الجمعة، فبراير 20، 2009

علم الطاقة المغـناطيسية وتطورها وتاريخها

عُرفت الطاقة الـمغناطيسية منذ آلاف السنين وكان يستعملها الكهان في السيطرة على الناس من أجل مصالحهم الشـخصية فكانوا يمارسـونها في معابدهم بسرية تامة حتى إنه كان يُمنع استخدامها إلاَّ عن طريق هؤلاء الكـهـان وكان الكهان لا يعلمون أحداَ إلا إذا كان يمارس الفنون القتالية بشكل ماهر جداَ وكان التدريب في الغابات أوفي الجبال من دون أن يرى أحد كيف هي تلك التمارين وما هدفها حتى إن التلميذ كانوا يعلمونه أكثر من تمرين والفائدة الحقيقة لا يعرف أين هي وبعد عدد من سنوات التمرين قد تصل إلى عشرين سنة ينكشف السر أمام التلميذ المسكين ليعرف الحقيقة وهي أنه كان من الممكن أن يتعلم علم الطاقة خلال ستة أشهر ويكون مدرباً ممتازاً ولكن هدف الكهان الحقيقي هو استغلال التلميذ والناس ليجعلوهم في وهم على أنهم أبناء الآلهة وأنها هي التي تعطيهم أسرار الطاقات والخوارق وعلاج الأمراض ويوهمون الناس أن الآلهة تتكلم معهم والهدف الحقيقي هو السلطة .عندما عرفت الطاقة في أوربا في العهود الوسطى عرفت تحت أسم التنويم المغنطيسي وتغيرت أسماء التنويم في العصور الحديثة مع تغير الآراء ففي التاسع والعشرين من شهر يونيو عام1842وقف الدكتور (جيمس برايد) الطبيب الجراح يقرأ أمام الجمعية الطبيـة في مدينة منشتر بحثا له سماه (النوم العصبي أو الهيبنوتزم ) وهي كلمة مشتقة من اللغة اليونانية ومعناها النوم وكان الدكتور ((برايد)) قـد شاهد تجارب المنوم الفرنسي المشهور (لافونتين) عام1841 وهو منوم يتبع طريقة الدكتور مسمـر ، وحاول (برايد) مع صديق له من العلماء أن يثبتا أن لافونتين مهرج دجال ، ولكنه أثبت لهما صحة هذا العلم ، وانصرف برايد الى ممارسته وقد وضع له في بدء بحثه اســم ( monoideism) ثم عاد فعدل عنه وبقي اسم هيبنوتزم غالباً على هذا العلم واسم مسمر زم(mesmerism)واسمه الكامل الدكتور(فرتزأنتون مسمر) والاسم الذي أطلقه مسمر نفسه على التنويم هو (المغناطيسية الحيوانية) وهو نفس الاسم الذي استعمله هوونهايم الشهير الذي اشتهر باسم بارلسيـلوس السـاحـر عام 1493 _ 1541 ،وكان مسـمــر نفسه يسميـه أيضاً في كتاباته السيـال الـخـفــي وكان هوونهايم يسميه أحياناً (odyl)وسماه الدكتور فانستـوك باسم (statuvolism) وهو طبيب من سكان مدينة شيـكاجو، كان يؤمن بنظريات برايد ومعنى هذا الاسم يفسر معتقده ، فكلمة (staus) باللغة اللاتينية معناها حالة وكلمة (volo)مـعـناها أنا أريـد ،أي أن التنويم هو عمل الوسيط نفسه .من أشهر تلامذة مسمـر الدكتور (مول) الذي أدخل تعديلاً على طريقته، وهو بدوره ترك كثيرا"من التلامذة ،منهم المركيز (دي بوسـيجير) وكانت طريقته إحداث النوم بالسـحبات وحدها بدون أي عامل آخر، وبذلك وصل إلى ما يسمى التجـوال النومي وهذه الدرجة تصلح لشفاء الأمراض الخطيرة و المستعصية .وكان لا يسمح لأحد أبداً بلمس المريض ، الذي كان يستطيع وهو في نومه العميق أن يشخص الأمراض ويرى باطن الجسم كما يفعل وسطاؤنا الآن .ولفتت تجارب بوسيـجير أنظار عالم طبيعي باريسى مشهور هو (ديليوز) فكتب كتابه الشهير ( المغناطيسية الحيوانية) وفي نفس الوقت كَثُر الباحثون في الغرب وخاصة في أوربا وأمريكا حتى أصبح العالم كله ينظر نحو علم الطاقة والتنويم المغنطيسي بكل تقدير واحترام .وكان الإنجليز ينسبون إلى (برايد) فضلا ًكبيراً.أما الحقيقة فكل الفضل يرجع إلى أهل الشرق لأن أسرار هذا العلم منبعها الشرق العريق .أما في العصور القديمة فقد كان يمارسه الإغريـق والفراعنـة والعبرانيـون والرومانيون والهنود والصينيون والعرب والأفارقـة .وتوجد رسومات بمدينة مصر (للآلـهـة موزيس) المرسومة وأمامـها صبي قد وضعت يدها على وجهه كأنها تنومه وعند الـهنود في القديم كان له عناية كبرى فتراه مصوراً في معابدهم بصورة تمثل الآلهة التي يعبدونها فـهم صوروا آلهتهم واللهيب يخرج من بين أصابعـها وهي الحالة التي يراها المتمرس بعلم الطاقة حيث يرى اللهيب خارجاً من يده فور رؤية المريض وقد اتفق الحكمـاء اليونانيون وفلاسفتهم على ذلك وكان أكثرهـم يداوي المرضى بطرق التنويم والإيحاء وهي إحدى طرق الطاقة وخواصها.وكان هذا العلم معروفاً أيضاً عند الكهان العرب وغيرهم ، فهم كانوا يأتون بأخبار المستقبل بمجرد توجيه الطاقة إلى الوسيط وأيضاً ثبت أنه كان يُستعمل عند الفراعنة وقد برعوا به حتى كانوا يمغنطون الأشجار والحجارة، ويخصصون لها فوائد كثيرة طبعاً مـع بعـض الإيحاء إلى مرضاهم وقد قيل إنه وجدت شجرة بمصر مكتوب عليها بالخط القديم أنها لشفاء الأمراض وكان الناس يأتونها للاستشفاء فتذهب آلامهم لوقتها وطبعاً العـقيـدة بهذا الأمر هي التي كانت تسـاعدهم على الـشفاء .الطاقة في الهند عمرها5000 آلاف سنة وقد تحدثت التقاليد الروحية الهندية القديمة عن طاقة كونية أسموها بـــــــــرانـــــــــا PRANA ويعتقدون أن هذه الطاقة هي أصل الحياة وهي الروح التي تسكن في جميع الكائنات لتعطيها الحياة .
منقول للامانة http://3tel.all-up.com/montada-f43/

استخدام الكربون في إنتاج مادة عالية المغناطيسية

درجات الحرارة العالية لا تضعف استقرارالمادة ولاتؤثر على خصائصها
موسكو: علي عبد الرزاق نجحت مجموعة من العلماء الروس في اجراء واحدة من اكثر التجارب الفيزيائية فرادة من نوعها، اذ تمكنت بنتيجة التجربة من تحويل الكربون النقي الى مادة عالية الانفاذية المغناطيسية، اي في استخدام مادة عضوية في الحصول على المغناطيس.
والميزة الاساسية لنتيجة التجربة هي التمكن من الحصول على مغناطيس ذي قوة عالية ويحتفظ بقابلية التمغنط حتى في درجات الحرارة العالية التي تصل الى حدود 230 درجة مئوية. وقد نفذت التجربة باستخدام عينة من احد انواع الكربون النقي الذي يتألف تركيب الجزئية الواحدة منه من 60 ذرة كربون (60C) ويقع في حالة الطور البوليميري بشكل موشور سداسي منتظم. وتقوم التجربة بتعريض المادة الكربونية الى ضغط هائل يعادل 60 ألف ضغط جوي ودرجات حرارة تتراوح بين 700 ـ 800 درجة مئوية. وقد استخدمت لهذا الغرض اجهزة متطورة جدا يمكن بواسطتها الحصول على ضغط يعادل 4 ملايين ضغط جوي ودرجة حرارة تصل لغاية 5000 درجة مئوية. وكان لظهور صفة الانفاذية المغناطيسية العالية على عينة الكربون، نتيجة تجربة غير متوقعة ولا تخلو من المفاجأة حتى جرى الاعتقاد في البداية باحتمال وجود مادة معدنية شائبة في بوليمير الكربون.
الا ان الفحص الدقيق الذي اجري على العينات، بساهمة علماء من السويد والمانيا والبرازيل، اظهر بشكل لا يقبل الشك خلو هذه العينات من وجود مادة معدنية ضمنها. وفي هذا المجال اكد يوري يفدوكيموف، الاستاذ في جامعة موسكو، والخبير في مجال مركبات الكربون التآصلية (أي المختلفة في الشكل والمتماثلة في التركيب الكيميائي)، على ارتباط عوامل نجاح مثل هذه التجارب مع طريقة الاداء ونوعية الاجهزة المستخدمة، بالاضافة الى كيفية تحمل النظم التقنية لنظافة سير التجربة، على اعتبار ان وجود اي مادة معدنية في عينة الكربون، حتى وان كانت صغيرة جدا في حجمها، يمكن ان تغير الصورة الحاصلة بمجملها، وبالتالي تؤدي الى الحصول على نتائج خاطئة.
ويعتبر استقرار المادة المغناطيسية الناتجة حتى في درجات الحرارة العالية، هو الاكتشاف الاساسي في مثل هذا النوع من التجارب. وبهذا الصدد اشار المرشح للعلوم الكيميائية فاليري دفيدوف، احد المشرفين على التجربة، الى ثبات الصفات المغناطيسية في المادة الحاصلة، الى جانب توفر امكانية استعادتها او اعادة انتاجها.
وسبق ان اجريت تجارب على مواد عضوية نقية لغرض اكتشاف الصفات المغناطيسية فيها، فقد اجريت تجربة على بعض انواع اكسيد النتروجين بتعريضه الى درجة حرارة منخفضة جدا بلغت 0.65 درجة بمقياس كلفن (درجة الحرارة المطلقة)، اي بزيادة جزء من درجة واحدة فوق الصفر المطلق واقل بكثير من درجة كوري (اي درجة الحرارة التي تفقد عندها المادة صفاتها المغناطيسية)، الا ان التجربة هذه لم تعط النتيجة المنتظرة بسبب اعتمادها على العوامل الاولية للتجربة، اذ ظهر انحراف واضح عن القابلية المغناطيسية للعينة بعد الانتهاء من التجربة.
وقد اعلنت بعض الدوائر العلمية في العالم، في فترة لاحقة، عن وجود امكانية تجريبية في استخدام بعض المواد غير المعدنية واكسابها صفات مغناطيسية عالية النفاذية في درجات الحرارة الاعتيادية، الا انه تبين في النتيجة عدم استقرار الصفات المغناطيسية في العينات المستخدمة ورداءة نوعية اعادة انتاجها. اما التجربة الناجحة للعلماء الروس فقد نفذت في معهد فيزياء الضغط الفائق المعروف باسم ل. فيرشاكين التابع لأكاديمية العلوم الروسية والكائن في مدينة تروتسك بالقرب من العاصمة موسكو.
منقول للامانة http://www.asharqalawsat.com