الاثنين، يناير 18، 2010

طابور الحياة

دخلت الى المكان فهالنى مارايت ، هل حقا على ان اقف فى هذا الطابور الطويييل ، ياااااااه كل هذا الوقت ، حسنا لابد ان ابادر اذا ، اخذت مكانى وبسرعة ، وحاولت ان اضيع وقتى بمراقبة من حولى ورصد سلوكياتهم ، وبعد برهة من الزمن حيث الفت المكان والفت الوضع  رايت امام عينى رجل بدين يتصبب عرقا برغم برودة الجو من حولى  وكان يحمل تحت ابطيه صحيفة وفى اليد الاخرى بطيخة ، باختصار كان مثالا للموظف المصرى المطحوووووون . فبادرته بالسؤال :
هل انت متعب يا سيدى ؟
فرمقنى بعينيه وكانما يرانى لاول مرة ، بالرغم ان اعيننا التقيات مرات عديد قبل ان نتحدث ، ونظر الى طويلا قبل ان يجيب قائلا .
ولماذا تسأل ؟ هل يبدو على وجهى اثار تعب؟!!
قلت له فى هدوء ، نعم الى حد ما ، فالعرق يتصبب منك برغم اعتدال الجو .
فابتسم الرجل ابتسامة شاحبة ورد سريعا وبطريقة الية الفتها كثيرا .
انها زوجتى يا فتى  انها ترهقنى بمطالبها التى لا تنتهى  ، وانا موظف بسيط وغير قادر على ملاحقة هذا الكم من الطلبات .
وقبل ان رد عليه ، بادر الشاب الذى يسبقه فى الطابور ( كعادة المصريين فى كل مكان  ، حوار عابر بين اثنين من الممكن ان ينشأ فى مقهى او وسيلة مواصلات او فى نادى  فيتحول الامر الى منتدى ثقافى وملتقى للافكار والارأء) .
المهم قال الشاب : انه خطاؤك منذ البداية يا سيدى ( ربطت ) نفسك بزوجة واولاد وبيت ... انظر مثلا الى ، انى مستمتع بحياتى فلا ضغوط او مسئوليات .
رمقته بنظرة حادة ، ومرة اخرى قبل ان اجيب  تدخل رجلا كهلا فى السبعين من عمره او كما يبدوا ذلك قائلا .
عندما تهرمون مثلى ستعرفون ان الحياة كلها متعاب ، ثم استطرد قائلا وكانه يؤسس احدى اهم نظريات القرن الواحد والعشرين .. وصدقونى يا ابنائى فان خير الدنيا ونيل سعادتها لا يكون الا بالبعد قدر الامكان عنها .
لمحت فى الجهة المقابلة لنا سيدة قاربت على الاربعين من عمرها تنظر الينا على استحياء وكانما تود طرح رايها ، فبادرتها قائلا .
وانتى ياسيدتى مارأيك فى هذا الموضوع ؟ .
فردت قائلة بحماس .. المهم اننا نربى اولادنا التربية المثالية وكل شىء بعد كده يهون ومش مهم . ثم ربتت على راس صغيرها الذى كانت تحمله بين ذراعيها .
وفجأة
اقترب منا صبى فى الرابعة عشر من عمرة وصرخ قائلا ... ما هذا الطابور يا عم ؟

اجابه الرجل البدين الذى اثقلته زوجته بالهموم ، يقولون انهم يوزعون هنا سلع تموينية .
لكن الرجل العجوز  التفت اليه فى حدة قائلا باستنكار  .. لا لا ياولدى لقد اخبرونى انهم يحجزون تذاكر العمره من هنا .
قال الشاب الذى يسبق الرجل البدين فى الطابور على استحياء ... بصراحة انا ( مش عارف ) ... لقد وجدت تجمعنا فحدثتنى نفسى بالاقتراب من باب الفضول .

فقالت السيدة ياجماعة انتو فاهمين غلط  .. لقد دلونى على هذا الشباك كى احجز لابنتى فى المدرسة .

نظرت حولى غير مصدق ، هل من الممكن ان كلنا نقف امام شباك واحد ولكل منا غرض وهدف مختلف ؟!!

نعم فهذه هى الحياة ، كلنا يعيشها هى نفس الحياة ، ولكن لهل منا هدف واسلوب وشخصية مختلفة ، وكل من يراها بعينيه هو ، ويستهلكها بطريقته هو ، وكلنا يختار وكلنا مسئول عن اختياراته .
من منا يعرف هدفه فى الحياة ، من منا بدا يعد الخطط والبرامج ليخطط لوقته وينظمه ، من منا يعيش الحياة فقط لانه يحيا ولانه وجد الناس يعيشونها .
الان انت كائن بشرى مسؤل عن اخياراتك وافعالك ، فتمهل قبل الاختيار ، فانها حياتك انت وانت وحدك من سيحسب عليها امام خالقها .

وعلينا ان نذكر هنا حديث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: (  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ  ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.






 



هناك 19 تعليقًا:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كل عام وانت الى الله اقرب

    بوست جميل

    أحيك على كلامك وبجد مقتنعه برئيك وبالاشهاد بالحديث الشريف
    دمت بكل خير أخى فى الله
    تحياتى
    ايناس

    ردحذف
  2. عجبتنى المقدمة
    جديدة وبليغة جدا أحييك عليها
    وفعلا ناس كتير لما تشوفهم وهما بيتخانقوا على حاجة دنيوية وكمان مش بتاعتهم تشعر ان تفكيرهم الوحيد انهم مخلدين فى الدنيا
    اللهم اجعلنا نعبدك كأننا نراك

    ردحذف
  3. المهاجر إلى الله

    موضوع جميل وعرض بليغ لمجموعة من الناس مختلفة في العمر والشخصية والجنس والتفكير كلهم يقفوا في طريق واحد ولكن لأغراض مختلفة وبطرق مختلفة ويذكرني كلامك بحديث الصادق الأمين ، صلى الله عليه وسلم :
    علّم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فخط لهم خطاً مستقيماً على الرمل وسيلة الإيضاح عنده كانت الرمل، خط لهم خطاً وقال هذا صراط الله مستقيما أو سبيل الله مستقيما ثم خط عن يمينه وعن شماله خطوطاً متعرجة متحرفة ملتوية وقال: "هذه سبل على رأس كل منها شيطان يدعو إليه"، ثم تلا قول الله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون)، الطريق الوسط، الصراط المستقيم، اتبعوه إياكم والمنعرجات والملتويات والطرق المنحرفة هنا وهناك فإن على رأس كل منها شيطاناً يدعو إليه، سيروا وراء محمد صلى الله عليه وسلم، اعرفوا الغاية، أيها المسلم اعرف غايتك، وحدد هدفك ثم اعرف طريقك وسر في هذا الطريق ولا تمل عنه يميناً ولا شمالاً تهتدي ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم.
    http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=3271&version=1&template_id=104
    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  4. المهاجر1/19/2010 02:47:00 م

    ابتسامة ملاك : ياااه اختنا الفاضلة ايناس مصطفى :)، والله انا عارف انى مقصر معاكى كتير ، بس والله مش بايدى انا حقيقى مش بدخل النت كتير اليومين دول عشان زحمة العمل و ، حقيقى انا مكنتش متخيل انك غيرتى عنوان المدونة. ايوة كدة (ابتسامة ملاك) احلى بكتييييير قوى من (عاشقة الاحزان )الاسم الكئيب دة ، ربنا يبعد عنك وعن كل المسلمين الهم والغم والاحزان .
    شكرا لك كتير على زيارتك وربنا يوفق المسلمين الى ما يحبه ويرضاه .

    ردحذف
  5. المهاجر1/19/2010 03:21:00 م

    موناليزا ، اهلا بك اختنا الفاضلة موناليزا شكرا لك على زيارتك واطراءك ، بس ممكن افهم حاجة ، خناقة ايه البوست متكلمش عن خناقات ، القصة عبارة عن مشهد رمزى للحياه واللى عايشينها والموضوع كان عبارة عن حوار عابر ، مفيش خناقات خالص ، ارجو الافادة اختى الفاضلة .
    واسال الله العظيم ان يستجيب لدعواتك وان يرزقك بما يرضاه ويحبه وان ينصرك ويؤيدك وينفع بك ، انه ولى ذلك والقادر عليه .

    ردحذف
  6. المهاجر1/19/2010 03:43:00 م

    السيدة الفاضلة كلمات من نور : الله اكبر على تعليقك ،فعلا فيه اضافة لجوهر الموضوع ، والقاعدة الرياضية تقول ، اقصر طريق بين نقطتين الخط المستقيم ، الا انه احيانا قد يحيد المسلم عن الخط المستقيم (وهو ليس بمعصوم عن الخطأ) ربما يحسب انه بذلك يحسن صنعا او ربما اضطر الى ذلك لهدف ما ، ثم ادرك خطأوه و ندم فان الله يغفر له ، افلا نغفر له نحن ونسامحه . ام اننا لا نزال نسىء الظن به .
    اليس بالاحرى بنا ان نساعده على بداية جديدة وان نحاول ان نتفهم وجهة نظره ، نعم ،لربما تاه عن هدفة وتاه عنه هدفه ، اليس من الطبيعى ان نساعده على ايجاده والتوفيق بينه وبين هدفه حتى يتحقق الخير للجميع .
    ام اننا نظن به الظنون وخصوصا اذا كنا حقيقة لا نعرف مقصدة او نيته ، ربما كان فاجرا ، ربما كان تقيا .. المهم ان نسمع له ولا نتعجل اصدار الاحكام .

    ردحذف
  7. غير معرف1/19/2010 08:20:00 م

    موضوع جميل جدا ماشاء الله,
    وتعليق الاستاذه كلمات من نور مميز,
    لكن حاسه ان حضرتك خرجت عن الموضوع الاساسي في ردك عليها,
    عموما وردا على ردك عليها
    تعقيبك على كلامها عاجبني اوي بس اسمحلي اقول
    لا يضع الملتزم نفسه في الظنون ثم يلوم الاخرين على ظنونهم السيئة ويحزنه ذلك,
    فلو غلط او عمل تصرف عارف انه اثار ظنون وحشه لازم يعترف بغلطه او لو كان اتفهم غلط يوضح موقفه لان صورته صورة للدين مش مجرد صورة شخصية.

    ردحذف
  8. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي المهاجر
    كلامك بيتكلم عن إيه؟علشان أنا تهت شوية وحسيتك خرجت عن الموضوع... لو حنتكلم عن الناس و أخطاؤهم: إحنا مين نحاسب شخص ؟ إحنا كلنا ذنوب أخي ولا يغفر الذنوب سوى الله العزيز القدير ..ولكنني لا أخاف في الله لومة لائم و أقوم بتصحيح مسار نفسي إن أخطأت أو غيري بالحسنى وبالهدوء وبأسلوب إسلامي أحاول فيه أن أتقي الله وحسب ...فهل هناك خلاف في وجهات النظر أم ماذا؟

    ردحذف
  9. المهاجر1/20/2010 12:41:00 م

    الغير معرف : اهلا وسهلا بك ، نورتنى بتعليقك .
    اه فعلا والله خرجت عن الموضوع الاصلى ، سامحونى ايدى كانت بتكتب بغير ادراك منى لما ذكرتنى السيدة الفاضلة كلمات من نور بالخط المستقيم .
    عموما انا متاسف جدا وخصوصا لكلمات من نور .
    تعليقك يا اخى الغير معرف جميل وهو فى مجملة صحيح ، لكنه مبنى من ناحية على نظرة قاصره فى تناول الامور، ومن ناحية اخرى فيه تحامل .
    صحيح فعلا الانسان بصفة عامة لا يجوز ان يضع نفسه فى مواضع الشبهات فهو منهى عن هذا ، لكن ماذا لو احدث انسان امرا لا يراه من وجهة نظره منافيا لا للشرع ولا للاداب العامة ولا للعرف والتقاليد ، ثم يجد ردة فعل من اخر لا تتناسب وما فعل ، ردة الفعل هذه المته بشدة وخصوصا اذا ما صدرت من انسان هو يحنرمة ويقيم له وزنا ، فان الالم هنا يكون اشد ( بل لربما تترجم على انها اهانة بالغة). لماذا اذا اعتقد انسان بان هناك من اخأ فى حقة او اقدم على امرا اوقع الريبة فى نفسة لماذا لا يتحرى ، لماذا لا يتروى ، فلربما كان مخطىء فى ظنونة لربما كانت شكوكة مجرد اوهام ليست فى محلها ، فقبل ان يؤلم عليه ان يشعر بمدى الالم الذى سيحدثه للاخر ،
    صحيح اذا كان المؤمن مطالب بان لايضع نفسه فى موضع شبهة ، فهوهو نفس المؤمن مطالب بان يعمل العقل هوهو نفس المؤمن مطال بان يكون كيس فطن ( يفكر يحلل يستنتج ) قبل اصدار الاحكام ، هوهو نفس المؤمن المطالب على اسوأ الامور ان يلتمس لاخيه الاعذار حتى انه مطالب با يلتمس له اكثر من سبعين عذرا فان لم يجد فليجعل ذلك عذرا فى ذاته :
    المؤمن لا يضع نفسه فى موضع شبه ( كلام جميل ) لكن لا يجب ان نتوقف عنده ونصمت لان هذا سيكون قصور بالغ ،
    انت نفسك الم تقدم فى يوم من الايام على امر ما فشعرت ان هناك من اساء الظن بك ، هل كانت نوايك سيئة , ثم ان الشخص الذى يصدر الاحكام ويسىء الظنون قبل ان يستوضح الامر ، اليس موقفه هذا فى حد ذاته مثيرا للشبهات ؟؟ لربما كان مريضا بالظنون ، لربما يهوى اصلا اساءة الظن ,
    ثم الم يكن رسولنا الكريم افضل منك ومنى ، لقد كان ضحية لاساءة الظن فى اكثر من موقف ، ثم الم تدرس يا اخى حادثة الافك التى لم تؤذى بيت النبوة فقط بل آذت امة باكملها مع ان مبدؤها كلمة !! ، وكان الصمت حيالهاخير دفاع ، حتى نزلت ايات من رب العزة تتلى الى يوم الدين لتبرىء السيدة عائشه رضى الله عنها ,
    الم يكن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ( بالاخص) وعلى بن ابى طالب ( رضى الله عنهم اجمعين ) وغيرهم من اوتاد الاسلام فى عهد صدرة ، ضحايا لاساة الظن ،
    فى الحقيقة ان مسىء الظن الذى يصدر احكاما ويتخذ مواقف هو الذى يضع نفسه فى شبة النفاق والعياذ بالله ، لان المنافق هو الذى ينساق خلف الظنون والاوهام دون تحرى .
    صحيح المخطىء لابد له من ان يعترف بخطاوه ، والمسىء لابد له من يعترف باساءته فان هذا من تمام المروءة ومكارم الاخلاق .
    وصحيح ان من وضع نفسه فى شبهه عليه ان يوضح الامر حتى تنقشع العتمة وتضح الرؤية ( لكن هذا ان وجد اصلا من يسمعه ) ، فاذا كان صاحب الفعل عليه ان يوضح حقيقة فعله ، فان صاحب رد الفعل عليه ان يستمع قبل ان يبلغ رد فعله ما بلغ ،
    اما وقد صدرت الاحكام ، فان الصمت ابلغ من اى كلام. وانا لله وانا اليه راجعون .
    وانا اقول لمن ظن بى ظنا يوما ما : شكرا لك بالله العظيم اعذرك ، واقدر موقفك برغم ما كان ، واتعامل معه بمنتهى الحيادية وبدون انحياز ، لازلت احترمك ولم ينقص ذلك من احترامى لك شيئا ، لازلت اقدرك برغم انك ذبحتنى بسكين الظنون البارده ، ( دع العتاب )واغفر لى واعفو عنى ان انا اسأت لك وتجاوزت حدودى معك من دون قصد او تعمد .
    لكن سامحنى فان فى نفسى شيئا منك لا يمكننى تجاهلة فدعه للايام حتى يفعل الله امرا كان مفعولا .

    واسف مرة تانيه انى خرجت عن مضمون الموضوع الاصلى ، فعلا احنا ( شطحنا كتيييير قوى).

    ردحذف
  10. المهاجر1/20/2010 01:19:00 م

    سيدتى الفاضلة كلمات من نور ، بالعكس يافندم مفيش اختلاف ( ربنا ما يجيب اختلاف اصلا )حضرتك متفقة تماما فى وجهة نظرى ، ( حتى لو ) اخطأنا فباب المغفرة موجود وده من رحمة ربنا ، لكن فيه ناس بتنصب نفسها الهة والعياذ بالله ،
    جمييييييل قوى كلامك ، ( لا اخاف فى الله لومة لائم و أقوم بتصحيح مسار نفسي إن أخطأت أو غيري ( بالحسنى) و(بالهدوء) وبأسلوب إسلامي أحاول فيه أن (أتقي الله) وحسب ) .. وبعد كدة عايزة يبقى فيه اختلاف فى وجهات النظر ، طب تيجى ازاى ، صحيح لازم تكون( تصرفاتنا ) على مستوى المسؤولية ، واقول تصرفاتنا ، مش تصرف طرف دون الاخر . وفى النهاية انما الاعمال بالنيات ، المهم انى مكنش باعمل حاجة تغضب ربنا حتى مهما اسأ الاخرون الظنون ، فلم ولن تكن اسأة الظن يوما ما عقبة فى طريق التقدم للامام .
    من اساء الظن هوه حر فى نفسة ، لنا مرد سوف نلتقى فيه .

    وانا متاسف ليكى سيدتى اذا كنت سببت لك توهان ، انا فعلا خرجت من غير ادراك منى عن الموضوع الاصلى ، لما ذكرتى ( الخط المستقيم) . فافتكرت موقف حصلى سرحت وتوهت ولقتنى كده :)تقريبا كنت محتاج افضفض لانى كنت مخنوق قوى فجات فيكى انتى :) ، متاسف مرة تانية .

    ردحذف
  11. لا عليك يا مهاجر أنها فقط لم أفهم هل أنت غاضب مني لتعليقي أم ماذا لذلك أجبتك بمنتهى الصدق ولكن أخي لا تحزن ففي بعض الأحيان يلتبس علينا الأمر فنحزن من موقف ما أو شخص ما ويكون هذا الشخص يقصد لك خيرا و أنت غاضب أو حزين وهو يريد لك مصلحة .استعن بالله و اسأل الله ولا تحزن.

    ردحذف
  12. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ابنى الفاضل طارق
    مقاله رائعه حقا
    النوايا هى التى تحدد اتجاهاتنا وتشبيهك رائع
    ربنا يرزقنا الفهم عليه

    اسمح لى اعلق على التعليقات
    تعرف انه عندنا المعلمه دائما تقول لنا غلطة الكبير كبيرة وان كانت مثل حبة الخردل

    المشكله يابنى اننا نعرف الخطأ والصح ويزين لنا الشيطان سوء اعمالنا
    كلنا معرضون لهذا
    ولا تطلب من من اخطأت فى حقه ان يكون صاحب صدر رحب
    لان الناس تختلف فى رد فعلها وقناعاتها


    مستمتعه بالحوار الذى دار فى هذه المقاله

    جمعه مباركه عليكم جميعا

    ردحذف
  13. غير معرف1/22/2010 12:44:00 م

    اسمحلي ارد على رد حضرتك عليا,
    اولا حضرتك بتقول:
    ماذا لو احدث انسان امرا لا يراه من وجهة نظره منافيا لا للشرع ولا للاداب العامة ولا للعرف والتقاليد.
    هقول لحضرتك:
    عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب).
    يعني لو رأينا الحلال بغير صورته او العكس يبقى الشيطان بيزين لنا,
    ولو كنا شايفين الحاجه دي حلال,ممكن في وجهة نظر غيرنا تكون من الشبهات حتى لو مش متأكد إنها حرام,
    طيب ليه ما يستبرأ لدينه ويبعد عن الأمر من الأول.
    ثانيا قولك:
    صحيح اذا كان المؤمن مطالب بان لايضع نفسه فى موضع شبهة ، فهو هو نفس المؤمن مطالب بان يعمل العقل هوهو نفس المؤمن مطالب بان يكون كيس فطن ( يفكر يحلل يستنتج ) قبل اصدار الاحكام
    مين قال ان الشخص ده لم يتروى او يعمل عقله,فأنت قد لا تدري ماهي الخطوات اللي نتج عنها رد الفعل,
    قد تراه أهوج يتصرف بانفعال في حين انه تروى وأخذ باراء آخرين أكثر منه خبرة وحكمة,
    ثالثا قولك:
    اما وقد صدرت الاحكام ، فان الصمت ابلغ من اى كلام,
    من قال أن هناك أحكام صدرت,فمن نحن حتى نحكم على الآخرين,ونحن لم نشق عن صدورهم لنرى نواياهم,
    لكن لا تلوم آخرين على رد أفعال ظهرت بعد تروي ومشاورة,وارتياح بالبعد عن مواطن الشبهات خيفة الوقوع في الحرام,واختيارلك للصمت حرية لا يمكن أن نلوم عليها حتى إني أراها في كثير من الأحيان أسلم من الاحتاد في القول.
    رابعا قولك:
    ثم ان الشخص الذى يصدر الاحكام ويسىء الظنون قبل ان يستوضح الامر ، اليس موقفه هذا فى حد ذاته مثيرا للشبهات ؟؟ لربما كان مريضا بالظنون ، لربما يهوى اصلا اساءة الظن
    ما بالك متأكد من اصدار الآخر بالحكم عليك وانه أساء الظن,وضحت في النقطة السابقة انه ليس من حق احد ان يحكم على احد الا اذا شق عن صدره,
    لكن ان يبتعد عن موطن شبهة (واكرر ليس وحده في رؤيته ان ذلك شبهة) فمن التقوى والورع بعده عن الأمر,
    لكن قولك ربما كان مريضا بالظنون فها أنت دخلت في دائرة الظنون السيئة بنفسك,وبعدها تقول انه يضع نفسه في موضع المنافق,أليست كل هذه ظنون سيئة؟!!
    خامسا قولك:
    وانا اقول لمن ظن بى ظنا يوما ما : شكرا لك بالله العظيم اعذرك ، واقدر موقفك برغم ما كان.......,
    لكن سامحنى فان فى نفسى شيئا منك لا يمكننى تجاهلة فدعه للايام حتى يفعل الله امرا كان مفعولا,
    فمن أين العذر والتقدير والبقاء على الاحترام ومازال بداخلك موقف لا تستطيع تجاهله؟
    إذا فأنت لم تعذر ولم تقدر,
    فما معنى اننا نعذر ولم نسامح؟؟
    ما معنى ان نقدر موقفه ومازلنا غير قادرين عن التغاضي؟
    شيئ أخير أود قوله:
    على الانسان ان يضع في الاعتبار ان موقف الاشخاص محكوم بمدى تقواهم وبأمورهم الشخصية كذلك,
    أود ان اوضح اني اتشابه مع حضرتك في عذري والتماسي للأعذار وتقديري لموقف اللآخر,
    إلا انني اختلف اني والحمد لله يصفو قلبي بمجرد أن اعذر الآخر وأفكر بمنطقه,وأسامح بصدق ولا اترك في نفسي شيئا ابدا,وان نظرتي للآخر لا يحكمها موقف واحد ولا يهز كيانها تصرف ضايقني,
    لكني من هؤلاء الذين تتحكم في تصرفاتهم خوفهم من الوقوع في الحرام وبعض الأمور الشخصية التي لابد أن تؤثر في أفعالي وكلنا كذلك وما شخص الانسان الا مجموعة من الخبرات والظروف التي لامفر من التصرف بمقتضاها,وأزيد اني لا اقبل على أمر إلا بعد روية ومشورة وتحاكم لشرع الله ولا خاب من استشار ابدا,
    أأسف على الاطاله,
    سُبْحَانَڪَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدڪَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُڪَ وأتُوبُ.

    ردحذف
  14. المهاجر1/23/2010 11:35:00 م

    السيدة الفاضلة كلمات من نور :
    ابدا والله ، ازاى بس ، انا مقدرش اغضب من حضرتك ابدا ، وهاحاول افكر فى اللى حضرتك قولتيه :
    جزاكى الله كل خير.

    ردحذف
  15. المهاجر1/23/2010 11:58:00 م

    السيدة الفاضلة ام البنات : اهلا وسهلا بحضرتك .
    مممممم كلام المعلمه طبعا سليم مائة فى المائة اذا كان الخطأ معروف ومقصود ومتعمد ، فمفيش كلام ان غلطة الكبير كبيرة فعلا وممكن تكون فتنة للاخرين كمان .
    اما موضوع تزيين الشيطان للاعمال فده موضوع كبير عايز شرح طويل شوية ، الحقيقة اننى ومنذ نعومة اظافرى تعودت ان اعتذر اذا اخطأت وتعودت ان القى رحابة صدر من الاخرين ، اما فى الموضوع ده بالذات فانا مش باطلب رحابة صدر مطلقا بل على العكس ، فانا اصلا لم اخطىء ، المشكلة مش فى تزيين الشيطان للاعمال فابليس امره هين وسهل ، المشكلة الحقيقة هى فىينا احنا ، فى معايير الحكم على الخطأ والصواب ، لكل من الانا والاخر وجهة نظره وكل منا يرى الموضوع من زاوية تتفق وما تعلمه وتلقاه من مكونات تربوية وما يتفق ايضا مع خلفيتة الثقافية ،
    يا امى ، ان كنت قد اخطات حقا فان خطأى اننى ولاول مرة تسرعت فى فعل تم بناءا على عدم دراية كافية بالشخصية التى اتعامل معها ، وعشان كدة فانا استاهل اللى انا فيه . عموما الله المستعان .
    بس الحكاية دى عجبتنى قوى ، :) كل التعليقات ملهاش دعوة خالص بالموضوع الاصلى ، فى حين اننا نناقش موضوعا اقترح ان يتبناه احد ما لان يكون موضوع لبوست ممتلىء ومفيد يدور حول النظرة الموضوعية البعيده كل البعد عن الاهواء الشخصية للخطأ والصواب ، وما يترتب على هذا .
    شرفتينى امى كثيرا ، اسال الله لك العفو والعافية

    ردحذف
  16. المهاجر1/24/2010 02:20:00 م

    الاخ الفاضل الغير معرف : اهلا وسهلا بك مرة ثانية اخى : اسمحلك ايه بقى :) ما انت خلاص رديت ( والحقيقة اوفيت ) :) .
    تعليقك جميل جدا ورائع وفوق الوصف وللوهلة الاولى يتصف بالتوازن والموضوعية والحقيقة فيه اضافات تثرى النقاش .
    بس للاسف بردو للمرة التانية يخونك تقديرك للموقف ، يبدوا لى يا اخى ان تعاطيك للنصوص الشرعية يعطل تفكيرك الى حد ما والقصور واضح جدا بين سطور كلماتك الكريمة الجميلة .
    يا اخى الفاضل ، انا لا اعلم عما تريد الوصول اليه من استنادك لهذا الحديث ، هل لتعفى مسىء الظن من المسئولية ام لتعلمنى امرا جديد لم اكن اعلم به من قبل ، هل تستطيع ان تخبرنى ماهية هذه الامور المتشابهات ، ما كينونتها بالتحديد ، وما المعيار لوضع امور بعينها فى دائرة المتشابهات ، نعم الحلال بين لايحتاج لنقاش او تاويل ، وكذلك الحرام ، اما المتشابهات ففيها اقوال بين العلماء ، وعموما وحتى لا يكون حديثى متطبعا بالطابع الاكاديمى ، فباختصار الامور المتشابهات هى مسألة نسبية فى المقام الاول وتخضع لمعايير معينة ، تركها بالجملة يحقق مراد الاستبراء للعرض والدين ، وكثرة الغط فيها دون داعى يؤدى الى عين الحرام ، ويدخل المسلم فى دائرة السفهاءوالمفرطين ، ومن الامور التى من الممكن ان تدخل فى نطاق المتشابهة فى حالات معينة ( اساءة الظن) ان كان يعتقد انه بذلك يخرج من الشبهة بينما هو فى الحقيقة لا يهوى فيها فحسب ، بل انه يغوص فى الحرام لان اساة الظن من الحرام اصلا
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ).، ارايت اخى انه يؤدى الى (الاثم)
    هذا ان كان قد اساء الظن اصلا ، اما لو اقدم على فعل مظنة ابتعاده عن الشبهة فهو مطالب كمؤمن ان يوضح ذلك حتى لا يلتبس الامر عند الاخرين فيثير بذلك (فتنة) وهى اشد من القتل ، وهو بذلك يضع نفسه فى موقف المشتبه فيه ، فالتعليلات ستكثر ( لماذا فعل ذلك ؟، ما دافعه؟ ، هل هى اهانة ؟ هل ضعف وخوف من مواجهة موقف ؟ ) الكثير والكثير من (الظنون السيئة احيانا)وهو بذلك يؤذى اخوه المسلم لانه اضطره بعدم توضيحة الى ادخاله فى حاله من الشك فى شخصة،وبذلك يتوه عقله ويتشوش تفكيره ويبقى فى حيره من امره لبعض الوقت ،اليست هذه فى حد ذاتها ( امور متشابهات ). ثم انى قلت (لا يراه من وجهة نظره هو ) وهنا اعود للنسبية فى تحديد مناط الخطأ . واستعير كلمة الامام الشافعى ( والذى بالمناسبة يعنى ، كان يتلقى العلم على يد ابن عمته السيدة نفيسة عندما وفد عليها فى مصر)المهم كان يقول ( رايى عند غيرى صواب يحتمل الخطأ وراى غيرى عندى خطأ يحتمل الصواب) الاسلام يامرنا بان نكون متفاهمين لبعضنا البعض لا ان تاخذنا العزة بالنفس ونجلد بعضنا البعض (بظاهر ) النصوص دون ان نكون مزودين بقدر من التفقه يعيننا على فهم المضمون والجوهر .
    ارجو المتابعة فى التعليق التالى :

    ردحذف
  17. المهاجر1/24/2010 02:23:00 م

    تااااانى تزيين الشيطان ، على فكرة بقى وانا بقولها بالفم المليان ، ابن ادم يجعل من الشيطان شماعة اخطأوه وذلاته ، ولا يقول نفسى الامارة بالسوء ، مع ان الشيطان كيده ضعيف جدا ولا يستطيع ان يجد مدخلا لمن هو فى كان فى قلبه مقدار ذرة من ايمان مادام انه يلجم نفسه الامارة بالسوء بلجام التقوى .انما هى نفوسنا التى تسول لنا وما الشيطان الا يزين ويؤيد والموضوع ده فيه كلام كتيير لا يتسع المقام للحديث فيه وخصوصا انه لن يفيد اصلا فيما نحن بصدده ، ولكن اذكر موقفا تعرض له الرسول الكريم ، حيث كان معتكفا فى مسجده بالمدينة المنورة ، فاضطرت السيدة صفية بنت حيى ان تذهب له فى المسجد ، فقطع اعتكافة حتى يقضى لها حاجتها وكانت النساء لايرى منها شيئا ، فلم يعرفها احد عندما مر بها الرسول اماما جمع من صحابته ، فبادر الرسول باخبارهم وتوضيح الامر لهم قائلا ( انها صفية )، فتعجب الصحابه وقالوا افيك نظن يارسول الله ، قال لهم ان الشيطان يسرى فى ابن ادم مسرى الدم ،، ارايت اخى الكريم كيف يعلمنا الرسول الكريم البعد عن الشبهات بدرس عملى ، وكيف يعلمنا كيفية القضاء عليها قبل ان تتعاظم مع الوقت ، اسالك بالله عليك ماذا لو سكت الرسول ولم يوضح الامر ، الم تكن نفوسهم الامارة بالسوء ( وهم ليسوا معصومين من الخطأ)ستحدثهم بامر ما ، يستغله الشيطان حتى يكون مدخلا له فاراد الرسول ان يغلق هذا الباب فى وجهة ابليس اللعين ، ولولم يكن يفعل لربما صارت فتنة بين المسلمين .وهناك قصة عمر بن الخطاب وولده مع المسلمين وقيام عمر بالقاء خطبة فيهم خصصها لتوضيح الامر لانه من الواجب الشرعى ، وقصة التحكيم بين على ومعاوية ووكيلها ابوموسى الاشعرى وعمرو بن العاص وما حدث فيها من امور اشكلت على المسلمين فوجب ايضاحها ، وذى النورين عثمان بن عفان واثارة الفتنة ووقوفة مدافعا عن نفسة قبل ان يقتلوه الخائنين .والكثير من الامور اتى لايتسع الوقت لذكرها والتى لو لم يتم توضيح المراد منها لصارت فتنة بين المسلمين ، يا اخى الكريم ان من ضروريات دفع الشبهات هو تقديم التفسير فى الوقت المناسب ، بل ان الحكم الفقهى هنا يصل الى درجة الوجوب الذى اذا تركه فاعله فهو اثم على تركه ، واذكرك بقاعدة ( دفع المفاسدة مقدم على جلب المصالح ) فاذا كان المراد من الفعل الابتعاد عن الشبهة ، فهذا يحقق مصلحة مما لا شك فيه ، الا انه لابد من مراعاة المسلك الى ذلك حتى لايؤدى تحقيق المصلحة الى جلب مفسدة ، اذ لايعقل ان يكون تحقيق المصلحة مترتب عليه جلب مفسدة وخصوصا اذا كانت من الممكن ان تفتح ابوابا من سوء الظن والشك والريبة
    التروى والتمهل ليس معناه مطلقا و على الدوام السير فى الطريق الصحيح ، والمشاورة امر مفيد للغاية ، لكن المهم ليست المشاورة بقدر ماهو مهم من سنتشاور معه ، لو كان الحال الذى وصل اليه الامر بناء على مشاوراتك مع من شاورتهم فيؤسفنى ان اقول لك انهم ليسو اقل منك خبرة ...... ولا ازيد .
    وكمان ايه اللى مخليك متاكد ان مفيش احكام صدرت ، انت واهم مما لاشك فيه ولا تستطيع قراءة الموقف جيدا .
    ارجوا المتابعة فى التالى :

    ردحذف
  18. المهاجر1/24/2010 02:26:00 م

    ما رابعا ، فهون على نفسك اخى ، فالاية الكريمة تقول ( اجتنبوا كثيرا من الظن) ولم تقول اجتنبوا الظن او كل الظن ، اذا فهناك ظنون غير ملام صاحبها واظننى انى قد اوضحت ذلك فى كلامى اعلاه ، اذا كنت قد استخلصته ،وعموما باختصار كان هذا الكلام فى معرض التوضيح والتسبيب لا فى معرض اثارة ظنون ما .
    واما خامسا : فانت اخى الكريم لم تفهم مرادى ، وهذا يكشف لى عن قلة خبرتك بالحياه بشكل عام : فالعذر والتسامح والاحترام لا يتعارضان مطلقا مع وجود شيئا فى النفس ، فلربما عذرت انسان على موقف ما لانه يستحق ذلك ، لكن هذا لا يمنع ان النفس قد علق بها شيئا فى نهاية المطاف ( فالقلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيفما شاء ) خصوصا كما اوضحت سلفا اذا كان هذا الانسان تكن له مشاعر الاحترام والتقدير ، فهذا احرى بان يعلق فى النفس شيئا ، فلو لم يكن كذلك لما احدث لك الامر فارقا، فهناك كثيرون فى الحياه يسيئون الظنون بل لربما اشاعوا الشائعات وروجوها للنيل من شخص انسان بعينة فنعرض عنهم وما يقولون حتى لا ننحدر الى رزائل السفه ، ولا يفرق معنا ما يقولون .
    المشكلة يا اخى مركبة فى وجهة نظرى ، من ناحية تصدم فى انسان اعتقدت وقتا انه ناضج فى تفكيره وتناوله للقضايا من حوله وتعامله مع المواقف المتباينة ثم يتضح لك عكس ذلك ( وهذا لا يعيبه على الاطلاق) ومع ذلك تكون صدمتك لها وقعا اليما نوعا ما لانك ربما اخطأت التقدير فى تفهم هذا الشخص .
    ومن ناحية انت لاتريد ان تظلمه او تفترى عليه باطلا لا لان الشرع ينهاك عن ذلك فحسب بل لانه لايستحق هذا بالفعل ، فتصير الحيرة اليمة وموجعة .
    لذا فان التوضيح كان ضروريا حتى نقف على حقيقة الامر ونضع ايدينا على موضع الخطأ ونصوبه هذا ان كنا صادقين مع انفسنا ، انا نفسى قررت بعد ان عرفت بما حدث بثلاثة ايام ان اقدم ايضاحتى وشرعت فى ذلك ايضا ، الا انه وبعد مشاورة احداهن ( من اهل التقة ) اخبرتنى بالا افعل ، ولقد كان لها رايا وجيها للغاية .
    ولهذا ايضا ومادامت انه لا توجد ايضاحات من هنا او من هنا فان الامر متروك للايام حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ، فالنار عندما تنطفىء عن القدر فلابد لنا من ان نصبر بعض الوقت حتى يبرد القدر نفسه .وهذا لايتعارض مع مبدأ صفاء القلب بل انه يؤدى حتما اليه ، فالصبر سلاحا هاما فى الحياة .
    وانا عندما عذرت لم اعذر عن الاسلوب ( الذى كان فظا ) واقول تانى انا بردو اللى استاهل ، لكنى عذرت عن ذات الفعل .
    يا اخى الكريم ، ليتك تضع الامور فى نصابها ، الخوف من الوقوع فى الحرام شىء جميل ، لكنه لايجب ان يدفعنا الى الوقوع حقيقة فى الحرام ، كما ان الخوف من الوقوع فى الحرام لا يجب ايضا ان يجعلنا سجناء لاعتقادات ليست من الاسلام فى شىء وبعيدة تماما عن فهم صحيح الدين ونراها كذلك الامر الذى ينتج عنه ان نتحول الى سلبيين وغير متفاعلين لاننا لم نضع الامور فى نصابها الحقيقى .
    اخى الفاضل ، انا لا اعرفك حقيقة ولكنى احترم رغبتك بان تكون غير معرف ، لكن اسمح لى ، تعليقك جميل والرسالة فيه واضحة ومش محتاجة تفسير ، لكن يا اخى ابتعد عن بريق الكلام وركز فى مضومنه ، فما فائدة الكلام البراق الخاوى من معانيه التى لابد ان تناسب الموقف فلكل مقام مقام .وذلك حتى لا نزل فى وحل الجدال ولانقع فى ( الامور المتشابهات) ونصيحة اخوية ، لا تسوق المبررات فانت غير مضطر لهذا لانى اتفهم وجهة نظرك جيدا والعبد الربانى التقى يعرض عن سوق المبررات فلاتحملنى ذنبا بان اكون انا من دفعك الى هذا، وحاشا لله اخى ان اسىء الظن بك . الموضوع بالنسبالى انتهى من اربعة ايام تماما ، اما ما فى القلب فدعه فى القلب حتى يفعل الله امرا عساه خيرا .

    اخيرا اخى ،ردودك بجد جميلة وممتازة لكنك لست بحاجة لها
    انا عارف اللى عندك كويس وصدقنى فعلا مقدر موقفك .

    ردحذف
  19. توضيح
    ماقصدته يعتبر مثال حى للواقع وليس تعقيبا على القصة المعروضة

    ردحذف