنت جالس على كرسيك لن تخسر شيئا ان ارسلتها لعل الله أن ينفع بها وتفوز بخيري الدنيا والآخرةرجاءً لا تهملها ؟؟ على الأقل لكي تبرأ ذمتك من التخاذل عن الدعوة الى دين اللهتذكر ان الدعوه الى الله عزوجل من اعظم القربات الى الله عزوجلارسلها الى كل من تعرف من مختلف الجنسيات واحتسب اجرها عند الله عزوجلدليل مواقع اسلامية بمعظم لغات العالمIslamic sites in deferent languageENGLISH الإنجليزيةhttp://www.islamhouse.org/en/index.phphttp://www.todayislam.comhttp://www.beconvinced.comhttp://www.thetruereligion.orghttp://www.it-is-truth.orghttp://www.islamunveiled.orghttp://www.discoverislam.comhttp://www.lordswrds.comhttp://www.plaintruth.orghttp://www.islam-qa.comhttp://www.sultan.orghttp://www.prophetmuhammed.orghttp://www.islam-guide.comhttp://www.religionofislam.com/english/index.htmhttp://lordswords.com/Philippino-TAGALOG الفلبينية - تجالوجhttp://www.islamphil.comhttp://www.phil-islamic-info.orghttp://www.al-sunnah.com/philppinehttp://ummah.net/alsalafyoon/Filipino/filipino.htmhttp://www.angislam.org/tagalog/index.htmhttp://www.phil-islamic-info.orghttp://www.jdci.org/publications/inside.htmhttp://www.religionofislam.com/philipine/index.htmTAMIL التاميلhttp://www.al-sunnah.com/tamilhttp://www.geocities.com/SiliconVall...00/unarvu.htmlhttp://msnhomepages.talkcity.com/SpiritSt/tamilquraan/http://www.gahra.com/galyat.htmhttp://www.a1realism.comhttp://www.tamilislam.comhttp://www.religionofislam.com/tamil/index.htmKOREAN الكوريةhttp://www.islamkorea.com/http://www.quran.or.krhttp://www.islaminkorea.org/http://members.nbci.com/islamkorea/http://www.islam.co.kr/http://www.islaminkorea.org/http://www.geocities.com/zubairkhan_99/http://www.religionofislam.com/korean/index.htmTALAGO تالاجوhttp://www.gahra.com/galyat.htmAlbanian الألبانيةhttp://www.albislam.com/http://www.geocities.com/Athens/Delphi/6875/main.htmlhttp://www.iiu.edu.my/deed/quran/albanian/index.htmlhttp://www.religionofislam.com/albanian/index.htmBosnian البوسنويةhttp://www.bih.org/http://www.kuranikerim.com/bosnian/m_indexb.htmhttp://www.saffbih.comhttp://novihorizonti.islambosna.comhttp://members.xoom.com/rijaset_bih/http://www.rijaset.nethttp://www.internet.ba/medresa/http://www.islambosna.comwww.islambh.cjb.net/http://members.xoom.com/quranbosnia/http://members.xoom.com/rijaset_bih/http://www.islambih.8m.comhttp://www.nedim.multicom.ba/Mladi_Muslimani/http://www.geocities.com/CollegePark...0/islamic.htmlhttp://www.angelfire.com/ms/books/izetbegovic.htmlhttp://bosislzajusa.bizland.comhttp://www.ibn-ejub.com.ba/itekst.htmhttp://www.geocities.com/izzaira/Islam/A_1x.htmlhttp://www.medinabosna.comhttp://www.furqan.org.bahttp://www.islambh.cjb.nethttp://www.hyahya.org/bos/index.htmlhttp://www.religionofislam.com/bosnian/index.htmDutch الهولنديةhttp://www.al-sunnah.com/dutchhttp://www.islamway.com/dutch/index.phphttp://www.orst.edu/groups/msa/quran/index_d.htmlhttp://www.unternehmen.com/IZ/http://www.salaam.nl/islam1.shtmlhttp://www.wi.leidenuniv.nl/~mchabab/islam_nl.htmlhttp://www.wamy.co.uk/leaflets/dutchmenu.htmlhttp://www.alwaqf.orghttp://www.islamic.orghttp://www.religionofislam.com/dutch/index.htmFinnishhttp://www.geocities.com/ummuabdullahhttp://www.rabita.fi/annur/2_99/index.htmlhttp://www.geocities.com/Athens/Rhodes/9005/http://www.crosswinds.net/~opas/http://members.surfeu.fi/ummuabdullah/http://www.religionofislam.com/finnish/index.htmFrench الفرنسيةhttp://www.islamhouse.org/fr/index.phphttp://www.al-sunnah.com/frenchhttp://www.islam-guide.com/frnhttp://www.islaam.com/Section.asp?id=2http://www.islamzine.com/francais/http://www.islamway.com/frehttp://www.orst.edu/groups/msa/quran/index_f.htmlhttp://www.edu.gel.usherb.ca/elmm01/...eferences.htmlhttp://www.sourceislam.com/http://www.islamicnews.org/english/index.htmlhttp://www.al-ilmiyah.com/http://63.175.194.25/index.php?ln=fre&dgn=3http://www.centre-islamique.com/Arti...d_en_islam.htmhttp://www.muslimfr.comhttp://www.pal-soft.com/palestine/http://www.islamic-knowledge.com/Francaishttp://communities.msn.com/Islametle...nsFrancophoneshttp://www.moslim.8m.com/http://home.nordnet.fr/~fhespel/http://islamfrance.free.frhttp://www.wamy.co.uk/leaflets/frenchmenu.htmlhttp://www.harunyahya.org/fr/index.htmlhttp://www.muslimsonline.com/~bernhttp://www.butin.org/Pagefrancais.htmlhttp://www.religionofislam.com/french/index.htmIndonesian الإندونيسيةhttp://www.islamhouse.org/id/index.phphttp://www.al-sunnah.com/indonesianhttp://www.al-islam.com/ISite.htmhttp://www.isnet.org/dasar_islam/http://www.alsofwah.or.id/http://www.aldakwah.comhttp://www.tasabeeh.com/ourfaith/ourfaithIndonesia.htmhttp://www.qurancomplex.org/http://63.175.194.25/index.php?ln=ind&dgn=3http://jupiter.centrin.net.id/~oqckpeuy/http://www.alsofwah.or.idhttp://www.jdci.org/publications/inside.htmhttp://www.isnet.org/dasar_islam/http://www.sabili.ku.orghttp://www.sultan.org/audio/indo.htmMalaysian الماليزيةhttp://www.al-sunnah.com/malaysianhttp://www.solat.net/http://www.al-islam.com/mal/http://www.al-islam.com/MSite.htmhttp://members.xoom.com/Salafiyyun/salaf.htmhttp://come.to/dakwahhttp://www.religionofislam.com/malay/index.htmSinhala السنهاليةhttp://www.al-sunnah.com/senhalihttp://www.religionofislam.com/synhelese/index.htmSpanish الإسبانيةhttp://www.al-sunnah.com/spanishhttp://www.islamzine.com/espanol/http://www.orst.edu/groups/msa/quran/index_s.htmlhttp://www.planet.com.mx/islamhttp://www.iad.org/http://www.qurancomplex.org/esp/http://www.alsalafyoon.com/Spanish/spanish.htmhttp://www.mezquitaibrahim.org/Hadices.htmhttp://www.iad.orghttp://www.dar-us-salam.com/s-spanish.htmhttp://www.orst.edu/groups/msa/books/islam_s.htmlhttp://www.muslims.net/Bism_Rabbik_F...ion/libros.htmhttp://www.islamicweb.com/?folder=spanishhttp://www.islamtoday.com/biglinks.htm#foreignhttp://www.webislam.comhttp://islamicity.com/education/iham...on/ihame/5.asphttp://www.islamerica.org.arhttp://www.islamicweb.com/?folder=spanishhttp://ahlulqiblah.8k.com/http://www.latinmuslims.com/http://www.geocities.com/Athens/Delphi/3351http://babel.altavista.com/translat...ld&frame=randomhttp://www.islam-guide.com/es/http://www.religionofislam.com/spanish/index.htmTurkish التركيةhttp://www.islamhouse.org/tk/index.phphttp://www.al-sunnah.com/turkishhttp://www.harunyahya.org/http://www.al-islaam.de/hp/Tauhid___...d___aqida.htmlhttp://www.al-islaam.de/hp/Links/links.htmlhttp://www.menar.nethttp://www.al-islam.com/trk/http://users.belgacom.net/eseri/http://ceyshussunne.8m.comhttp://www.religionofislam.com/turkish/index.htmPortuguese البرتغاليةhttp://www.islam.com.br/file1.htmhttp://www.islam.org.brhttp://www.iqraeditora.com.br/http://www.geocities.com/~alminar/http://avsete.fst.com.br/~sbmrjbr/http://www.alfurqan.pthttp://muttaqun.com/index-portuguese.htmlhttp://www.mohamad.hpg.ig.com.br/nao_se_surpreenda.htmhttp://www.religionofislam.com/portuguese/index.htmItalian الإيطاليةhttp://www.arab.it/islam.htmlhttp://www.quraan.com/Italian/Default.asphttp://www.arabia-saudita.it/Ambasci...roduzione.htmlhttp://www.wamy.co.uk/quranitalian/frame.htmlhttp://www.islam-online.ithttp://www.islam-guide.com/it/http://www.religionofislam.com/italian/index.htmTahi التايلنديةhttp://www.muslimthai.com/http://www.addeen.com/http://www.muslimthai.com/islam/maodoor.htmlhttp://www.muslimthai.com/quran/http://www.sunnahcyber.com/http://www.religionofislam.com/thai/index.htmUrdu الأوردوhttp://www.islamway.com/urdu/index.htmhttp://www.pakdata.com/quran/http://www.dar-us-salam.com/s-urdu.htmhttp://www.taiba.org/Khutab/khutab.htmhttp://www.qurancomplex.org/http://www.gahra.com/galyat.htmhttp://islamicity.com/radio/ch156.htmhttp://www.as-sahwah.com/audio/urdu.htmhttp://www.allaahuakbar.net/urdu/index.htmhttp://www.geocities.com/auua7/namaz/main.htmhttp://www.geocities.com/ski_hawk2001/http://www.albalagh.net/audio/http://www.hadayet.nethttp://www.religionofislam.com/urdu/index.htmGerman (Deutsch) الألمانيةhttp://www.al-islaam.dehttp://www.muslim-markt.dehttp://www.minhaj.de/Deutsch/deutsch.htmlhttp://www.salaf.dehttp://www.islam.de/http://www.orst.edu/groups/msa/books/nawawi_g.htmlhttp://www.orst.edu/groups/msa/quran/index_g.htmlhttp://www.al-islam.com/ger/http://www.radioislam.net/protocols/quote-ger.htmhttp://www.islamic.orghttp://www.islamworld.nethttp://www.harunyahya.org/de/index.htmlhttp://www.islam-guide.com/de/http://www.religionofislam.com/german/index.htmSwahili السواحليةhttp://www.geocities.com/Athens/Parthenon/2355/http://www.religionofislam.com/swahili/index.htmJapanese اليابانيةhttp://www.isuramu.net/kuruan/index.htmlhttp://63.175.194.25/index.php?ln=jpn&dgn=3http://www.isuramu.net/kuruan/index.htmlhttp://www.islamcenter.or.jphttp://www.islam-guide.com/jp/http://www.religionofislam.com/japanese/index.htmChinese الصينيةhttp://www.islamhouse.org/ch/index.phphttp://www.glink.net.hk/~hkiya/index.htmlhttp://www.glink.net.hk/~hkiya/c_quran.htmlhttp://www.wamy.co.uk/cn-islam1/cn-mainFrame.htmhttp://www.islam-guide.com/cn/http://www.islam-guide.com/cs/http://www.islam-guide.com/ct/http://www.religionofislam.com/chinese/index.htmBangla البنغاليةhttp://www.muslimtents.com/banglaquran/quran/list.htmlhttp://www.banglaislam.com/main.htmhttp://listen.to/banglaquranhttp://www.gahra.com/galyat.htmhttp://www.religionofislam.com/bengali/index.htmhttp://www.al-madeena.com/banglaRussian الروسيةhttp://saaid.net/r/Swedish السويديةhttp://home.swipnet.se/islamguiden/http://www.darulhadith.com/http://www.kavkaz.org/http://www.islamiska.orghttp://www.islam.ch/mms/http://www.islamiska.orghttp://www.islamguiden.comhttp://www.religionofislam.com/swedish/index.htmDanish http://www.islamiska.orghttp://www.wamy.co.uk/leaflets/danishmenu.htmlhttp://www.radioislam.net/protocols/quote-dan.htmhttp://www.al-islam.dkhttp://www.religionofislam.com/danish/index.htmUkranian الأوكرانيةhttp://www.kavkaz.org/http://www.religionofislam.com/ukranian/index.htmFarsi الفارسيةhttp://www.ahlesonnat.com/http://www.religionofislam.com/farsi/index.htmSomalian الصوماليةhttp://www.somaliislamic.com/http://www.religionofislam.com/somalian/index.htmHausa الهوساhttp://www.qurancomplex.org/http://www.religionofislam.com/hausa/index.htmUzbek الأوزبكيةhttp://www.muslimuzbekistan.boom.ru/http://www.islamnuri.com/http://www.muslimuzbekistan.comhttp://www.religionofislam.com/uzbeki/index.htmPolish http://www.planetaislam.comhttp://www.islam.plhttp://free.ngo.pl/islamiq/http://www.religionofislam.com/polish/index.htmVietnamese الفيتناميةhttp://www.angelfire.com/vt/vietnamesemuslimsSvenskahttp://www.radioislam.net/protocols/quote-sve.htmRomania الرومانيةhttp://www.islam.rohttp://www.islam.ro/Coran.htmhttp://www.islam.ro/femeia.htmKurdistan الكردستانيةhttp://www.islam4kurds.comالهنجارية ( المجر ) Magyarhttp://www.religionofislam.com/hungarian/index.htmMalayalamhttp://www.religionofislam.com/malayalam/index.htm--------------------------------------------------------------------------------Nepalese النيباليةhttp://www.religionofislam.com/nepalese/index.htmPushto البشتوhttp://www.religionofislam.com/pushto/index.htmUghur http://www.religionofislam.com/uighur/index.htmYoruba اليورباhttp://www.religionofislam.com/yoruba/index.htmباللغة الإنجليزيةكتاب تعريف غير المسلمين بالإسلام / محمد بن إبراهيم الحمدhttp://www.saaid.net/book/97.zipأسئلة وأجوبة عن الإسلام لغير المسلمينhttp://saaid.net/Anshatah/dawah/Islamic.zipالإسلام دين الفطرة http://saaid.net/book/open.php?cat=92&book=1056كتاب المصور للتعريف بالإسلامA Brief Illustrated Guide To Understanding Islamللتحميل pdfhttp://www.islam-guide.com/islam-guide.pdfملف أدوات الدعوة من مكتب دعوة الجالياتDawa Toolshttp://islamic-ef.org/arabic/begin/tools.zipكتب وصوتيات باللغة الإنجليزيةhttp://www.islamhouse.org/en/books.phpاللغة الألبانيةتعريف موجز بالإسلامhttp://www.islamhouse.com/dc/books/albn/albn2219.dochttp://www.islamhouse.com/dc/books/albn/albn2219.pdfBosnian البوسنيةتعريف بالإسلام بالبوسنيةhttp://www.islamhouse.com/dc/books/bosn/bosn2230.docBulgarian البلغارية تعريف موجز بالإسلام باللغة البلغاريةhttp://www.islamhouse.com/dc/books/blgr/blgr2223.dochttp://www.islamhouse.com/dc/books/blgr/blgr2223.pdfChechen الشيشانيةالتعريف بالإسلام باللغة الشيشانيةhttp://www.islamhouse.com/dc/books/chchn/chchn2232.txtHungarian اللغة المجرية- الهنجاريةالتعريف بالإسلام - تأليف حسين الخالديhttp://www.islamhouse.com/dc/books/hng/hng1687.pdfالأدلة الواضحة على نبوة محمد صلى الله عليه و سلمhttp://www.islamhouse.com/dc/books/hng/hng1691.pdfأدلة على وجود الله عز و جل - مطويةhttp://www.islamhouse.com/dc/books/hng/hng1696.pdfالتعريف بالقرآن - مطوية http
__________________

الكذب والغش والخيانة

باشراف الداعية/الحبيب حسين السقاف.

الحمدلله الذي وعد من اتقاه بجنات تجري من تحتها الأنهار .. وجعل الدار في الآخرة هي دار القرار .. أحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه .. إنه لذنوبكم ستار غفار .. أحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. شهادة يأتي قائلها آمناً يوم القيامة .. شهادة يأتي قائلها متسربلاَ بسربال الكرامة .. شهادة يأتي قائلها مرفوعاَ يوم القيامة قامه .. وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وإمامنا وقدوتنا محمداً عبد الله ورسوله .. خير من ظللته الغمامة .. اللهم فصلي وسلم وبارك على سيدنا محمد سيد أهل الزعامة .. وسيد الناس يوم القيامة .. وخير من يأتي الجنة يوم الطامة .. اللهم فصلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار الأبرار وعلينا ومعهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين .. ثم أما بعد .. فإني أوصيكم ونفسي الخاطئة المذنبة بتقوى الله ..

تقوى إله العالمين عز وحرز في الدنا والمرجع ..

فيها غنى الدارين فاستمسك بها والزم تنل ما تشتهيه وتدعي ..

ومن ضيع التقوى وأهمل أمرها تغشته في العقبى فنون الندامة ..

ومن كانت الدنيا قصارى مراده فقد باء بالخسران يوم القيامة ..


عباد الله .. إن من أكره الصفات التي يكرهها الله - عز وجل - في عباده .. أن يراك كاذبا .. أو يراك خائنا .. أو يراك متكبرا أو يراك غشاشا .. والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. فإن الكذب .. وإن الخيانة .. وإن التكبر .. وإن الغش .. كلها من صفات إبليس .. ومن صفات أتباع إبليس .. وصفات من يدخلون النار يوم القيامة والعياذ بالله .. يقول الله - تبارك وتعالى - : ((وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ*اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ*أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ)) .. فما ربحت تجارتهم لا تجارة الدنيا ولا تجارة الآخرة .. لا تجارة الدنيا ولا الآخرة فهم في خسارة وإن ربحوا الملايين .. فهم في خسارة وإن أخذوا الدنيا .. ((خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)) .. يا عباد الله .. يا أتباع النبي محمد .. لقد جاءكم الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - بالصدق .. وبلغة العصر الشفافية .. ونعيش في أصل من أصول الدين .. وهو صدق جاء به سيد المرسلين - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - .. فإن الكاذب والعياذ بالله عمره قصير .. ووزره عظيم .. ووجهه أسود يوم القيامة والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. و((تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ)) يوم القيامة والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. ((أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ)) .. يا عباد الله .. لقد وصف الله اليهود .. بني صهيون .. الذين اغتصبوا أرض فلسطين .. ويسمونها الناس .. عام الـ60 من النكبة .. واغتصبوا أراضي المسلمين .. كم أعراض انتهكت .. وكم مساجد هدمت .. وكم من دماءٍ أُسيلت .. وكم من مزارع قُطّعت .. وكم من اطفال شردوا والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. إلى الله المشتكى .. لكن المسألة ليست بغريبة عنهم .. بالنسبة لي أنا كمسلم .. لا أستغرب من فعلهم فلقد وضح الله - عز وجل - أفعال اليهود في القرآن الكريم .. ووصفهم بصفات يحذر المسلمين من الأخذ بها .. (( إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ )) .. فإن رأى فيك صفات اليهود فإن الله سيقصمك .. ولو بعد حين ((وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)) .. ((وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)) .. يقول الله - عز وجل - : ((سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ)) .. هذه صفتان .. أو هاتان صفتان من صفات اليهود .. يقولون الكذب .. ويسمعون الكذب .. ويشيعون الكذب .. ويبيعون بالكذب .. وينشرون بالكذب .. ويعملون أعمالهم بالكذب .. والخيانة والغش .. ثم بعد ذلك يأكلون السحت .. نتيجة الكذب أن يكون المال المأخوذ بالكذب حراما .. ((سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ)) .. فإذا كانت هذه صفات اليهود .. وأنتم تقرؤون القرآن بلغتكم بلغة العرب .. أسأل الله - عز وجل - أن يبقِ اللغة ما بقي القرآن .. وأن يجعل اللغة العربية في ألسنتنا وبيوتنا وأولادنا .. حتى ندرس ونتعلم القرآن .. وإن رغمت أنوف أعداء اللغة وأعداء الإسلام وأعداء لا إله إلا الله .. محمد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - .. يا عباد الله .. إن الكذب .. طامة كبرى إن دخلت بيت مسلم .. تهدمه من أصله ومن جذوره .. وتهدم مستقبله يوم القيامة .. النبي - صلى الله عليه وسلم - .. يدعونا لأن نكون صادقين .. لكن في ماذا؟قال - صلى الله عليه وسلم - :(عليكم بالصدق .. فإن الصدق يهدي إلى البر .. وإن البر يهدي إلى الجنة .. ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا .. وإياكم والكذب .. فإن الكذب يهدي إلى الفجور .. وإن الفجور يهدي إلى النار .. وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) .. والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. يا عباد الله .. إن الكذب والعياذ بالله - عز وجل - .. من أسباب الفشل في الحياة .. في الحياة السياسية والاقتصادية والزوجية والاجتماعية والدراسية .. والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. مهما كان الكاذب انطلق وقطع مسافات إلا أنه في وقت من الأوقات لابد أن يتوقف في منتصف الطريق والعياذ بالله .. عند ذلك يقول الله - تبارك وتعالى - .. واسمعوا إلى وصفهم .. ((مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ)) .. ماذا بعدها؟ ((ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ))

والعياذ بالله - عز وجل - .. صفاتهم .. قرآن .. كلام رب الأرباب الذي لا يتغير .. الذي لا يتبدل .. الذي لا يتزعزع .. مثلهم .. هل تقرؤون كتاب ربكم؟ .. مثلهم الذين كانوا((وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ)) إلى كبرائهم إلى زعمائهم .. إلى أصحابهم إلى ربعهم .. مجموعة من الكذابين والخونة والغشاشين .. (( قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ* اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)) إلى أن قال ((مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا)) .. لا يغرك .. حسن هندامهم .. ولا يغرك .. كثرة أموالهم .. ولا يغرك .. جمال أجسادهم .. ولا يغرك .. حلاوة ألسنتهم .. ((مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا)) .. استوقد واشعل نار .. حتى تضيء له الطريق .. ((فَلَمَّا أَضَاءَتْ)) .. أشعلها .. وأضاءت .. ومشى .. ((ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ* صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ)) .. لا يرجع .. الأعمى أعمى! .. والأبكم أبكم! .. والأصم أصم! .. ((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا)) .. الجبل يفهم ويدرك .. إلا أن بني الإنسان أعمى .. فإذا كان اعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا .. ((وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً)) .. يحشر يوم القيامة أعمى .. لا يرى وجه الله - عز وجل - معبوده الأجل .. ولا يرى وجه نبيه المصطفى – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- .. قال العلماء أعمى إلا عن النار .. يعمى عن كل شيء .. فإذا أوشك على دخول النار رجع إليه بصره فرأى النار .. لا يرى إلا النار .. ولا يشم إلا رائحة النار .. ولا يتنفس إلا زفير النار .. ولا يسمع إلا أجيج النار وتغيظ النار .. والعياذ بالله اللهم عافنا من نارك .. عباد الله .. إن هدم البنيان .. وهدم الدول والمدن .. أهون عند الله .. من هدم بنيان إنسان في داخله .. أن ترى إنساناً يبصر ويسمع ويتكلم ويمشي إلا أن داخله منهدم .. منكسر .. معنوياته محطمة .. تأتي أنت .. وتعمل في عمل .. ثم بعد ذلك لا تجد تقديراً من مسؤولك .. وربما تكون تعمل .. وتكون سبباً في توظيف فلان .. في وظيفة من الوظائف .. ثم بعد ذلك بعد أن يشتد ساعده .. ويترقى .. يخطط من أجل تفنيشك وإخراجك من العمل ..

أعلمه الرماية كل حين فلما اشتد ساعده رماني ..

كيف تعيش وسط أناس كذابين؟وسط أناسٍ غشاشين .. متحطمةٌ معنوياتك .. محطمةٌ نفسيتك .. لا تثق في زيد ولا في عمرو .. تجد الواحد منهم يبيع بالغش والخيانة .. يتزوج بالخيانة .. يطرق بيت فتاة يتزوجها وهو ينوي الخيانة .. وهو ينوي الغش والعياذ بالله - عز وجل - .. يخون زوجته وأولاده .. ويخون دولته ووطنه .. ويخون مجتمعه وأهل بلده .. يخون عمّاله .. يخون جيرانه .. كذاب .. غشاش .. منافق .. يشبع لوحده .. ينام لوحده .. يلبس لوحده .. يسكن لوحده .. وما علي من أناس يموتون جوعا .. هل هذه هي المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله؟ .. لا وعزة ربي .. هل هذا المنهج السوي الذي جاء به النبي بصلاح العالم من ظلمات الغفلة .. وظلمات التكبر .. وظلمات الفساد في كل شيء .. لم يأت بهذا رسول الله .. لقد فسدت الأرض فسادا .. حتى بلغ فسادها عنان السماء .. فسدت كل الأمم .. خلقها الله للإصلاح ففسدت .. خلقها الله لإعمار الآخرة فخربت آخرتها .. انتشرت فيهم الفواحش .. وانتشرت فيهم الخمور .. وخططوا لاغتيال أنبيائهم ورسل الله - عز وجل - .. ((قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) .. تقولون سمعنا وأطعنا أمام أنبيائكم ثم إذا خلوتم قلتم : ((سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ)) .. قرآن كريم هذا الذي جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - .. ((يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)) .. على من؟على ربك؟يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم .. ((وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ)) .. حتى إذا تغشيت بثوبك .. وغطيت بلحافك .. ((أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)) .. ألا حين .. ((وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)) .. حتى تقلبك في فراشك ذات اليمين وذات الشمال فإن الله يعلمه .. ((وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)) ..

عباد الله .. أنا كمسلم .. لابد أن أكون صادقاً في معاملاتي .. ولو أموت جوعاً .. تذهب الدنيا عليها السلام بالطلاق ثلاث .. ولا ألقى الله وأنا غشاش أو كذاب أو منافق .. أنا كمؤمن .. أعلم أن لي نهاية .. كما أنك تذهب إلى الأسواق أو البقالات فتشتري بضاعة .. أو تشتري مواداً غذائية .. ما من بضاعة أو أكل تأكله .. إلا وله تاريخ إنتاج .. وتاريخ انتهاء صلاحية .. كذلك أنت .. لك تاريخ إنتاج .. وتاريخ انتهائك .. فإذا انتهى اجلك .. مت .. وغداً يوم القيامة عرضٌ وحساب .. ووقوف بين يدي رب الأرباب - جل جلاله وتعالى في علاه - .. يا أيها العباد .. لقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - .. من انتشار الفساد في الأرض .. ليس الفساد الذي يتبادر في ذهنك من فاحشة الزنا واللواط وهو من أبشعها وأعظمها .. وإن كانت فاحشة الزنا واللواط والعياذ بالله ليست بجديدة على هذه الأرض .. فلقد فُعِلت هذه الفواحش منذ الزمن الاول والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. لكن .. الذي حذر منه النبي - صلى الله عليه وسلم - .. أن تُفتح لنا الدنيا وقد فُتِحَت .. لم تُفتح لآبائكم وأجدادكم .. جدك .. لم يرَ العيشة الهنية التي تعيشها أنت .. مع أن أنا وأنت .. وزيد وعمرو .. ربما يشتكي من غلاء الأسعار .. وقلة البركة في الأموال .. لا أقول قلة الأموال الأموال كثيرة .. وستزداد كثرة .. وستزداد كثرة .. لأن النبي هو قال ذلك .. لكن المشكلة .. أن أناساً يموتون جوعاً .. وآخرون يموتون شبعاً .. أموالٌ مكدسة .. في أرصدة البنوك عند زيد وعمرو .. وإخوانهم من المسلمين يموتون جوعاً .. كل بني آدم سيُسأل عن ماله مرتين .. من أين اكتسبه وفيم أنفقه .. اللهم أدخلنا الجنة بغير حساب .. حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من أن هناك أشياء إذا دخلت في الأمة فإنه يكون سبب هلاكها وزوالها .. إذا وصل الحال .. أن يغش المسلم أخاه .. أو يخطط من أجل إيذائه .. بل وصل الحال .. لم يوقفه خوفه من الله .. يحاول من هنا وهناك أن يؤذي أخاه المسلم .. فلم يجد حلاً إلا أن يذهب إلى الساحر .. يذهب إلى الكاهن .. يذهب إلى المشعوذ .. يذهب إلى الكذاب .. يذهب إلى الكافر .. إذ يذهب إليه ويقول له:يا سيدي .. تُسَيّدُ كافراً يا هذا؟ .. فيقول له يا سيدي .. أريدك أن تؤذي فلان .. أن تفنشه من عمله .. أن تخرب بيته .. أن تقتل ولده .. أن تشعل النار في بيته .. فيقول أبشر .. لكن ائتني بصحيفة من القرآن ألوثها بدم حيض زوجك .. عادي .. مادام فلان سيؤذى عادي .. أبيع ديني .. من أجل بضعة دراهم .. هذا الذي حذر منه النبي - صلى الله عليه وسلم - .. نبيع إذا وصل الحال إلى أن تبيع دينك بدراهم معدودة .. فأخشى أن يكون هذا نذير شؤم والعياذ بالله - عز وجل - .. الناس باعوا ضمائرهم .. يكذب .. باع ضميره .. يغش .. باع ضميره .. ثم تطوروا فباعوا أعراضهم .. باع عرض أمه أو عرض زوجته أو عرض أخته أو ابنته .. اذهبي يا ابنتي مع فلان .. في المكان الفلاني .. لأنه أعطاني شيكاً بقيمة كذا كذا ألف درهم أو دينار أو دولار .. يا أبتاه حرام اتق الله فيي .. اذهبي وإلا قتلتلك وإلا فضحتك .. اذهبي .. باع ضميره .. باع عرضه .. واليوم نبيع ديننا .. اليوم نبيع ديننا .. وكم من بياع لدينه يمشي في الأرض .. يظنه الناس بشراً وهو خنزير يمشي على الأرض والعياذ بالله - تبارك وتعالى - .. يقول الله - عز وجل -(( لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ)) .. أي على حقيقتهم .. ((لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا)) .. العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .. أسأل الله - عز وجل - أن يرفع من قلوبنا ومن بيوتنا ومن بلاد المسلمين كل خائن .. وكل كذاب وكل غشاش وكل منافق .. إنه أكرم الأكرمين .. يقول الله - تبارك وتعالى - .. ((وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) .. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم .. فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم ..


إن الحمدلله .. نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه .. ونؤمن به ونتوكل عليه ونثني عليه الخير كله .. أحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .. وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله .. وصفيه من خلقه وحبيبه .. نشهد أنه قد بلغ الرسالة فأحسن تبليغها .. وأدى الامانة فأحسن أداءها .. وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .. اللهم فصلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار الأبرار وعلينا ومعهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين .. وسلم تسليما كثيرا .. ثم أما بعد .. فيا أيها العباد فإني أوصيكم ونفسي الخاطئة المذنبة بتقوى الله ..

اصدقوا مع الله فإن الله يصدق معكم .. أما إذا كذبت مع الله فإن الله لن يصدقك .. لأن ليس للإحسان إلا الإحسان .. ((هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ)) .. أعرابي .. كان يرعى الغنم في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - .. سمع أن هناك رجل يدعو إلى الإسلام اسمه محمد .. صلوات ربي وتسليماته عليه .. سمع من صفاته أنه لا يكذب .. لا يكذب؟ عجيب! .. لا يخون .. لا يغش .. لا يماطل .. لا يماري .. لا يتكبر .. يستوي عنده العبد والسيد .. يستوي عنده الكبير والصغير .. يستوي عنده الغني والفقير .. قال عجباً! .. دلوني عليه .. هذا لابد أن أؤمن وأتبعه هذا الذي أريده .. أن يسوّي بيني وبين غيري .. أنا راعي غنم هل يمكن أن أتساوى مع فلان وفلان؟نعم إنه دين محمد .. - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - .. دلوني عليه .. فجيء به وقيل له هذا رسول الله .. ومن رأى وجهه علم أنه ليس بوجه كذاب .. هذا ما شهد به أعداؤه .. والفضل ما شهدت به الأعداء .. صلى الله تعالى عليك يا سيدي يا رسول الله .. فجاء الأعرابي قال يا محمد .. قال لبيك .. قال:ماذا عندك؟أريد أن أسمع ماذا عندك ما هو الدين الجديد الذي أتيت به؟فقال عندي كذا وكذا وكذا وحدثه بكل محاسن الإسلام وكله محاسن .. فقال والله لا أجد إلا أن أبايعك فامدد يمينك .. فمد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينه .. روحي فداه - صلى الله عليه وسلم - .. أسأل الله - عز وجل - أن يجعل كل واحد منكم يصافحه يوم القيامة .. وأن يصافحكم عند الحوض وهو نبيكم وأولى أن تحبوه .. وأن تشتاقوا إلى لقائه لأنه البدل الغالي والنفيس .. وربط الحجر على بطنه من أجل تبليغ الإسلام إليكم .. لابد أن تحبوه أكثر من أنفسكم وطعامكم وشرابكم وأرواحكم حتى مقاعدكم في الجنة .. رسول الله أولى من ذلك كله .. - صلى الله عليه وسلم - .. فمد له يمينه فصافحه .. وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .. ثم .. حسن إسلامه .. ونادى منادِ الجهاد في سبيل الله .. والتحم الجيشان وانتصر المسلمون .. وكان من جملة المسلمين هناك شهداء .. وانتصر المسلمون انتصاراً كبيراً .. فجمعت الغنائم ووضعت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. وكان من جملة المجاهدين ذلك الأعرابي .. فعندما وُضعت الغنائم وزعها - صلى الله عليه وسلم - على المجاهدين .. ثم أخذ نصيباً وقال هذا لفلان الأعرابي .. أين فلان؟أين فلان؟ .. يبحث عنه لم يجده .. فقال النبي اذهبوا ابحثوا عنه .. انظروا هل هو في الشهداء؟ذهب أحد الصحابة يفتش بين الشهداء لم يجده إذاً هو حي .. حي يُرزق .. فذهبوا فوجدوه يرعى أغنامه او يجلس في قارعة .. في ناحية .. فقالوا له يا فلان أنت تجلس هنا ورسول الله يوزع الغنائم؟ .. قال ماذا بعد؟ .. قالوا رسول الله يريدك .. قال رسول الله يريدني؟ .. قالوا نعم .. لبيك يا رسول الله .. فجاء الأعرابي : السلام عليك يا سيدي يا رسول الله .. وعليك السلام ورحمة الله اجلس خذ هذا .. ما هذا؟ .. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا نصيبك من الغزوة .. قال: ما على هذا بايعتك .. ولا على هذا صافحتك .. ولا على هذا آمنت بك واتبعتك .. قال النبي - صلى الله عليه وسلم - .. يريد أن يستخرج منه كلاماً حتى يُسمع الناس .. قال:(إذا لم تبايعني على هذا على ماذا بايعتني؟) .. قال بايعتك على أنني أُرمى بسهمٍ .. فيدخل من ههنا ويخرج من ههنا(أشار ان يدخل من حلقه ويخرج من عنقه) .. قال إن تصدق يصدقك الله .. فجاءت معركة اخرى .. واستشهد فيها من المسلمين ما الله به عليم .. وكان من جملتهم ذلك الاعرابي .. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - دلوني عليه .. فدلوه عليه فإذا به رُمِي بسهمٍ في نفس المكان الذي حدده .. فجاءه سهمٌ واخترقه من حلقومه .. وخرج من قفاه .. فقال صدق الله فصدقه الله .. وانتم إذا صدقتم مع الله فإن الله لن يخيبكم .. ولن يتركم أعمالكم .. ((وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ)) .. لكن النفوس تغيرت .. غرتها زخرفة الدنيا ولمعانها .. وليس كل ما يلمع ذهبا .. إنما نحن فتنة .. فإن الدنيا تقول لك بلسانها .. ((إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ)) .. إذا نظرت إلى الدنيا فانظر بعيني قلبك .. واعلم أنها إلى زوال .. ولا اقول لك اترك الدنيا .. بل أقول لك انتبه أن تصل إلى مرحلةٍ أن تبيع دينك من أجل الدنيا .. فأقول عليك السلام فأنت ميت وإن كنت تمشي في الأرض حياً .. نسأل الله - عز وجل - أن يتوب علينا توبةً نصوحا .. وان يجعلنا الله وإياكم من الصادقين يقول الله - عز وجل - : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ لصَّادِقِينَ)) .. اصدقوا مع زوجاتكم .. ويا أيتها النسوة .. اصدقن مع أزواجكم .. ويا أيها الطالب اصدق في دراستك .. واصدق في منهجك واصدق في اختباراتك .. ويا أيها المدرس .. ويا أيها العامل .. اصدق في بنائك .. فإن بنيت بناءً مغشوشاً وسقط على أصحابه فإن الأمر سيعود عليك .. كما تدين تُدان .. اصدق يا أيها الموظف .. اصدق يا صاحب الإدارة .. اصدق يا فلان ويا فلان .. اصدقوا في أعمالكم .. اصدقوا في أحوالكم .. فإن الله - عز وجل - لابد وأن يسأل الصادقين عن صدقهم .. ويعذب المنافقين والكاذبين بكذبهم .. أسأل الله - عز وجل - .. أن يجعلنا وإياكم من الصادقين .. ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه .. فقال ((إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)) .. اللهم فصلي وسلم وبارك على سيدنا محمد .. وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار الأبرار .. وعلينا ومعهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين .. اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين .. اللهم أذل الكفر والكافرين .. اللهم دمر أعداءك اعداء الدين .. اللهم خلص أولى القبلتين .. واحفظ الحرمين الشريفين .. واحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين .. من الفتن والمحن والحروب والآلام والأسقام .. اللهم إنه مرت سنوات على إخواننا في فلسطين .. اللهم فانصرهم على أعدائهم .. اللهم كل شبر من بلاد المسلمين .. حرره من أيدي المغتصبين .. يا أكرم الأكرمين .. وإن المستعمرين قد اغتصبوا أراضي قلوبنا .. اللهم فإننا نسألك أن تحرر أراضي قلوبنا من غزواتهم .. ومن أفكارهم .. ومن انحطاطهم .. ومن فسادهم .. احفظ قلوبنا وقلوب أولادنا وبناتنا من تخططات اليهود وأعوانهم .. أن يغزونا في بيوتنا وفي أولادنا وفي نسائنا .. اللهم إننا نستغيث بك .. وإننا نلتجئ بك .. فلا غوث إلا غوثك .. ولا مغيث غيرك .. فاللهم احفظنا يا خير حافظ .. فيا من قلت في قرآنه ((فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أرحم الراحمين)) .. ارحمنا رحمة واسعة .. لا تفتنّا يا ربنا في ديننا .. لا تفتنّا في دنيانا ولا أموالنا .. ولا أولادنا ولا أوطاننا .. ولا نسائنا ولا رجالنا .. يا رب العالمين .. يا أرحم الراحمين .. اللهم إننا نرفع إليك أيدي افتقارنا إليك .. نشكو إليك من كثرة الفساد في الأرض .. وكثرة الغش في الأرض .. وكثرة الكذب في الأرض .. وكثرة الخيانة في الأرض .. وكثرة الزنا في الأرض .. وكثرة اللواط في الأرض .. وكثرة المخدرات في الأرض .. وكثرة الخمور في الأرض .. وكثرة العريّ في الأرض .. وكثرة القتل في الأرض .. وكثرة الظلم في الارض .. ولا رافع لها غير الله .. فيا من بسطت ومددت الارض .. ويا من بيدك كل شيء .. فإننا نسألك أن ترحمنا رحمة واسعة .. إن الملأ والناس يسألونك أن تبارك في أرزاقهم .. وفي أموالهم .. وفي أولادهم .. وفي دينهم .. اللهم رخّص أسعارنا .. اللهم غزّر أمطارنا .. اللهم اشفِ أمراضنا .. اللهم ارحم موتانا .. اللهم ربّ أولادنا .. اللهم أصلح بناتنا .. اللهم حجب بناتنا .. اللهم أصلح أولادنا .. اللهم ارحمنا رحمة واسعة .. يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين .. و ارحم الشيخ زايد .. وبارك اللهم في ولي أمرنا ونائبه .. وسائر حكام الإمارات .. و اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا .. رخاء سخاء .. وسائر بلاد المسلمين .. آمين اللهم آمين .. ووفق أولادنا وبناتنا في اختباراتهم .. واجعلهم على ما تحبه وترضاه .. وفق طلبة المسلمين والمسلمات .. حتى يرفعوا شأن العلم في العالم كله .. وينشرون الإسلام والعلم والأخلاق في العالم كله .. يا أكرم الاكرمين ويا أرحم الراحمين .. عباد الله .. (( إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاءِ وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) .. اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم .. واشكروه على نعمه يزدكم .. (( وَلَذِكْرُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)) ..

الاثنين، يوليو 28، 2008

*100 صفة للنبي صلي الله عليه وسلم

ما أكرمه الله تعالى به لذاته في الدنيا
1- أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء، صلى الله عليه وسلم . 2- كان عند أهل الكتاب علم تام به صلى الله عليه وسلم. 3- كان نبيا وآدم منجدل في طينته صلى الله عليه وسلم . 4- هو أول المسلمين صلى الله عليه وسلم . 5- هو خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم . 6- هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم . 7- هو أولى بالأنبياء من أممهم صلى الله عليه وسلم . 8- هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأزواجه أمهاتهم صلى الله عليه وسلم . 9- كونه منة يمتن الله بها على عباده. 10- كونه خيرة الخلق، وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم . 11- طاعته ومبايعته هي عين طاعة الله ومبايعته. 12- الإيمان به مقرون بالإيمان بالله تعالى. 13- هو رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم. 14- هو أمنة لأمته صلى الله عليه وسلم. 15- عموم رسالته صلى الله عليه وسلم. 16- تكفل المولى بحفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم . 17- التكفل بحفظ دينه صلى الله عليه وسلم . 18- القسم بحياته صلى الله عليه وسلم . 19- القسم ببلده صلى الله عليه وسلم . 20- القسم له صلى الله عليه وسلم . 22- ذكر في أول من ذكر من الأنبياء. 23 - النهي عن مناداته باسمه صلى الله عليه وسلم. 24- لا يرفع صوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم. 25- تقديم الصدقة بين يدي مناجاتهم له (ثم نسخ ذلك). 26- جعله الله نورا صلى الله عليه وسلم. 27- فرض بعض شرعه في السماء صلى الله عليه وسلم . 28- تولى الإجابة عنه صلى الله عليه وسلم . 29- استمرار الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. 30- الإسراء والمعراج به صلى الله عليه وسلم. 31- معجزاته صلى الله عليه وسلم. 32- غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر صلى الله عليه وسلم . 33- تأخير دعوته المستجابة ليوم القيامة صلى الله عليه وسلم . 34- أعطي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم . 35- أعطي مفاتيح خزائن الأرض صلى الله عليه وسلم . 36- إسلام قرينه من الجن صلى الله عليه وسلم . 37- نصره بالرعب مسيرة شهر صلى الله عليه وسلم . 38- شهادة الله وملائكته له صلى الله عليه وسلم . 39- إمامته بالأنبياء في بيت المقدس صلى الله عليه وسلم . 40- قرنه خير قرون بني آدم صلى الله عليه وسلم . 41- ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة صلى الله عليه وسلم . 42- أعطي انشقاق القمر صلى الله عليه وسلم . 43- يرى من وراء ظهره صلى الله عليه وسلم . 44- رؤيته في المنام حق صلى الله عليه وسلم . 45- عرض الأنبياء مع أممهم عليه صلى الله عليه وسلم . 46- جعل خاتم النبوة بين كتفيه صلى الله عليه وسلم . 47- إطلاعه على المغيبات صلى الله عليه وسلم .
ما أكرمه الله تعالى به في الآخرة :- 48- وصفه بالشهادة صلى الله عليه وسلم . 49- ما أعطي من الشفاعات صلى الله عليه وسلم . 50- هو أول من يبعث صلى الله عليه وسلم . 51- هو إمام الأنبياء وخطيبهم صلى الله عليه وسلم . -52كل الأنبياء تحت لوائه صلى الله عليه وسلم . -53هو أول من يجوز على الصراط صلى الله عليه وسلم . 54- هو أول من يقرع باب الجنة صلى الله عليه وسلم . 55- هو أول من يدخل الجنة صلى الله عليه وسلم . 56- إعطاؤه الوسيلة والفضيلة صلى الله عليه وسلم .( الوسيلة : اعلى منزلة في الجنة ). 57- إعطاؤه المقام المحمود صلى الله عليه وسلم .( وهي الشفاعة العظمى ). 58- إعطاؤه الكوثر صلى الله عليه وسلم .( وهو نهر في الجنة ). -59إعطاؤه لواء الحمد صلى الله عليه وسلم . 60- يكون له كرسي عن يمين العرش صلى الله عليه وسلم . 61- هو أكثر الأنبياء تبعا صلى الله عليه وسلم . 62- هو سيد الأولين والآخرين يوم القيامة صلى الله عليه وسلم . 63- هو أول شافع ومشفع صلى الله عليه وسلم . 64- هو مبشر الناس يوم يفزع إليه الأنبياء صلى الله عليه وسلم . 65- ما يوحى إليه في سجوده تحت العرش مما لم يفتح على غيره من قبل ومن بعد صلى الله عليه وسلم . 66- منبره على حوضه صلى الله عليه وسلم .
ما أكرمه الله به في أمته في الدنيا :- 67- جعلت خير الأمم . 68- سماهم الله تعالى المسلمين ، وخصهم بالإسلام . 69- أكمل الله لها الدين ، وأتم عليها النعمة . 70- ما حطه الله لها عنها من الاصر والاغلال . 71- صلاة المسيح خلف إمام المسلمين . 72- أحلت لها الغنائم . 73- جعلت صفوفها كصفوف الملائكة . 74- التيمم والصلاة على الأرض . 75- خصهم بيوم الجمعة . 76- خصهم بساعة الإجابة يوم الجمعة . 77- خصهم بليلة القدر . 78- هذه الأمة هي شهداء الله في الأرض . 79- مثلها في الكتب السابقة ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ). 80- لن تهلك بجوع ، ولا يسلط عليها عدو من غيرها فيستأصلها . 81- خصت بصلاة العشاء . 82- تؤمن بجميع الأنبياء . 83- حفظها من التنقص في حق ربها عز وجل . 84- لا تزال طائفة منها على الحق منصورة .
ما أكرمه الله تعالى به في أمته في الآخرة :- 85- هي شاهدة للأنبياء على أممهم . 86- هي أول من يجتاز الصراط . 87- هي أول من يدخل الجنة ،وهي محرمة على الناس حتى تدخلها . 88- انفرادها بدخول الباب الأيمن من الجنة . 89- سيفديها بغير من الأمم . 90- تأتي غرا محجلين من آثار الوضوء . 91- هي أكثر أهل الجنة . 92- سيرضي الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيها . 93- زيادة الثواب مع قلة العمل . 94- كلها تدخل الجنة إلا من أبى بمعصيته لله ورسوله للحديث الذي رواه البخاري . 95- كثرة الشفاعات في أمته . 96- تمني الكفار لو كانوا مسلمين . 97- هم الآخرون في الدنيا السابقون يوم القيامة . 98- دخول العدد الكثير منها الجنة بغير حساب . 99- لها علامة تعرف بها ربها عز وجل وهو الساق . 100- فيها سادات أهل الجنة .
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبهنقلا عن منتدى حوارات

فقه العلم محاضرة نوعية للباحث علاء الدين حسن

عامر علاوي الاثنين 17-4-2006 هكذا بدأ الباحث علاء الدين حسن محاضرته النوعية المرتجلة في ثقافي الحسكة بتاريخ 30/3/2006 في قاعة المحاضرات التي امتلأت أو كادت برواد الثقافة والأدب .نور الابصار : وأضاف : إن العلم نور الابصار ، وقوة الابدان ، يبلغ به الانسان منازل الابرار .قال الله تعالى : « قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب » . وفي الحديث : « اغد عالماً أو متعلماً أو مستمعاً أو محباً ، ولا تكن الخامس فتهلك » . والخامس هو المعرض عن العلم .
وظائف المتعلم ومهام المعلم :‏
وذكر المحاضر للمتعلم وظائف كثيرة منها : تزكية النفس ، وتنقية القلب ، والصبر ، والتواضع ، والسؤال عما لا يعرف ، أن يقوم بتعليم ما قد تعلم .‏
جاء في الحديث المتواتر عن ابي هريرة] عن رسول الله \ : « من علم علماً فكتمه ، ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار ».‏
وروي عن المسيح \ قوله : ( من علِم وعمل وعلَّم فذاك يدعى عظيماً في ملكوت السماء ) .‏
ومن وظائف المتعلم : أن يحترم معلمه ومن مهام المعلم : أن يكون ميسراً لا متعنتا قال عليه الصلاة والسلام : « إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتا ولكن بعثني معلماً ميسرا » .‏
وفي ظل فهم قيمة العلم وادراك حقيقته وفروعه نبع العديد من العلماء فاخترع الخوارزمي علم الجبر واختص ابن حيان بأسرار الكيمياء ونمت المباحث الروحية والنفسية والفلسفية عند ابن سينا والغزالي وابن رشد وغيرهم وغيرهم ..‏
قال تعالى : « اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم » .‏
ومن اراد الدنيا فعليه بالعلم ، ومن اراد الآخرة فعليه بالعلم ، ومن ارادهما معاً فعليه بالعلم . و « من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً الى الجنة » .‏
وروى الترمذي عن انس مرفوعاً : « من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع » .‏
وقال عليه الصلاة والسلام : « إن الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع » ومعنى تضع اجنحتها هو انها تكف عن الطيران وتحفه في مجلس العلم كما جاء في الصحيح .‏
وقال تعالى : « إنما يخشى الله من عباده العلماء » فالخشية ثمرة المعرفة بخلاف من يجهل مقام الله فهو اجدر ان لا يخشاه .‏
وتمام العقل بالعلم ، ومهمة العقل لا تنحصر في جانب محدد ؛ بل تمتد الى ساحة النظر في الكون وتأمل السماء والبحار .‏
وقد جاء التأكيد على ضرورة المشاهدة الصحيحة باستخدام السمع والبصر والعقل والفؤاد كأساس للمنهج العلمي التجريبي .‏
العقلية العلمية‏
وقال الباحث : العقلية العلمية ترفض الجمود الذي كان عليه الآباء والأجداد،ولاتقبل أن نقلد هؤلاء فيما اعتمدوه أو فعلوه ،بل لابد من وضعه موضع الاختبار .وإنه لمن الخطأ الفادح أن نفكر برؤوس غيرنا : (أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولايهتدون ) .‏
والانسان إذا لم يتفقه ضاع ،ولربما شرق وهو يريد الغرب ،ولربما غرب وهو يريد الشرق .‏
ولقد علم الله الانسان مالم يعلم ،وسخر له مافي السموات ومافي الأرض ،وذلك من أجل أن يعرف الغاية ..من أجل حسن الخلافة وأداء الرسالة ،قال عليه الصلاة والسلام : «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ويلهمه رشده » .‏
والناس رجلان : عالم أو متعلم ،ولا خير فيمن سواهما ،والعلم هو الذي يبين لنا الحق من الباطل في المعتقدات ،والصحيح من الخطأ في المعاملات ،والحلال من الحرام في التصرفات .والمحمود من المذموم في المصطلحات وسيسأل كل إنسان عن عمله ماذا عمل به .‏
دليل الايمان :‏
واسترسل المحاضر حديثه قائلاً: إن العلم دليل الايمان ،ولذلك جاء الأمر بطلب الزيادة من العلم : (وقل ربي زدني علماً ) .‏
تعلم ،فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل !‏
واشتهر بين الناس قولهم : /اطلبوا العلم ولو في الصين / على أن يكون العلم المطلوب نافعاً ،فقد استعاذ النبي عليه السلام من العلم الذي لاينفع . عن زيد بن أرقم أن رسول الله \ كان يقول :«اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع ، ومن قلب لايخشع ،ومن نفس لاتشبع..».‏
وكثيرة هي النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على ضرورة العلم والبحث عنه بأسلوب منهجي سليم ، وعندما يطلب الانسان علماً وفق هذا المنهج ،يكون فهمه للحياة صحيحاً ،ويكون تصوره لقيمة العلم أعم وأشمل وأدق .‏
واختتم المحاضر قائلاً : إن العلم بحاجة الى اطار أخلاقي وعقيدي يسمح لنا بالاستفادة من منجزاته دون أن تنقلب نجاحاته إلى أسلحة ضدنا .والعقيدة تخبرنا أن أسرار الله في الوجود لاتنتهي : « قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولوجئنا بمثله مدداً » ولذلك كان الانسان طالب علم على الدوام :« وفوق كل ذي علم عليم » .وفي بعض الآثار : من قال أنا عالم فهو جاهل.‏
وعقب انتهاء المحاضرة فتح باب الحوار مع الحاضرين ،فجاءت المداخلات من الدكتور أحمد الدريس مدير الثقافة بالحسكة ،والدكتور ياسين محمد الأستاذ في الجامعة ،والدكتور نزار محمود ،والأستاذة خنساء إبراهيم ،والمحامي عبد العزيز أحمد وغيرهم ..وتركزت المداخلات على ضرورة الربط بين العلم والايمان ،والتركيز على أهمية القراءة ومراعاة المنهجية العلمية في التواصل ،على أن تكون الغاية خيرة تنفع البشرية ولاتضرها ،وأكدت المداخلات على أن القاعدة في طلب العلم والمعرفة هي حرية البحث وتعدد المناهج وتنوع الرؤى والتصورات ،وخاصة في وقتنا الراهن الذي يعد بخير كثير ؛ لكنه في الوقت نفسه ينذر بشر مستطير ..‏

سبحان الله


المصدر : المتحدة للبرمجيات - إعداد / أحمد حسن بلح .
نجح فريق علمى بكلية الزراعة في جامعة القاهرة فى تطوير أسلوب جديد لزيادة إنتاج العسل الأسود ، وهو نوع من عسل النحل داكن اللون يتفوق على عسل النحل ذو اللون الفاتح فى قيمته الغذائية ، إذ يحتوى على نسبة كبيرة من العناصر المضادة للأكسدة.
وكان الباحثون قد قاموا بتغذية النحل برحيق أزهار نبات الحنطة السوداء، المزروعة داخل صوبات خاصة معدة خصيصا لهذا الغرض . وكما يقول الدكتور محمد عطية رئيس قسم الحشرات وأستاذ تربية النحل بالجامعة لصحفية الشرق الأوسط اللندنية : " إن عسل النحل الذي يسعون الى توفير كميات أكبر منه باستخدام طريقتهم الجديدة في تغذية النحل، يحتوي على كميات كبيرة منه المواد المضادة للأكسدة، قد تصل الى 20 ضعفا مقارنة بعسل النحل من النوع فاتح اللون، وأكد ان نتائج الأبحاث التي أجريت حديثا على 15نوعا من عسل النحل المعتمد في غذائه على أنواع مختلفة من رحيق الأزهار، قد أثبتت صحة ذلك " .
ويسعى الفريق البحثى الى توفير مصدر فعلي للمواد الطبيعية المستخدمة في علاج الأمراض، يكون بديلاً فعالاً عن المواد الكيميائية التي تترك أثارا سلبية على صحة الإنسان . ومن المعروف أن المواد المضادة للأكسدة تحد من تأثير الجزئيات الضارة بالجسم."1"
ومن ناحية أخرى ، قام مركز بحوث النحل بكلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش والتابع لجامعة قناة السويس بزراعة مجموعة من النباتات والأعشاب الطبية بمزرعة الكلية القريبة من المنحل لتغذية النحل عليها بغرض إنتاج نوع جديد من العسل حقق نجاحا هائلا فىعلاج العديد من الأمراض. وأجرى الفريق البحثى عدداً من التجارب لاكتشاف بيان المواد الفعالة والأثر الطبي للعسل وتعميم استخدامه في المجالات الطبية."2"
المصادر والمراجع
ياسر خليل - عسل نحل طبيعي بكميات وفيرة من العناصر المضادة للأكسدة - الشرق الأوسط – 29 أكتوبر 2001
الشرق الأوسط- عسل نحل مستخلص من نباتات طبية - 13 أغسطس 2000



العلاج بعسل النحل
ما قال النبى عن العسل
تاريخه و نشأته
عسل النحل والعلم الحديث
أبحاث علمية لإنتاج عسل عالى القيمة العلاجية
العلاج بالعسل والأعشاب
فوائد أخرى لمملكة النحل
مستشفى للعلاج بعسل النحل
العلاج بعسل النحل / أبحاث علمية لإنتاج عسل عالى القيمة العلاجية

الأحد، يوليو 27، 2008

"إسرائيل" تربح 15 مليار دولار من صفقة الغاز المشبوهة

محمد جمال عرفة - مجلة المجتمع 2008-07-09
يوم الخميس 30 يونيو 2005م وقعت مصر اتفاقاً أو بروتوكولاً عاماً لبيع الغاز الطبيعي المصري إلى "إسرائيل" بقيمة 2.5 مليار دولار، ووقع على الاتفاق كل من وزير البترول المصري سامح فهمي ووزير البنى الأساسية الصهيوني "بنيامين بن إليعاز"، ما أثار حالة من الرفض الشعبي، وتصاعدت الدعوات التي أطلقتها منظمات المقاطعة المصرية لمنع التصدير، وناشدت جماعات المقاطعة وزير البترول المصري التراجع عن هذه الصفقة التي سوف تستورد بموجبها "تل أبيب" الغاز الطبيعي المصري لمدة 15 عاماً.
وسبق هذا توقيع اتفاق مبادئ بين شركة EMG الإسرائيلية المصرية أو "الشرق المتوسط للغاز"، والتي يشارك فيها رجلا الأعمال الصهيوني "يوسي ميمان" والمصري حسين سالم، وشركة الكهرباء الصهيونية لشراء كميات من الغاز الطبيعي تُقدَّر ب1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، بحيث يتم ضخ الغاز من الأراضي المصرية، ويزيد المعدل إلى 1.7 مليار متر مكعب سنوياً، ابتداءً من يوليو 2007م ولمدة 20 عاماً، بحيث يتم تزويد "إسرائيل" بالغاز المصري عن طريق خط أنابيب للغاز يمتد من سيناء في مصر، ويمر تحت البحر من منطقة العقبة وإيلات إلى مدينة عسقلان في فلسطين المحتلة عام 1948م على ساحل البحر المتوسط تقيمه "شركة الشرق المتوسط للغاز".
ورغم إطلاق نشطاء سياسيين ودبلوماسيين سابقين واقتصاديين مصريين وجمعيات مناهضة للتطبيع حملات تعارض تصدير الغاز المصري للكيان الصهيوني، وتوجيههم رسالة إلى وزير البترول المصري يقولون فيها: "ألا تعلم أنك بهذه الصفقة تدعم آلة الحرب الإسرائيلية، وتقوي اقتصادهم من أجل المزيد من القتل والتدمير والتشريد؟ هل هانت عليك دماء الشهداء لهذه الدرجة؟".. وقد تم بناء خط أنابيب الغاز بالفعل، وبدأت تجارب التشغيل وبدء الضخ الفعلي للغاز في أول مايو الجاري 2008م.
أضرار متعددة
المعارضون للاتفاق تحدثوا ليس فقط عن أضرار سياسية وإستراتيجية لتصدير الغاز المصري للعدو الصهيوني وتغذية 20% من مصادر كهرباء المدن الصهيونية بهذا الغاز المصري في وقت يحاصر فيه الصهاينة غزة، ويمنعون عن محطاتها الكهربائية مواد الطاقة اللازمة، وإنما استغربوا تصدير الغاز المصري بأسعار متدنية للغاية وفق الاتفاق الذي تسرَّب للصحافة وحصلت عليه "المجتمع" بلغت 75 سنتاً فقط للوحدة من الغاز ترتفع إلى دولار ونصف الدولار فقط في أقصي تقدير، في حين أن السعر العالمي يتراوح بين 5 و9 دولارات، معتبرين هذا دعماً مصرياً مجانياً للطاقة الموجَّهة لشركات الكهرباء الصهيونية، في الوقت الذي رفعت فيه الحكومة أسعار الغاز للمصانع المصرية!!
وفي المقابل ينفي مؤيدو الصفقة عن جانب شركات الغاز المصرية ما يُقال عن تصدير الغاز أصلاً من قِبَل الحكومة المصرية ل"إسرائيل" مباشرة، ويؤكدون أن دور الحكومة المصرية ووزارة البترول قاصر على بيع الغاز لشركات مثل: "الشرق المتوسط للغاز"، وأن هذه الشركات هي التي تعاقدت مع وزارة الكهرباء "الإسرائيلية" على مدها بالغاز عبر خط أنابيب أنشأته هذه الشركة.
كما أكد رئيس الشركة القابضة للغاز الطبيعي "إيجاس" المصدِّرة للغاز المصري أن الكميات المصدَّرة ل"إسرائيل" لا تتعدى 2.5% من إنتاج مصر البالغ 6.3 مليار قدم مكعب يومياً، وأن ما سيُصدَّر من الغاز المصري هو 1.5 مليون قدم يومياً!
وقد وقعت مفاجأة فور بدء ضخ الغاز رسمياً تمثلت في إعلان رجل الأعمال المصري "حسين سالم" صاحب الشركة التي تعاقدت مع الصهاينة لبيع الغاز أنه باع حصته في شركة "إي. إم. جي" المصرية الإسرائيلية "الشرق المتوسط للغاز" لشركتيْن أمريكية وتايلاندية منذ 8 أشهر، ورفض الكشف عن اسميهما، وأنه لم تعد له علاقة بالشركة، أو بموعد تصدير الغاز المصري!
ردود أفعال غاضبة
وفور إعلان الكيان الصهيوني بدء الضخ الرسمي للغاز المصري عبر أنابيب تحت المياه من سيناء إلى محطات الطاقة "الإسرائيلية" في أول مايو 2008م، أبدت قوى سياسية وبرلمانية مصرية غضبها على هذه الصفقة، وطالبت بفسخ عقدها لأن الكيان الصهيوني سيحصل على الغاز بأسعار مخفضة مدعومة.. ودعت جماعة الإخوان المسلمين نواب الشعب إلى "التحرك الفعال لإلغاء هذا العقد، ووقف ضخ الغاز للصهاينة، وتوجيهه للتصدير بالأسعار العالمية إلى دول أخرى".. كما حذر خبراء قانون من أن تستغل "تل أبيب" العقد في التحجج بالتدخل في سيناء مستقبلاً بحجة حماية خط أنابيب الغاز القادم إليها.
وقال محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان: "إن المعاناة الشديدة التي يعيشها الشعب المصري الآن في الحصول على قوته الضروري؛ وفى مقدمة ذلك رغيف الخبز والدواء والتعليم، أولى وأحق بالرعاية والعناية وتوجيه الثمن الحقيقي للغاز المصري للمواطن المصري لتخفيف وطأة الارتفاع الجنوني في الأسعار بدلاً من انتفاع الصهاينة بذلك".
وأضاف: "إن الحفاظ على الأمن القومي المصري يستوجب وقف تدفق الغاز عبر الأنابيب للعدو الذي قتل أبناءنا، ودفن أسرانا أحياء في حروب 1956 و1967 و1973م، وما زال يهدد أمننا القومي بصناعة وامتلاك أسلحة الدمار الشامل ".
وشدَّد عاكف قائلاً: "إن اتفاقية الدفاع العربي المشترك تلزم الحكومة إن كان لديها فائض في الغاز أن تصدِّره إلى الإخوة الأشقاء في فلسطين لتزويدهم بالطاقة والوقود اللازم لإدارة شؤون حياتهم، وهم يعانون من عدوان الصهاينة عليهم وحصارهم لهم حصار الجوع والموت".
مقاضاة الحكومة
وبدأت القضية تأخذ منحيً آخر غير قاصر على الرفض الشعبي أو النقد البرلماني، بعدما دخل دبلوماسيون سابقون على الخط وانتقدوا الصفقة بشدة، بل ورفع مسؤول سابق بالخارجية المصري قضية ضد وزير البترول المصري لمنع تصدير الغاز للكيان الصهيوني.
حيث رفع السفير إبراهيم يسري مدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق بوزارة الخارجية دعوى قضائية ضد كل من رئيس الوزراء ووزيريْ المالية والبترول، طالب فيها ب"إلغاء قرار وزير البترول رقم 100 لسنة 2004م الذي أصدره بصفة سرية لبيع الغاز الطبيعي لإسرائيل، بسعر لا يزيد على دولار وربع الدولار، في حين يبلغ سعر السوق 9 دولارات، ولمدة 15 عاماً".
وقد استند السفير في دعوي بطلان اتفاقية تصدير الغاز إلى عدم عرضها على مجلس الشعب (الغرفة الأولى في البرلمان) طبقاً للمادة (151) فقرة (2) من الدستور، وقال: "إن وصف الحكومة الاتفاقية بأنها مجرد مذكرة تفاهم لا ترقى للاتفاقية يخالف قانون "فيينا" للمعاهدات الذي ينص على أن أي اتفاق بين دولتين يُعَدُّ اتفاقية دولية، خاصة أنها تتضمن تصرفاً في ثروات البلاد".
وطالب في دعواه ب"وقف قرار وزير البترول وما يترتب عليه من اتفاقيات، حتى نوفر الدعم الذي نعطيه لإسرائيل الذي يناهز المائة مليار دولار، لتخفيض أسعار البنزين والسولار للمصريين".
تهديد للأمن القومي
د. عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وصف الصفقة بأنها "كارثة ودعم للمشروع الصهيوني الذي يريد أن يلتهم مصر ويسعى للتمدد في سيناء، فالغاز الطبيعي احتياطيه محدود، وهو ملك للأجيال القادمة، وإتمام صفقة بهذا الحجم والعمر سيكون له آثار كارثية في المستقبل، وسيهدد الأمن القومي المصري على المدى البعيد".
وقال في تصريحات ل"المجتمع"، تعليقاً على إعلان الكيان الصهيوني بدء تصدير الغاز المصري له: "أدعو نواب المعارضة والمستقلين في مجلس الشعب وعددهم 120 نائباً إلى تقديم استقالة جماعية، وتفصيل الأسباب في عريضة الاستقالة كرد عملي على صفقة بيع الغاز المصري إلى إسرائيل".
وأضاف د. الأشعل: "لو حدثت استقالة جماعية سيؤدي ذلك إلى إجراء انتخابات مبكرة، وهذه ستكون فرصة مواتية ومناسبة جدا لطلب رقابة دولية على الانتخابات، وإذا حدثت انتخابات مبكرة ديمقراطية بمعايير دولية فسيكون هناك برلمان قوي يمنع تمرير مثل هذه الصفقات المشبوهة"!!

الأدلة على أن الدولة من صميم الإسلام

العلامة الدكتور / يوسف القرضاوي 2008-07-26
سنختار أدلة ثلاثة أساسيةعلى أن الدولة من صميم الإسلام: من نصوص الإسلام، ومن تاريخه، ومن طبيعته .
1. الدليل من نصوص الإسلام :
أما نصوص الإسلام، فحسبنا منها آيتان من سورة النساء: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء:59،58] .
فالخطاب في الآية الأولى للولاة والحكام : أن يراعوا الأمانات ويحكموا بالعدل، فإن إضاعة الأمانة والعدل نذير بهلاك الأمة وخراب الديار. ففي الصحيح: "إذا ضُيِّعَتِ الأمانة فانتظر الساعة"[1].والخطاب في الآية الثانية للرعية المؤمنين: أن يطيعوا { وَأُولِي الْأَمْرِ} بشرط أن يكونوا (منهم) وجعل هذه الطاعة بعد طاعة الله وطاعة الرسول، وأمر عند التنازع برد الخلاف إلى الله ورسوله، أي الكتاب والسنة. وهذا يفترض أن يكون للمسلمين دولة تُهَيْمِن وتُطاع، وإلا لكان هذا الأمر عبثا .
وفي ضوء هاتين الآيتين المذكورتين ألَّف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه المعروف (السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية) والكتاب مبني على الآيتين الكريمتين .
وفي القرآن آيات كثيرة تتعلَّق بشؤون الاجتماع والاقتصاد والجهاد والسياسة، معروفة مدروسة فيما عرف باسم (آيات الأحكام) وعنى بها العلماء الذين ألفوا في (أحكام القرآن) مثل: الرازي الجصاص الحنفي (ت370هـ) وابن العربي المالكي (ت453هـ) .
وإذا ذهبنا إلى السنة، رأينا الرسول r يقول: "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"[2] .
ولا ريب أن من المحرَّم على المسلم أن يبايع أي حاكم لا يلتزم بالإسلام. فالبيعة التي تنجيه من الإثم أن يبايع مَن يحكم بما أنزل الله ... فإذا لم يوجد فالمسلمون آثمون حتى يتحقق الحكم الإسلامي، وتتحقق البيعة المطلوبة. ولا ينجي المسلم من هذا الإثم إلا أمران :
الإنكار - ولو بالقلب - على هذا الوضع المنحرف المخالف لشريعة الإسلام .
والسعي الدائب لاستئناف حياة إسلامية قويمة، يوجهها حكم إسلامي رشيد .
وجاءت عشرات الأحاديث الصحيحة - إن لم تكن مئاتها - في دواوين السنة المختلفة، عن الخلافة والإمارة والقضاء والأئمة وصفاتهم وحقوقهم من الموالاة والمعاونة على البر، والنصيحة لهم وطاعتهم في المنشط والمكره، والصبر عليهم، وحدود هذه الطاعة وهذا الصبر، وتحديد واجباتهم من إقامة حدود الله ورعاية حقوق الناس، ومشاورة أهل الرأي، وتولية الأقوياء الأمناء، واتخاذ البطانة الصالحة، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... إلى غير ذلك من أمور الدولة وشؤون الحكم والإدارة والسياسة .
ولهذا رأينا شؤون الإمامة والخلافة تُذكر في كتب تفسير القرآن الكريم، وفي شروح الحديث الشريف، وكذلك تذكر في كتب العقائد وأصول الدِّين، كما رأيناها تُذكر في كتب الفقه، كما رأينا كُتُبا خاصة بشؤون الدولة الدستورية والإدارية والمالية والسياسية، كالأحكام السلطانية للماوردي، ومثله لأبي يعلى، والغياثي لإمام الحرمين، والسياسة الشرعية لابن تيمية، وغيرها، مما سبق الإشارة إليها .
2. الدليل من تاريخ الإسلام :
أما تاريخ الإسلام، فينبئنا أن رسول الله r سعى بكل ما استطاع من قوة وفكر -مؤيدا بهداية الوحي- إلى إقامة دولة الإسلام، ووطن لدعوته، خالص لأهله، ليس لأحد عليهم فيه سلطان، إلا سلطان الشريعة. ولهذا كان يعرض نفسه على القبائل ليؤمنوا به ويمنعوه ويحموا دعوته[3]، حتى وفق الله قبيلتي الأوس والخزرج إلى الإيمان برسالته، فبعث إليهم مصعب بن عمير يتلو عليهم القرآن ويعلمهم الإسلام، فلما انتشر فيهم الإسلام جاء وفد منهم إلى موسم الحج مكون من (73) ثلاثة وسبعين رجلا وامرأتين، فبايعوه r على أن يمنعوه مما يمنعون أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم، وعلى السمع والطاعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[4] ... إلخ، فبايعوه على ذلك ... وكانت الهجرة إلى المدينة ليست إلا سعيا لإقامة المجتمع المسلم المتميِّز، تشرف عليه دولة متميزة .
كانت (المدينة) هي (دار الإسلام) وقاعدة الدولة الإسلامية الجديدة، التي كان يرأسها رسول الله r فهو قائد المسلمين وإمامهم، كما أنه نبيهم ورسول الله إليهم. ولهذا جعل الفقهاء من أنواع تصرفات الرسول: تصرفه بمقتضى الإمامة أو الرئاسة للدولة، وذكروا ما يترتب على ذلك من أحكام[5] .
وكان الانضمام إلى هذه الدولة، لشد أزرها، والعيش في ظلالها، والجهاد تحت لوائها: فريضة على كل داخل في دين الله حينذاك. فلا يتم إيمانه إلا بالهجرة إلى دار الإسلام، والخروج من دار الكفر والعداوة للإسلام، والانتظام في سلك الجماعة المؤمنة المجاهدة التي رماها العالَم عن قوس واحدة .
يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا} [الأنفال:72]. ويقول في شأن قوم: {فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [النساء:79][6] .
كما نزل القرآن الكريم يندد أبلغ التنديد بأولئك الذين يعيشون مختارين في دار الكفر والحرب، دون أن يتمكنوا من إقامة دينهم وأداء واجباتهم وشعائرهم: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً} [النساء:97-99] .
وعند وفاة النبي r كان أول ما شغل أصحابه رضي الله عنهم: أن يختاروا (إماما) لهم، حتى إنهم قدَّموا ذلك على دفنه r فبادروا إلى بيعة أبي بكر، وتسليم النظر إليه في أمورهم[7]، وكذا في كل عصر من بعد ذلك. وبهذا الإجماع التاريخي ابتداءً من الصحابة والتابعين - مع ما ذكرنا من نصوص- استدل علماء الإسلام على وجوب نصب الإمام الذي هو رمز الدولة وعنوانها .
ولم يعرف المسلمون في تاريخهم انفصالا بين الدِّين والدولة، إلا عندما نجم قرن العلمانية في هذا العصر، وهو ما حذَّر حديث الرسول r منه، وأمر بمقاومته كما في حديث معاذ: "ألا إن رحى الإسلام دائرة، فدوروا مع الإسلام حيث دار، ألا إن القرآن والسلطان (أي الدِّين والدولة) سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، فإن عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم". قالوا: وماذا نصنع يا رسول الله؟ قال: "كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم: نشروا بالمناشير، وحُمِلوا على الخُشب. موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله"[8] .
لم يعرف تاريخنا دينا بلا دولة ولا دولة بلا دين:
هنا أنقل كلمة المفكر المغربي (محمد عابد الجابري) عن علاقة الدِّين بالدولة من خلال مرجعيتنا التراثية، فيقول عن ثنائية الدِّين والدولة: (إنها إذا طرحت بمضمونها الأصلي، الأوربي الذي يفيد المطالبة بفصل الدِّين عن الدولة، إنها إذا طرحت بهذا المضمون في مرجعيتنا التراثية تلك، فإن هذا الطرح سيفهم حتمًا على أنه (اعتداء على الإسلام) ومحاولة مكشوفة لـ(القضاء) عليه .
لماذا؟ للجواب عن هذا السؤال، جوابا مثمرا، يجب تجنب الاتهامات المجانية من قبيل الرمي بالتعصب وضيق الأفق ... إلخ، فضررها أكثر من نفعها، فضلا عن كونها تنمُّ عن عدم فَهم، أو على الأقل عن عدم تفهُّم لمحددات تفكير من يصدر عن المرجعية التراثية .
لننظر إذن إلى الكيفية التي تفهم بها عبارة (فصل الدِّين عن الدولة) داخل مرجعيتنا التراثية، المرجعية التي لا تحتمل هذه الثنائية (ثنائية دين / دولة) لأنه لم يكن هناك في التاريخ الإسلامي بمجمله (دين) متميز - أو يقبل التمييز والفصل - عن الدولة، كما لم يكن هناك قط (دولة) تقبل أن يفصل الدِّين عنها .
فعلا كان هناك حكام اتهموا بالتساهل في أمر من أمور الدِّين كالجهاد أومقاومة البدع ... إلخ، ولكن لا أحد من الحكام في التاريخ الإسلامي استغنى-أوكان في إمكانه أن يستغني- عن إعلان التمسك بالدِّين، لأنه لا أحد منهم كان يستطيع أن يلتمس الشرعية لحكمه خارج شرعية الإعلان عن خدمة الدِّين، والرفع من شأنه .
هذا من جهة، ومن جهة أخرى لم يكن هناك في التاريخ الإسلامي، في أي فترة من فتراته، مؤسسة خاصة بالدِّين متميزة من الدولة، فلم يكن الفقهاء يشكلون مؤسسة، بل كانوا أفرادا يجتهدون في الدِّين ويفتون فيما يعرض عليهم من النوازل، أو تفرزه تطورات المجتمع من مشاكل .
وإذن فعبارة (فصل الدِّين عن الدولة) أو (فصل الدولة عن الدِّين) ستعني بالضرورة -داخل المرجعية التراثية- أحد أمرين أو كليهما معا: إما إنشاء دولة ملحدة غير إسلامية، وإما حرمان الإسلام من (السلطة) التي يجب أن تتولى تنفيذ الأحكام .
نعم يمكن أن تنجح في إقناع من يفكر من داخل المرجعية التراثية وحدها بأن الأمر لا يتعلَّق قط بإنشاء دولة ملحدة، ولا بنزع الصبغة الإسلامية عن المجتمع، يمكن أن تحلف له بأغلظ الأيمان بأن المقصود ليس هو هذا ولا ذاك، وسيكتفي بالقول: (الله أعلم) ويسكت. ولكنك لا تستطيع أبدا أن تقنعه بأن (فصل الدِّين عن الدولة) ليس معناه حرمان الإسلام من (السلطة) التي يجب أن تتولى تنفيذ الأحكام. وإذن فيجب البدء بالتمييز بين السلطة المنفذة للأحكام الشرعية وبين الهيئة الاجتماعية المسماة: الدولة .
لماذا؟ لأن الدِّين في نظره يشتمل على أحكام يجب أن تنفذ، وأن الدولة هي (السلطة) التي يجب أن تتولى التنفيذ) .
3. الدليل من طبيعة الإسلام :
أما طبيعة الإسلام ورسالته، فذلك أنه دين عام، ومنهج حياة، وشريعة شاملة، فتستوعب شؤون الدنيا والآخرة، والفرد والمجتمع، وشريعة هذه طبيعتها لا بد أن تتغلغل في كل نواحي الحياة، لتصلحها وترقى بها، بالتوجيه والتشريع لها، والدولة إحدى الوسائل الهامة في ذلك، ولا يتصور أن تهمل شأن المجتمع والدولة، وتدع أمرها لمن لا يؤمن برسالة الدين في البناء والإصلاح. وربما كان من الذين يسعون إلى تنحية الدين من التشريع والتوجيه أصلا .
كما أن هذا الدِّين يدعو إلى التنظيم وتحديد المسئولية، ويكره الاضطراب والفوضى في كل شيء، حتى رأينا الرسول r يأمرنا في الصلاة أن نسوِّي الصفوف[9]، وأن يؤمنا أعلمنا[10]، وفي السفر يقول: "أَمِّرُوا أحدكم"[11] .
يقول الإمام ابن تيمية في (السياسة الشرعية): (يجب أن يُعرف أن ولاية أمر الناس أمر من أعظم واجبات الدِّين، بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها، فإنَّ بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع، لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد عند الاجتماع من رأس. حتى قال النبي r: "إذا خرج ثلاثة في سفر، فليؤمِّروا أحدهم"[12]. وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو، أن النبي r قال: "لا يحل لثلاثة أن يكونوا بفلاة من الأرض إلا أمَّروا عليهم أحدهم"[13]، فأوجب تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر، تنبيها على سائر أنواع الاجتماع .
ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة، وكذلك سائر ما أوجبه الله من الجهاد والعدل، وإقامة الحج والجُمَع والأعياد، ونصرة المظلوم، وإقامة الحدود، لا تتم إلا بالقوة والإمارة. ولهذا رُوي: "إن السلطان ظل الله في الأرض"[14]. ولهذا كان السلف: كالفضيل بن عياض وأحمد ابن حنبل وغيرهما يقولون: لو كانت لنا دعوة مجابة، لدعونا بها للسلطان)[15] اهـ. وذلك أن الله يُصلح بصلاحه خَلقا كثيرا .
ثم إن طبيعة الإسلام باعتباره منهجا يريد أن يُوجه الحياة، ويحكم المجتمع، ويضبط سير البشر وفق أوامر الله: لا يُظن به أن يكتفي بالخطابة والتذكير والموعظة الحسنة، ولا أن يدع أحكامه ووصاياه وتعليماته في شتَّى المجالات إلى ضمائر الأفراد وحدها، فإذا سقمت هذه الضمائر أو ماتت، سقمت معها وماتت تلك الأحكام والتعاليم. وقد نقلنا عن الخليفة الثالث قوله: "إن الله ليَزع بالسلطان ما لا يَزع بالقرآن"[16] .
فمن الناس مَن يهديه الكتاب والميزان، ومنهم مَن لا يردعه إلا الحديد والسنان. ولذا قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد:25] .
قال ابن تيمية: (فمن عَدَل عن الكتاب عُدِّل بالحديد، ولهذا كان قوام الدِّين بالمصحف والسيف)[17] .
وقال الإمام الغزالي في (إحيائه): الدنيا مزرعة الآخرة، ولا يتم الدِّين إلا بالدنيا، والمُلك والدِّين توأمان، فالدِّين أصل، والسلطان حارس، وما لا أصل له فمهدوم، وما لا حارس له فضائع، ولا يتم المُلك والضبط إلا بالسلطان[18] .
إن نصوص الإسلام لو لم تجئ صريحة بوجوب إقامة دولة للإسلام، ولم يجئ تاريخ الرسول وأصحابه تطبيقا عمليا لما دعت إليه هذه النصوص، لكانت طبيعة الرسالة الإسلامية نفسها تحتم أن تقوم للإسلام دولة أو دار، يتميَّز فيها بعقائده وشعائره وتعاليمه ومفاهيمه، وأخلاقه وفضائله، وتقاليده وتشريعاته .
فلا غنى للإسلام عن هذه الدولة المسئولة في أي عصر، ولكنه أحوج ما يكون إليها في هذا العصر خاصة. هذا العصر الذي برزت في (الدولة الأيديولوجية) وهي الدولة التي تتبنى فكرة، يقوم بناؤها كله على أساسها، من تعليم وثقافة وتشريع وقضاء واقتصاد، إلى غير ذلك من الشؤون الداخلية والسياسية الخارجية. كما نرى ذلك واضحا في الدولة الشيوعية والاشتراكية .
وأصبح العلم الحديث بما وفره للدولة من تقدم تكنولوجي في خدمة الدولة، وأصبحت الدولة بذلك قادرة على التأثير في عقائد المجتمع وأفكاره وعواطفه وأذواقه وسلوكه بصورة فعَّالة، لم يُعرف لها مثيل من قبل. بل تستطيع الدولة بأجهزتها الحديثة الموجهة أن تغيِّر قِيَم المجتمع ومُثُله وأخلاقه رأسا على عقب، إذا لم تقم في سبيلها مقاومة أشد .
إن دولة الإسلام دولة تقوم على عقيدة وفكرة ورسالة ومنهج، فليست مجرد (جهاز أمن) أو (دفاع) يحفظ الأمة من التصارع الداخلي أو الغزو الخارجي، بل إن وظيفتها لأعمق من ذلك وأكبر. وظيفتها تعليم الأمة وتربيتها على تعاليم ومبادئ الإسلام، وتهيئة الجو الإيجابي، والمناخ الملائم، لتحويل عقائد الإسلام وأفكاره وتعاليمه إلى واقع ملموس، يكون قدوة لكل مَن يلتمس الهُدى، وحجة على كل سالك سبيل الرَّدَى .
ولهذا يُعرِّف ابن خلدون (الخلافة) بأنها: حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها، إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة. فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدِّين وسياسة الدنيا به[19] .
ولهذا وصف الله المؤمنين حين يمكَّن لهم في الأرض، وبتعبير آخر حين تقوم لهم دولة، فقال: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} [الحج:41] .
ثم إن هذه الدولة العقائدية ليست ذات صفة محلية، ولكنها دولة ذات رسالة عالمية، لأن الله حمَّل أمة الإسلام دعوة البشرية إلى ما لديها من هُدى ونور، وكلَّفها الشهادة على الناس، والهداية للأمم، فهي أمة لم تنشأ بنفسها ولا لنفسها فحسب، بل أخرجت للناس، أخرجها الله الذي جعلها خير أمة وخاطبها بقوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة:143] .
ومن هنا وجدنا النبي r حين أتيحت له أول فرصة - بعد صلح الحديبية - كتب إلى ملوك وأمراء الأقطار في أركان الأرض يدعوهم إلى الله، والانضواء تحت راية التوحيد، وحمَّلهم إثم أنفسهم وإثم رعيتهم إذا تخلفوا عن ركب الإيمان، وكان يختم رسائله إلى أهل الكتاب بهذه الآية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] .
إن شعار دولة الإسلام ما قاله ربعي بن عامر لرستم قائد الفرس[20]: إنَّ الله ابتعثنا لنُخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام[21] .
[1]- رواه البخاري في العلم (59) عن أبي هريرة، وأحمد في المسند (8729) .
[2]- رواه مسلم في الإمارة (1851) عن ابن عمر .
[3] - راجع ما كتبه ابن كثير وغيره في كتب السيرة. وانظر ابن هشام (2/270) والروض الأنف (1/207) .
[4] - انظر: ابن كثير (3/158). والروض الأنف (1/218) .
[5]- انظر: (الإحكام) للقرافي صـ86 - 106، و(الفروق) له أيضا جـ1 صـ 205 - 209، وانظر: كتابنا (شريعة الإسلام صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان) صـ116 وما بعدها طبعة مكتبة وهبة. القاهرة .
[6]- إن بديل الهجرة إلى الدولة المسلمة اليوم هو: الانضمام إلى الجماعة المسلمة التي تعمل لإقامة دولة الإسلام، فهو فريضة على كل مسلم بحسب وسعه، إذ العمل الفردي لا يُمكِّنه من تحقيق هذا الهدف الكبير .
[7] - انظر: البداية والنهاية لابن كثير (6/301) .
[8]- رواه الطبراني في الكبير (20/90) عن معاذ، وفي الصغير (2/42)، وفي مسند الشاميين (1/379)، وأبو نعيم في الحلية (5/165)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني، ويزيد بن مرثد لم يسمع معاذ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان، وغيره، وبقية رجاله ثقات (5/428) .
[9]- إشارة إلى حديث: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة"، وقد رواه البخاري في الأذان (723) عن أنس، ومسلم في الصلاة (433)، وأحمد في المسند (12813)، وأبو داود في الصلاة (668)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (993) .
[10]- إشارة إلى حديث: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ..."، وقد رواه أحمد في المسند (17138) عن أبي مسعود الأنصاري، وقال مخرجوه: إسناده صحيح على شرط مسلم، والترمذي في أبواب الصلاة (235)، والنسائي في الإمامة (780)، والطبراني في الكبير (17/218)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (8011) .
[11]- رواه الطبراني في الكبير (9/185) عن ابن مسعود موقوفا، وابن الجعد في المسند (1/78)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح (5/449)، وحسَّن العراقي إسناده في تخريج أحاديث الإحياء (2/217) .
[12]- رواه أبو داود في الجهاد (2608) عن أبي سعيد الخدري، والطبراني في الأوسط (8/99)، والبيهقي في الكبرى كتاب الحج (5/257)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2272) .
[13]- رواه أحمد في المسند (6647) عن عبد الله بن عمرو، وقال مخرجوه: حسن، وله شواهد من حديث عمر بن الخطاب رواه الحاكم (1/443 – 444) وصححه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح (4/145) .
[14]- رواه البيهقي في الشعب (6/18) عن أنس، وفي الكبرى كتاب قتال أهل البغي (8/162)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3349) .

المنهج العلمى لعلماء اهل السنة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما يتعرض شبابنا المسلم للعديد من الشبهات والطعن في الدين، تارة بالتشكيك في صحة القرآن الكريم وهل هو كلمة الله أم لا، وهل حرف أم لا؟ وتارة بالتشكيك في السنة النبوية وأحاديثها الصحيحة، على اعتبار ما انتشر من أحاديث ضعيفة وموضوعة، واختلاط ذلك كله في الكتب، وطورا بالطعن في الصحابة معتمدين بالدرجة الأولى على الفتن التي شاء الله تعالى بحكمته أن تقوم بينهم، ومرة بالطعن في بعض التشريعات الإسلامية والزعم بظلمها أو إجحافها أو عدم ملاءمتها للعصر الحالي......
ونظرا لقلة التعليم الشرعي الذي يتلقاه معظم الشباب، وعدم إلمامهم بعلوم الأصول، فإن هذه الشبهات تأخذ لديهم حيزا خطرا، إذ لا يستطيعون ردها، فهم لا يعرفون ما هو المنهج العلمي الذي اتبعه علماء المسلمين في تحقيق النصوص الشرعية... وهل كانوا يعتمدون العقل أم يكتفون بالنقل دون عقل؟
هل كانوا يقبلون أي نص ويبنون عليه أحكامهم، أم كان لديهم أسلوب في التمحيص؟ وما هو هذا الأسلوب وما مدى قيمته العلمية وما مصداقيته...
لقد جئنا بعد ما يزيد عن أربعة عشر قرنا من سطوع شمس الإسلام، ووجدنا نصوصا من قرآن وسنة، ولم يعلمنا أحد كيف وصلت إلينا، وما الجهود الجبارة والنفوس الامينة والمهج التي بذلت والدماء التي سفكت والأرواح التي زهقت لتصل لنا هذه النصوص سليمة غير محرفة، ويصلنا بالتالي دين الله، ورسالة السماء إلى الأرض غير مبدلة ولا مغيرة...
ونتيجة لجهلنا بكل هذا... كثر من أبناء جلدتنا من ينبذ الدين جملة وتفصيلا، ويتخذ من آراء فلان ومذهب علان دينا وعقيدة له يعيش ويموت لأجلها...
فبئست الصفقة وبئست المبادلة..
أن ترتكس البشرية مجددا لعبادة العباد، وتدير ظهرها لعبادة رب العباد...
ومن نجا من هذه الهاوية، صار يوغل في الدين على حياء واستحياء، ينتقي ما يعجبه، وينبذ ما لا يعجبه، تأسيا بأبناء عمومته من بني إسرائيل الذين ذمهم الله تعالى بقوله:
{أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحيوة الدنيا، ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب، وما الله بغافل عما تعملون} (البقرة 85)
لهذا أحببت أن أبسط القول هنا في شرح المنهج العلمي الذي اتبعه علماء المسلمين في حفظ الدين... وتمحيص نصوصه والمحافظة عليها...
مبينة كذلك المنهج العقلي العلمي الذي يجب أن يتبعه كل ذي لب وبصيرة في تمييز الحق من الباطل واليقين من الظن.. ليعبد الله على بصيرة.... فالتقليد والظن لا يغنيان من الحق شيئا...
خطة الموضوع إن شاء الله:
1- مقدمة2- معنى العقيدة3- قوى الانسان الادراكية4- حدود العقل5- الوحي طريقنا الوحيد للتعرف على عالم الغيب6- الأحكام العقلية والأحكام العادية7- طرق إثبات العقيدة في نفوس الناس8- الخبر الصادق من مسالك العقيدة اليقينية9- تحري علمائنا الدقة في إثبات الأخبار والتحقق منها، منهجيتهم:10- تعريف المتواتر11- ثبوت القرآن وتدوينه12- السنة قبل التدوين13- المتواتر من السنة معنويا او لفظيا14- تعريف الآحاد15- الصحيح وشروطه16- شروط الشيخين وتميز كتابيهما17- الحسن18- الضعيف19- مزيد عن علم المصطلحإخوتي الكرامقام الاخ تيمورلنك مشكورا بجمع الموضوع وتنسيقه على ملف وورد، ورفعه ليكون جاهزا للتحميلفمن أحب أن يحمله، فهذه هي الروابط:http://www.ayamnal7lwa.net/various/3akeda.docجزاه الله خيراولا تنسوه من دعواتكم الصالحة