السبت، سبتمبر 10، 2011

جريمة الاعتداء على السفارة الاسرائيلية

ما حدث فى السفارة الاسرائيلية هو مما لاشك فيه مخالف للشريعة الاسلامية مخالفة صريحة
ومما لاشك فيه انه لن يكون فقط مسيئا لمصر بل للاسلام كدين
وسينصب فى مصلحة مبارك واعوانه
لا نترك حقوقنا مطلقا ولكن لانتصرف كالرعناء بما ياتى بالضرر علينا ولا يلحق الضرر بعدونا  تفتكروا كدة اليهود كانوا هايسيبوا سفارتهم تقتحم بالشكل ده الا لو كان فيه هدف معين ؟؟، وان غدا لناظره لقريب
اللى اعرف انه قتل من عندى خمسة جنود فى اعتداء غاشم يبقى انا كمان اقتل من عنده خمسة ستة او حتى عشرة واعتدى على حدوده زى ما اعتدى على حدودى ، وقتها هايبان اننا بنرد على مستوى الحدث واننا مش بنترك حقوقنا ولا حدودنا تهان ، اما ما حدث فى السفارة فما هو العائد منه ؟؟
لاشىء
اسرائيل لم تتعرض للاذى وستكون امام العالم باسره الضحية والمعتدى عليها
مصر ستتعرض للاذى لان السفارات اماكن لها خصوصية كما هو منصوص عليه فى القانون الدولى وربما تنتظر مصر عقوبات شديدة
لا يجب ان نترك الغيظ والرغبة فى الانتقام يدفعنا لارتكاب الحماقات التى تجر علينا المشاكل وتسىء الينا
يجب ان نتصرف كعقلاء

فلو اننا منذ البدء استمعنا الى امر الله تعالى (مَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)

وفى الحديث الشريف ما معناه (اذا اختلفتم في شى فردوه الى الله ورسوله )
فلو كنا رددنا الامر والحكم لله ورسوله لوجدنا الحل الناقع من فورا من دون ان نتصرف بهذه الحماقة والرعونه

ان الحل يكمن فى قوله تعالى
(فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)

سمعتم
فهمتم
وللا اييييييييييه
بمثل ما اعتدى عليكم
بمثل ما اعتدى عليكم
بمثل ما اعتدى عليكم
وفى اخر الاية يقول

واعلموا ان الله مع المتقين ، اى ان من بالغ فى الاعتداء من موقف المدافع فانه ليس بتقى لله وبالتالى لن يوفقه الله لانه ليس معه اذ انه مع المتقين فقط
الذين يخافون على بيضة الاسلام من الوقوع فى الشبهات وتعريضها لالسنة المتربصين .




يقول العلماء فى هذه الاية
ان لو احدا اعتدى على احد كأن ضربه بقشه على يده اليمنى ضربه خفيفة ، واراد ان يرد الاعتداء فعليه ان يمتثل لامر الله تعالى بان يضربه بقشة على يده اليمنى بنفس قوة الضربة التى تلقاها
اى ان المثلية فى الاعتداء تكون فى نفس الموضع بنفس القوة بنفس النتائح بنفس الاداة ان لم يكن اقل ، فلا يكون اكثر ، والعفو افضل
أرأيتم الى اى مدى وصل الامر ؟؟

هذا اذا كان الامر بين المسلمين بعضهم البعض

اما ان يكون الامر بين مسلمين وغيرهم ممن ليسوا باهل الذمه
كالمعاهدين مثل اليهود ( بيننا وبينهم معاهدة ) فان الاعتداء بالمثل يكون كان نقتحم حدودهم مثل ما فعول ، ونقتل من جنودهم مثل ما فعول فلو اصبنا اكثر مما اصابوا فلا حرج علينا

اللى اعرفه ان الدم يترد عليه بالدم مش بشوية هلفطات لاتقدم ولا تؤخر
اليهود من وقت ما بدأت الاعتصامات قدام سفارتهم وهما فرحانين وبيتفرجوا علينا بشماته
ولبسان حالهم بيقول ( هو ده اخركم ، ماتقدروش تعملوا حاجة غير علو الصوت والزعيق وخلاص )
انما لو كنا فعلا عاوزيين نألمهم زى ما ألمونا كنا نقتل من عندهم خمسة او عشرة ، كده بس هما هايعروا ان مصر بعد 25 يناير بقت غير مصر قبل 25 يناير

اما الاعتداء على السفارات فهو امر ينكره ويرفضه ويحرمه الاسلام تماما
يا مسلمين ، هل تذكرون غزوة مؤته ؟
هل تعرفون ما سبها
ان سببها بكل بساطة هو ان الرسول ارسل سفيرا الى ملك الروم ( هرقل ) يدعوه الى الاسلام ، وعد ان انصرف من عنده تآمر عليه بعض العرب المواليين للروم فقتلوه ( والسفرآء لا تقتل ولا تهان ) يعنى الحصانة الديبلوماسية موجودة من قبل القوانين الدولية بزمن طوييييييييل
فلما بلغ الرسول الخبر قر ان يجهز جيشا لمحاربة الغادرين
وهذا هو التصرف الحكيم
الاعتداء بالدم معناه انه يستهين بى فلابد ان اثبت له ان ما يعتقده خطأ بان ارد عليه الضربة بنفس مستوى الحدث
وبرغم ان المسلمين قلة وضعاف وكانوا ثلاثة الالاف فقط فى مواجهة ( مئتى الف جندى من الروم ) الا انه كان لابد من تلك المواجهه العسكرية ليعلم الروم ان الاعتداء بالدم لابد له من رد قوى وحاسم .

ثم
لو فيه حد من الشباب المصرى مات اثناء عملية اقتحام السفارة
اظن الكل هايسارع ويطلق عليه لقب شهيد
وكأن الشهادة دى بقت فى ايدينا احنا اللى نحكم مين شهيد ومين مش شهيد
ما هو علشان احنا نحينا كتاب الله جانبنا وسنة نبيه ، فلازم نتخبط فى الظلمات دون وعى او ادراك

اسمعوا قول الرسول الكريم

(من قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصَبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقُتل فقِتْلةٌ جاهليةٌ)
الغضبة لابد ان تكون لدين الله وفى محلها
لان ان اغضب لدين الله فى غير محله ، فلو مات احد لمكان مات ميتة جاهلية ولا عزاء له .


ثم
ان الامر كله برمته واضح لكل ذى عقل ولب انه مجرد خدعة تم الاعداد لها لتلميع صورة اسرائيل عالميا والالتفاف على مافعلوه من اعتداء لينقلب الامر فيصيروا هم الضحية والمجنى عليهم ونحن الهمجيين البربريون المتخلفون الذى لا يوثق فينا ابدا ولا عهد لنا ولا امان لاننا نعتدى على السفارات كما يفعل الارهابيون
الم يكن الاحرى بنا ان نقتدى موقف تركيا فى هذا الصدد
ان التقاعس فى اتخاذرار مناسب وسريع يمتص الغضب الشعبى من قبل الحكومة المصرية والجلس العسكرى هو ما ادى الى تطور الامر حتى وصل الى هذا الحد
انا اتعجب حقا ان القيادة المصرية لم تعبأ الى هذا الشحن المعنوى الهائل وتعمل على استغلاله افضل ما يكون لتحقيق مكسب سياسى على المستوى الاقليمى ولربما كانت هذه الحادثة هدية من الله تعالى وفلكننا رفضناها ( ولا اعتقد ان الفرصة سانحه لاعادة استغلالها )

...................................................................


هناك الكثيرون جدا و منهم  الليبراليين والعلمانيين الذين يقودون حملة لتشويه التيار السلفى ( العملاااااااااااااق السلفى ) كل شغلتهم انهم يتصيدوا الاخطاء لهم ( ان كان فيه اخطاء اصلا ) ويعملوا من الحبة قبة ويضخموا الحكاية كلها وكل ده لانهم مرعوبين من العملاق السلفى الذى استيقظ


والحقيقة بقى ان اللى اعتدى على السفارة او حرض وهىء الاجواء للاعتداء عليها ( كما هو واضح جدا ان الامر ماهو الا خديعة )حابب يضرب اكتر من عصفور بحجر واحد
اولهم ان الموضوع سينصب لمصلحة مبارك واعوانه ويشغل الراى العام عن المحاكمات ( لما اللى جاى يجى )
ثانيا تشويه مصر ووضعها فى وضع حرج قبل ان تتمكن من توففى مرحلة ما بعد الثورة وقبل انتخاب حكومة جديدة تقود البلاد
يعنى ( احتواء مص قبل ان تخرج عن الاطار المرسوم لها ) من خلال نظرية العين الحمرا واضرب ولاقى .

ثالثا تشوية السلفيين والتيارات الاسلامية بصفه عامة وتحمليهم الامر برمته لاظهارهم بمظهر الرعناء الغير فاهمين فى السياسة ولا مقدرين مصالح الوطن العليا وانهم لو مسكو البلد هايخربوها ويقعدوا على تلها
.



الله الموفق والمستعان

ودمتم سالمين