السبت، سبتمبر 26، 2009

ان لله وانا اليه راجعون

وفاة آخر (سلاطين) الدولة العثمانية


توفي آخر أفراد السلالة العثمانية واحد اجدادى العظام  أرطغرل عثمان عثمان أوغلو في اسطنبول عن عمر 97 سنة. وكان أوغلو سيكون سلطاناً لولا حركة  الخائن  مصطفي كمال. وأفادت صحيفة "زمان" التركية الجمعة أن عثمان أوغلو، الذي يعرف رسمياً باسم الأمير أرطغرل عثمان، كان يفترض أن يحكم الإمبراطورية العثمانية من أحد قصور إسطنبول، لو لم يطح بها العلمانى  مصطفي كمال في العام 1922، ولذلك أمضي معظم حياته بشقة صغيرة في مانهاتن في أمريكا.
يشار إلي أن عثمان أوغلو أدخل إلي مستشفي أمريكي لمدة أسبوع إثر إصابته بقصور كلوي وتنفسي. وأشارت زينب طرزي زوجة الراحل، وهي حفيدة الملك الأفغاني السابق أمان الله خان إلي ان زوجها كان في غرفة العناية الفائقة في الأيام الأخيرة من حياته، قائلة إنه "توفي قرابة الساعة الثامنة والنصف (من مساء الأربعاء الماضي)، وأنا لم أتركه بمفرده في الساعات الأخيرة التي كان فيها حياً، ولم نتوصل إلي قرار بشأن دفنه".
وولد عثمان أوغلو في العام 1912 في قصر يلدز في اسطنبول، يوم كانت السلالة العثمانية تحكم الإمبراطورية الشاسعة. وكان الراحل، أكبر أعضاء السلالة العثمانية الأحياء منذ العام 1944، وهو ابن مشاه زاد محمد برهان الدين أفندي، وحفيد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
وغادرعثمان أوغلو اسطنبول يوم كان في العاشرة من عمره وتوجه إلي فيينا لإكمال دراسته، وبعد الإطاحة بنظام الخلافة في العام 1924، طرد كل أفراد السلالة العثمانية من تركيا.
وعاد عثمان أوغلو للمرة الأولي إلي تركيا بعد 53 سنة من الغياب في العام 1992 بدعوة من رئيس الوزراء التركي آنذاك.
وحصل علي الجنسية التركية في العام 2004، وبالرغم من تمضية معظم وقته في نيويورك فهو يجيد التركية لأنه أقام مع والده وعمه حتي وفاتهما.
وكان عثمان أوغلو يجيد بالإضافة إلي التركية والإنكليزية، اللغة الفرنسية ويمكنه فهم اللغة العثمانية والإيطالية والأسبانية.

(اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك انك ولى هذا والقادر عليه)