الأحد، مايو 15، 2011

السلفية بين حقد الحاقدين ومروق الغوغائيين

عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل امتى يدخلون الجنة الا من ابى ،ن قالوا ، ومن يأبى يا رسول الله ، قال من اطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد ابى
وفى الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضوا عليها بالنواجز )

هكذا يأمرنا رسولنا الكريم باتباع سنته وهديه وطاعته والعمل بما جاء به وباتباع خلفاءه الراشدين واقتفاء اثرهم وهم السلف الصالح .
ونحن السلفيين نتبع سنة الرسول الكريم العدنان ونتبع السلف الصالح من الصحابة والتابعين باحسان ( كما امرنا بذلك حبيبنا المصطفى عليه صلوات من الله وسلاما )
فالسلفية هى الاتباع ، اذا فالسلفية هى العودة لسنة الرسول وتلك دعوة تقوم على العلم والعمل والدعوة الى الله تعالى بالحسنى .
قال تعالى ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى احسن )
والسلفية تبذ العنف ، فهل لو اخطأ احد الاشخاص هنا او هناك فهل نعاقب الدعوة باسرها ام نحاسب الشخص المخطىء فقط ؟؟!!
فمثلا لو اخطا طبيب او مهندس او معلم ، هل نعاقب كل الاطباء او كل المهندسين او كل المعلمين ، ام نعاقب فقط من اخطأ .
ولو اخطأ قبطى هل نحاسبه هو فقط ام نحاسب كل الاقباط ؟؟؟؟؟

وانا اتسال بدورى ، لماذا تلك الحملة الاعلامية الشرسة على السلفيين ؟؟ ولماذا فى ذلك التوقيت بالذات ؟؟ ولمصلحة من يتم اتهام السلفيين بانواع ملفقة من الاتهامات المعلبة المستوردة من الخارج ؟
هل يحمل المخطىء بطاقة مثبت فيها انه سلفى ليتم مهاجمة السلفية الى هذا الحد ؟
هل كل شخص اطلق لحيته وقصر ملبسة اصبح سلفيا ؟
ان الحملة الاعلامية الشرسة التى تشن على السلفية هى فى الحقيقة حملة ضد الاسلام المقصود منها تخويف الناس والعامة من الدعوة السلفية واثارة مخاوف حول عودة تلك الفترة الكئيبة التى مرت بها مصر من جراء سلوكيات خاطئة وافكار غريبة تبنتها جماعة التكفير والهجرة وهى ليست من السلفية فى شىء .
انهم لا يريدون ان يعود الناس الى حكم الله وحكم كتابة ورسولة ، انهم يبغونها عوجا ، انهم يريدون حكم غير الله ، حكم الاهواء والامزجة ، ( الليبرالية والاشتراكية والعلمانية ) تلك الاله التى يعبدونها من غير الله .
قال تعالى ( وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم )

وقال ايضا ( افحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما )


وقال ايضا ( والله يحكم لا معقب لحكمه )


اخى المسلم ،، اختى المسلمة ، احذروا من تلك الدعاوى الزائفة والاكاذيب المضللة ، احذروا الاعلام الكاذب المأجور الذى يخدم اهداف العلمانيين ومن يريدونها عوجا ، الذين يحاربون الاسلام جهارا نهارا ولا يرعوون فى الله الا ولا ذمة .

قال تعالى ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون )
يبثون سمومهم النتنة عبر اعلامهم الفاسد والله يقول لهم ولنا ( قد بدت البغضآء من افواههم وما تخفى صدروهم اكبر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون )
ارايتم ، بدت البغضاء من افواههم ،

وتخفى صدورهم اكثر واكثر من حقدهم وبغضهم على الاسلام واهله .

ثم انظروا فالله تعالى بين لنا الايات لعلنا نكون من العاقلين ، فلا ننخدع بهم ولا باكاذيبهم .
اقرأوا وتدبروا هذا الحديث النبوى الشريف حتى تعرفوا وتتثبتوا من حقيقة الامر

ففى الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان البخاري ومسلم : عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال : " كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني .فقلت يا رسول الله :إنّا كنّا في جاهلية وشرّ ، وجاء الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم
قلتُ : وهل بعد هذا الشر من خير ؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم ( يستنون بغير سُـنَّــتي ) ، ويهدون بغير هدي ، تعرف منهم وتنكر " . قلت : فهل بعد ذلك من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت : يارسول الله صِفهم لنا قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) قلت : فم تأمرني إنْ أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) قلت : فإنْ لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو تعض بأصل شجرة ، يدركك الموت وأنت على ذلك ؟) , فهذا الحديث الشريف يوحي بمعان ثقيلة , ويلقي بظلال ظليلة , فهو من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم , فقد كانت المرحلة التي عاش فيها صلى الله عليه وسلم هي مرحلة الخير الخالص , وكانت المرحلة التي جاءت بعده صلى الله عليه وسلم هي مرحلة الشر الذي جاء بعد الخير , ذلك أنه بعد ما فتحت الدنيا على المسلمين بعده صلى الله عليه وسلم , تنافس اكثر المسلمون في الدنيا وتحاسدوا وتباغضوا وتدابروا بسببها , فاستغل ذلك المنافقون امثال عبدالله بن سبأ هذا الوضع فأشعلوا فتنة عظيمة بين المسلمين ,راح ضحيتها عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهم ,فكانت هذه مرحلة الشر التي تبعت مرحلة الخير الخالص الذي كانت في عهده صلى الله عليه وسلم , وجاءت بعدها مرحلة الخير الذي شابه الدخن , فلم تكن هذه مرحلة الخير الخالص , بل كان ما يكدر صفوها من البدع التي ظهرت من المعتزلة والجبرية والجهمية , ولا يماري أي مسلم الآن أننا نعيش في مرحلة الدعاة على أبواب جهنم , فالدعاة على أبواب جهنم دعواتهم الكفرية الآن واضحة وضوح الشمس , أمثال العلوية والصوفية الحلولية والقاديانية والبهائية والدروز , ويدخل تحت عموم الدعاة على أبواب جهنم دعاة القومية والعلمانية , فيقول أحد شعراء القومية فض الله فاه :


هبوني عيدا يجعل العرب أمةً وسيروا بجثماني نحو دين برهم

سلام على كفر يوحد بيننا وأهلا وسهلا بعده بجهنم
ولذلك وصفهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً بقوله : دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها , ووصفهم أيضاً انهم من جلدتنا ويتكلمو بألسنتنا

هناك 4 تعليقات:

  1. حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  2. "
    والسلفية تبذ العنف ، فهل لو اخطأ احد الاشخاص هنا او هناك فهل نعاقب الدعوة باسرها ام نحاسب الشخص المخطىء فقط ؟؟!!"

    كل شخص يتحمل هو بمفرده تبعات كلامه ولا يتحملها جماعته التي بنتسب اليها الا اذا كان مفوض منهم للحديث بلسانهم

    " فيقول أحد شعراء القومية فض الله فاه :


    هبوني عيدا يجعل العرب أمةً وسيروا بجثماني نحو دين برهم

    سلام على كفر يوحد بيننا وأهلا وسهلا بعده بجهنم
    ولذلك وصفهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً بقوله : دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها , ووصفهم أيضاً انهم من جلدتنا ويتكلمو بألسنتنا"

    اعوذ بالله من جهنم واستغيث بالله من دعاتها ... ولكن هل الصوفية اهل ضلال انا اللي اعرفه انها جماعة متدينة ولها ابتهالات دينية لكن معرفش المعلومة اللي حضرتك قولتها دي


    - ان ليا تعليق طوويل والمدونة بتاعة حضرتك مسحته!!! هههه

    لولا

    ردحذف
  3. طارق سليم5/20/2011 11:18:00 م

    د/ ابراهيم
    حسبنا الله ونعم الوكيل

    شكرا لك على المرور

    ردحذف
  4. طارق سليم5/20/2011 11:30:00 م

    استاذة لولا وزهراء
    ( انتم اتنين ؟)
    شكرا على المرور والتعليق
    المدنة بتاعتى هادية وملهاش فى الكلام ده :)
    اكيد بلوجر هو السبب .
    عموما اكتبيه تانى انا يسعدنى انى اقرأ تعليقاتكم جميعا .

    اما بخصوص الصوفية ، فانا لم اقل على العموم انما خصصت منها ( الصوفية الحلولية )
    وهى فرقة ضالة تعتنق فكر فاسدا يتنافى مع الفطرة الانسانية ، وظهرت اول ما ظهرت فى اوروبا الشرقية وتاسست على ايدى اليهود بادىء ذى بدء.
    وكان الهدف منها التمرد على الكنيسة الارثوذكسيةوانتشرت منها الى الامبراطورية الاسلامة العثمانية واندمجت فى افكار وعقائد فى الصوفية الخاصة بتناسخ الارواح المنقولة عن احدى الديانات الوضعية فى الهند بخلاف اندماجها فى الفكر الشيعى ، ثم نشأ عنها بعد ذلك البهائية .

    فهى نتاج خلل فى الفكر العقائدى اليهودى والشيعى والصوفى .

    ردحذف