الاثنين، مارس 30، 2009

ظاهرة الايمو

بسم الله الرحمن الرحيم

لا اعرف كيف اقدم لهذا الموضوع .. بل انى ترددت كثيرا فى الكتابه عنه قبل ان اتخذ القرار ،وكنت اقول لنفسى امن المفيد ان اكتب عنه ام سيكون من العبث ، ولكنى حسمت موقفى منذ لحظات وقررت ان ابدأ بالكتابه عن ظاهرة الايموز

..........................................................

وكأنه قدرنا ( بل هو ذلك بالفعل ) ان يخرج علينا كل يوم او نسمع كل يوم بمجموعة منحرفة ضلت الطريق تكون اما مأجورة او عميلة او "مضحوك" عليها لتثير ازمات وفتن بين المجتمعات العربية والاسلامية .

فبعد ان فرغنا من ظاهرة عبدة الشيطان(ولا معبود الا الله ، وحده لا شريك له)وظهور جماعات الشذوذ الجنسى واخيرا البهائيين ومعهم الايموز.

كل هذه الجماعات التى تظهر بين الحين والاخر لتفتن الشباب وتحاول ان تستقطبهم الى ما هم عاكفون عليه من ضلالات .

نلاخظ انها فى غالبيتها تكون متمحورة حول قضية عقائدية فاسدة معينة ، ومنطق فلسفى منحرف معين.

وانها كلها بلا استثناء تكون مستوردة من الغرب بالتحديد وتلقى دعما منهم اما خفيا ومن خلف الستارواما علنيا
(كما فى قضية البهائيين) " والتى سوف أفرد لها سلسلة من المقالات ان شاء الله" .

ومعظم هذه الانحرافات انما تعمد الى استقطاب الشباب الذين هم دون العشرين ( اللهم احفظ شبابنا وفتياتنا )

اى انهم يركزون اهتمامهم بالنشء والمراهقين الذين لم يكتمل نضجهم العقلى والوجدانى فيسطروا على عقولهم ويشكلوها كيفما شاءو فيخرج للمجتع ذكر غير صالح للقيادة وانثى غير صالحة لان تلد صلاح الدين ، والادهى انهم يكونون متشربين الثقافات الغربية المنافية للفطرة السليمة فتجدهم حينما يشبون على هذا ويتولون مواقع المسؤلية فى مجتمعاتهم يجدهم يأخذوا المجتمع الى حيث يريد الاخر .

.................................................

وظاهرة الايموز : بحثت عنها لاجد اصلا لها واتعرف عليهم واعمل على تحليل هذا التجمع الشيطانى الجديد

(القديم فى واقع الامر).

نعم القديم : حيث ان كل تلك المظاهر الهدامة المنافية لابس القواعد التى فطرنا الله عليها كانت موجودة فى قديم الزمان وكانت تخرج فى كل عصر ومكان بما يناسب مقتضيات هذا العصر وذلك المكان ، وحينما اقول انها جديدة فانا اقصد شكلها العام ومظهرها الخارجى الذى شهدناه فى الاونه الاخيرة.

وظاهرة الايمو : إذا نظرنا إلى تاريخ ثقافة “الإيمو” ، فقد أتت كلمة Emo اختصاراً للمصطلح

الانجليزى EMOTION والتى تعنى الانفعال والاحساس ، بدأت فى اوائل الثمانينات كتيار موسيقى من موسيقى الهارد روك.

يعتبرهم بعض من الباحثين فى علم الاجتماع انهم تطور طبيعى لجماعات البانكس النقرضة ( قال يعنى التطور الطبيعى للحاجة السأعة).

تتميز بانها تتكون من الشباب الصغير من 12 الى 17عام ( واخدين بالكم).

لهم طريقة معيشه ولباس معين خاص بهم ، وموسيقى خاصة بهم ( يعنى لهم طابع خاص بيهم9 وانا طبعا لا احب ان اتكلم واصف ملابسهم الضيقة ولا حتى موسيقاهم حتى لا احمل اوزارا انا فى غنى عنها) وكمان لن اضع لهم صورا .

اما عن شخصيتهم فكما يقول البعض انهم حساسون وعاطفيون (وانا بقول انهم خابين الرجا .. على راى تيمون فى فيلم الكرتون الاسد الملك)

ويميلون الى اليذاء البدنى لانهم متخيلين انهم معذبون فى الارض وانهم مهمشون.(خايبن الرجا خايبن الرجا مفيش كلااام)

وهى فى الحقيقة كانت نتاجا طبيعيا (غير مؤثر) ظهر فى امريكا الشمالية نتيجة اتباع المجتمع الاميريكى للثقافة البرجماتية . ومبدأ ميكيافيللى والمذهب الراسمالى وهؤلاء الثالوث خلقوا نوعا من الانهزامية النفسية لدى الشباب الصغير عندما اصطدمت احلامهم بمجتمع يعمل كالاله ، حيث لا مشاعر ولا دفء اجتماعى ولا حنان ( لا وقت لكل هذا)

فانزووا على انفسهم مكونين هذه الجماعة ليبحثوا من خلالها عن مشاعر دفيئة واحاسيس فقدوها وعواطف لم يجدوها .
ارادوا ان يبحثوا عن هوية ، ارادو ان يكونوا مميزون.
ثم مع مرور الوقت انحلوا من الانتماء لاى دين وكونوا عقيدتهم الخاصة بهم ( ميه فى الميه ورا دا كله اليهود مفيش كلام).
ثم بدأت تنتشر فى كل انحاء العالم الى ان وصلت لنا اخيرا.
ولكن ما الذى جعلها تنتشر هنا فى مجتمعاتنا الاسلامية بغض النظر عن كونها مموله من الخارج: الامر ببساطة هو اننا لم نعد نهتم باولادنا .. لم نعد ننشئهم على الثقافة الاسلامية ولم نعد نفهم مشاكلهم واهتماماتهم ولم نعد نسمع لهم ..ولم نعد نتابع اخبارهم ونعرف اصدقائهم ..وتركناهم فريسة لشبابهم (طبعا فالشباب نعمة .. ولكن اذا احسنا استغلاله واستثماره )والا كان وبالا على صاحبه.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس " الصحة والفراغ" )
وهذه هى الكارثة الكبرى ..هكذا نرى ان الصحة نعمة والفراغ نعمة ..
ولكنهما من الممكن ان يتحولا الى نقمة مالم نحسن استغلال هذه الطاقة الهادرة التى تبحث عن منفذ ولا تجد
فتتجهه الى هذه الجماعات بسهولة ولاسيما مع عدم وجود الوعى الدينى والنشأة الاسلامية.
...........................................................
وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال :
« لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن) » .
صحيح البخاري الجامع الصحيح 7320 الحديث المذكور عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه علم من أعلام نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، يبين فيه صلى الله عليه وسلم حال كثير من هذه الأمة في اتباعهم سبيل غير المؤمنين، ومشابهتهم لأهل الكتاب من اليهود والنصارى حيث جاء في روايات الحديث: (قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ) وهذا التشبيه في المتابعة (شبرا بشبر وذراعاً بذراع) وفي رواية: حذو القذة بالقذة كناية عن شدة الموافقة لهم في المخالفات والمعاصي لا الكفر،والقذة بالضم هي ريش السهم وهو دال على كمال المتابعة.ثم إن هذا اللفظ خبر معناه النهي عن اتباعهم وعن الالتفات إلى غير الإسلام لأن نوره قد بهر الأنوار وشرعته نسخت الشرائع،وقوله: "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" مبالغة في الاتباع لهم، فإذا اقتصروا في الذي ابتدعوه فستقتصرون، وإن بسطوا فستبسطون حتى لو بلغوا إلى غاية لبلغتموها. والواجب على المسلم أن يلتزم شرع الله تعالى، وأن يتبع سبيل المؤمنين، ويترك مشابهة الكافرين، وأن يعلن الولاء للإسلام وأهله، وأن يتبرأ من الكفر وأهله.
.......................................................
وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.