الأربعاء، فبراير 10، 2010

حول معرض القاهرة الدولى للكتاب 2010

برغم ان هناك توافد جماهيرى كبير عن كل مرة  على غير العادة فى الدورات  السابقة ، الا ان معرض الكتاب هذا العام فى دورته الثانية والاربعين تشعر وكانه فقد اهم مميزاته التى كانت تميزه عن باقى معارض الكتاب فى شتى انحاء العالم ، فلاول مرة تشعر وكانك غريب فى هذا المكان وقد بعدت عنك الالفة ، واصبح المكان بالنسبة اليك موحشا ، وذلك مرجعه الى ان المعروض من البضاعة الثقافية ليس على المستوى والجودة المطلوبين الذين من الممكن ان نواجه بهما خطرا العولمة الثقافية الحتمية ، اصبحت دور النشر تبحث فى المقام الاول عن الربح المادى بغض النظر عن المحتوى والمضمون ، واصبح الشغل الشاغل بال معظم الكتاب فى وقتنا الراهن البحث عن الحضور تحت الاضواء  باى طريقة و مهما كانت الاساليب ، صحيح ان برودة الجو لم تحول بين الجمهور وبين الحضور المكثف الا ان برودة المعروض من المحتوى الثقافى الذى اصبح يميل الى الطابع المهنى والحرفى اكثر منه الى الطابع الفكرى ، حالت بين قطاع كبير من الشباب على الاخص وبين التفاعل معها ، فى حين تمسك بعض الناشرين باحلام  الماضى الجميل وطموح المستقبل المشرق ،كنت امر عليهم اثناء بحثى عما اشتهى اليه فكنت استنشق بعضا من عبق ذلك الماضى الجميل الذى اصبح تعيسا بحاضرنا اليوم . لقد شعرت اننا نهوى حتما الى قاع عميق من العودة الى تلك العصور المقفرة ثقافيا وحضاريا ، اصبح المشهد امامى اكثر تصميما على طمس هويتنا الفكرية والثقافية والحضارية ، لتحل محلها هوية  (كروتنى شكرا ) 

 ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .
.......................................

والان انقل لكم قبسا من اخر اخبار المعرض ، وقد ركزت على الجناح الالمانى 

........................................................................................................


من فعاليات اختتام المعرض :

 يلتقى ( فاروق حسنى ) وزير الثقافة فى السابعة مساء  اليوم الأربعاء  10 فبراير، بقاعة 6 أكتوبر بمعرض الكتاب بجمهور المعرض والمثقفين ورموز الفكر، وذلك فى ختام الأنشطة الثقافية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.

صرح بذلك د. محمد صابر عربن رئيس هيئة الكتاب، وقال إن اللقاء مفتوح لجمهور المعرض ومن المنتظر أن يتناول فيه وزير الثقافة أحدث الأخبار التى تتعلق بالمشروعات الثقافية العملاقة التى تنفذها الوزارة، إضافة إلى الجديد فى مؤتمر المثقفين وإجراءات تنظيم المعرض فى دورته الثالثة والأربعين لعام 2011 والتى سينتقل فيها المعرض إلى مكان جديد بعد إغلاق أرض المعارض فى مدينة نصر لتطويرها.

..............................................................

احسن بردو ، بلا خيبة ووجع قلب :
   

يعتذر معرض القاهرة الدولي للكتاب لرواد المعرض عن إلغاء الاحتفالية التي كانت مخصصة يوم الثلاثاء الماضى 9 فبراير 2010 لمنتخب مصر لكرة القدم الفائز بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، لأسباب طارئة.
شكرا للظروف الطارئة
...........................................................................

ندوة: روايات "الطابع الفضائحي" الأكثر مبيعًا:
عن ظاهرة الروايات الأكثر مبيعًا دارت ندوة ضمن محور "الرواية العربية بين الازدهار النوعي والانفجار الكمي" في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي أدارها الروائي يوسف القعيد وتحدث فيها الناقد الأدبي أحمد عبد الرازق أبو العلا والناشر محمد هاشم والكاتب الشاب أحمد العايدي.

أبو العلا أكد أن هناك عوامل ساعدت على تبلور الظاهرة، منها المحتوى الذي يتطرق إلى موضوعات فاضحة، وضرب مثلاً ببعض الروايات السعودية، مثل: "حب في السعودية" و"بنات الرياض" و "عيال الله" و"نساء المنكر"، والموضوعات اللافتة للنظر مثل السحاقيات أو الثالوث المحظور: الدين والسياسة والجنس، إضافة إلى روايات الانتقام وهي التي تنتقم من التراث الذي يعد متخلفًا من وجهة نظر كاتبها.

ومن تلك العوامل أيضًا ظهور تقنيات لم تكن موجودة من قبل مثل الإنترنت، الذي روج لكتابات ربما لم يكن يروج لها بعيدًا عن تلك التقنية، إلى جانب حرب الخليج التي فضحت أبعادًا اجتماعية واقتصادية وسياسية لم تكن معلومة، حيث منح تدخل القوى الأجنبية بالمنطقة لكتابها القدرة على التمرد على الواقع.

وعن مصر قال أبو العلا، إن الكتب الأكثر مبيعًا فيها ارتبطت بظروف وسياقات غير فنية، ومنها رواية "عزازيل" ليوسف زيدان التي وصفت بالأكثر مبيعًا في مقابل أعمال نجيب محفوظ التي لم تختم بنفس الشعار، إضافة إلى رواية "عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني التي أتت بموضوع لم يتم التطرق إليه من قبل.

أما محمد هاشم فأشار إلى أن "دار ميريت" قبلت إصدار"عمارة يعقوبيان" رغم رفضها من دور النشر الأخرى لجرأتها في التطاول على أحد الرمز السياسية في ذلك الوقت، الأمر الذي مهد لحراك سياسي في الشارع المصري، وقال إن تلك الرواية أعادت السرد إلى بساطته عند نجيب محفوظ، على حد قوله.

أما أحمد أحمد العايدي صاحب رواية "أن تكون عباس العبد" الذي صدرت منها حتى الآن ثلاث طبعات بمجموع 9 الآف نسخة فقد آثر بوصفه دارسا للتسويق أن يتحدث عن هذه العملية وبدأ بتجربة المؤسسة العربية الحديثة التني تطبع روايات الجيب وكيف كونت قاعدة عريضة من القراء منذ تدشينها في 1984 وطباعتها لمئات الآلاف من النسخ، مؤكدًا على الرواج الذي تشهده سوق القراءة في مصر، في الوقت الذي تدعم فيه بعض دور النشر المستقلة الكتابات المهمة.

.....................................................................................

د. أحمد درويش: ثقافتنا مهددة:

يقول د/ احمد درويش ، في البداية كنت أحب الشعر كثيرًا ولكن طعم الدراسات الأخرى أفسد علي هذا التذوق وعندما تخرجت عام 1967 كنت الأول على دفعتي مع مرتبة الشرف، وعندما ذهبت إلى فرنسا كانت الصدمة الكبرى ووجدت بعد ذهابي أنني أخذت صفرًا في الإملاء واهتزت قاعدة المعرفة وأصبحت في مناخ ثقافي جديد وكان لابد من حدوث ذلك وبعد أن عبرت حاجز اللغة الأول دخلت في المجتمع الفرنسي وعرفت السياحة العلمية التي تمنحها فرنسا بغض النظر عن البعثات المحدودة.

وتابع، تعلمت أن التحدي الحقيقي للمثقف المتخصص أن يستطيع توصيل المعرفة إلي غير المتخصص وإقناعه بأولويات معرفتك وإعتقادك وشرحه بلغة إنسانية وهذه أخرجتني من دائرة المثقفين المتخصصين إلي المثقف المتفتح وهذه المسألة عندما ذهبت إلي عُمان وجدت مجتمعًا بكرًا يحتاج إلي الثقافة وكنت أقدم برنامجًا ثقافيا إذاعيا واستمر 5000 حلقة عن التاريخ الحضارة والإعلام وكنت أشعر بمتعه بأن مسائل العلم تصل إلي أكبر عدد من المتلقين وهذا الأمر الذي استمر طوال مسيرتي العلمية جعلني لا أْعتقد أن الجهد الأكاديمي لا يمكن أن يكون مجانيا في أمة تحتاج إلى الثقافة.

وأوضح، بين هذين العنصرين كانت مهمتي بأن أوسع دائرة اهتماماتي وأحاول أن لا أعزل الأدب والعلم والثقافة عن رسالة الأمة، فأنا كنت ما زلت أعتقد أن ثقافتنا مستهدفة في ثقافتها إستهداف سياسي وأنه مطلوب من هذه الأمة أن تتفكك وأن جزءًا من هذا التفكك نصنعه نحن بتقلبنا بين اليمين واليسار في لحظات وكنت آمل أن تكون لدينا قاعدة من متماسكة تقف في وجه تلك المؤامرات لكي نحفظ لهذه الأمة كرامتها وعزتها وخلال هذه المسيرة أنتجت أكثر من 30 كتابًا مختلفًا وأرجو أن أكون أستحق هذا التكريم الذي حصلت عليه بعد العديد من الجوائز العربية والمحلية ولكن تأتي جائزة الدولة التقديرية لها مذاق خاص.

وتابع، نحن أحيانًا نظن أن التقدم هو العلمي فقط والثقافة الإنسانية تتراجع وهذا خطأ كبير جدًا ففرنسا عندما فقدت نفوذها إبان الحروب العالمية وجدت أن تقلص نفوذها السياسي لعودته يجب تعويضه عن طريق التنشيط اللغوي في الداخل والخارج والإهتمام بكل من يتحدث الفرنسية في العالم واستعادت ثلاثة أرباع ما فقدته من خلال قوه الفرانكفونية.

.....................................................................................................

 حول الجناح الالمانى قوى الحضور : 

وزارة الخارجية الألمانية  تقوم بتمويل مشاركة ألمانيا بجناح خاص بها فى معرض القاهرة الدولى لهذا العام، فيضم الجناح الألمانى موقعا لمعرض "فرانكفورت" الدولى للكتاب، الذى يشارك فى معرض القاهرة للكتاب منذ أكثر من عشرين عاما.

كما يدعم معرض فرانكفورت كذلك أنشطة التبادل فى مجال سوق الكتاب على الصعيد الدولى من خلال برامج التدريب الارتقائى وحلقات النقاش التى ينظمها.

كما يشارك المركز الثقافى الألمانى "جوته"، و مؤسسة "دويتشه فيله" والتى تنتج برامج للتليفزيون والإذاعة والإنترنت والهاتف الجوال بحوالى ثلاثين لغة من أجل دعم الحوار بين الثقافات.

 وكان قد تم افتتاح الجناح الالمانى فى سراى 3 يوم الجمعة  29 يناير  في جو يجسد تنوع الحياة الثقافية في بلاد غوته إفتتحت النخبة الثقافية الألمانية المتواجدة حالياً في مصر الجناح الألماني في معرض القاهرة الدولي للكتاب وسط اجماع على ضرورة إستمرار الحوار الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي.

وكان قد حضر الافتتاح كلا من  السفير الألماني بالقاهرة مارتين كوبلر  و رئيسة معهد غوته يوتا ليمباخ وايرك بيترمان، المدير العام لمؤسسة دويتشه فيلّه العالمية، ويورغين بوس مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بالاضافة إلى عدد كبير من ممثلي النخبة الثقافية الألمانية. وخلال الإفتتاح الرسمي ساد إجماع عام على أن إختيار ألمانيا ضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي يكسبه مزيدا من الأهمية على صعيد تفعيل التبادل الثقافي بين المانيا والعالم العربي بصورة عامة، ومصر بصورة خاصة.


مواصلة ما بدء في فرانكفورت :

اكد السيد يورغين بوس مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب على أن "المشاركة الألمانية الفاعلة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تعد مواصلة للحوار الثقافي العربي الألماني الذي بدأ في فرانكفورت عام 2004 حين حل العالم العربي ضيف شرف عليه". كما أضاف أن "هذه الإستمرارية المنطقية تشمل مجالات عديدة مثل الترجمة الأدبية ومنتديات الحوار المتنوعة التي يقوم معهد غوته بدعمها. كل ما نصبو إليه يتمثل في توفير إمكانية الحوار بين الناشرين العرب والألمان، علاوة على العاملين في حقل الإعلام".

 دويتشه فيله في قلب الحوار :

ومن جهته شدد إريك بيترمان، رئيس مؤسسة دويتشه فيله على أن "معرض الكتاب لا يعد فرصة لتعزيز الحوار الشرقي الغربي فحسب، بل إنه تقليد عريق، كما أنه ركيزة اساسية للحوار، لأن الحوار من دون معرفة بالآخر غير مجد". كما أشار بيترمان إلى أن العالم العربي في بؤرة إهتمام دويتشه فيله، فبجانب الموقع العربي في شبكة الإنترنت، تم تحقيق مشاريع تواكب تطلبات الشباب العربي المهتم بألمانيا شعباً وثقافة