الجمعة، أغسطس 28، 2009

عفوا ايها العرب ..... انتباه.

فى عام 2002 صدر كتاب مؤلم وخطير وينذر بما لايحمد عقباه بعنوان (التعليم العلمى والتكنولوجى فى اسرائيل ) للباحثة"صفاء محمود عبد العال" .

ومصدر القلق ليس ذات الكتاب ،بل ما حوته ورقاته بين دفتيه من حقائق وارقام تنبىء بما وصل اليه الحال من اتساع الفجوة التقنية والعلمية بشكل متسارع وخطير بين العالم الاسلامى باسرة وبين الكيان الصهيونى بمفرده.
يقول الدكتور "حامد عمار" فى تقديمه للكتاب - اذا كانت الحكمة ضالة المؤمن ينشده أنى وجدها ، فلا شك فى ان ما يجرى فى اسرائيل من انتاج وتطوير واستيعاب وتوظيف وتعليم وبحث فى ميادين العلم والتكنولوجيا ، ينبغى ان يكون موضوعا لدراستنا والافادة من دروسة وخبراته ، فعل ورد فعل ، وقاية وعلاجا، استجابة ومقاومة، الى غير ذلك من التفاعلات الواعية من خلال المعرفة ، لا من مجرد ردود افعال عشوائية انفعالية عاطفية فى كثير من الاحيان .
اننا ننظر الى الدولة اليهودية( الافتراضية) فى الاغلب الاعم على انها خصم عسكرى ونقارن قوتنا من خلال نتائج الحروب بينه وبين العرب ، لكننا ومع الاسف لم ننظر ولو قليلا الى الالية المنتجة لهذه القوة وكيفية تتطورها وتكيفها ، لقد ملأنا الصورة بالتصور العسكرى ونسينا تماما البعد المدنى والاجتماعى لهذا الكيان الصغير الخطير المزروع فى قلب امتنا .
- لو نحينا بشكل مبدئى النشاط اليهودى والانتاج الرهيب ليس فى الكم ولكن فى الكيف ، لفاجئتنا ارقام و تفاصيل الانتاج العلمى والتكنولوجى المدنى عالى التطور ، ومن ذلك كمجرد امثله وليس حصرا:
1- زادت صادرات اسرائيل من المنتجات الالكترونية من حوالى مليار دولار فى العام 1986 الى قرابة الستة مليارات فى العام 1999 .
2-طورت اسائيلاستخدام الطاقة الشمسية ( السولارية)ووسعت استخدامهافى تدفئة المنازل والاغراض المختلفة حتى وصلت الى توظيف اكثر من مليون وحدة طاقة سولارية فى الفنادق والمصانع ، مما ادى الى توفير مليارى دولار كل عام اضافة الى تصدير هذه الطاقة ومنتجاتها للخارج.
3-احرزت اسرائيل خلال سنوات قليلة قبل بداية الالفيةمستوى عال فى المجالات الطبية المتقدمةخاصة فى مجال البيوطب والهندسة الوراثية واجهزة الاتصالات والكيماويات فائقة المستوى وآلات تنمية الموارد الطبيعية البديلة مثل مصادر المياه الضئيلة وتطوير انظمة الحواسب الالكترونية ومنتجات البيو معلومات والصناعات كثيفة العلوم ذات الابعاد الاستراتيجية الاصلية والاصيله .
4-حققت اسرائيل السبق بدخول عالم النانو تكنولوجى فائقة الدقة ،
5- تجاوزت صناعة الالماس فى اسرائيل قرابة الستة مليارات دولار قبل عام 2002 حتى وصل انتاجها 80% من اجمالى الانتاج العالمى،وللعلم فان اغلب قطع الالماس التى تزين بها نساء العرب الاثرياء صدورهن واصابعهن هو من الانتاج اليهودى .
تستخد اسرائيل الصناعة كثيفة المعرفة وتنويع خطوط الانتاج مما انعش انتاجها بشكل يتجاوز قدراتها الفعلية، لانها بهذه التقنيات لا تستخدم الا نصف الخامات والطاقة المستخدمة لدى كثير من الدول للوصول الى منتجات مشابهةفى الجودة العالية.
6- غزت اسرائيل الفضاء من مكانها ودون ضجة اعلامية او انشطة دعائية ( احنا فى مصر عملنا فرح سبع ايام بليليهم عشان انطلاق اول قمر صناعى مصرى)، اما اليهود فيمتلكون تقنيات حرب الكواكب (وفى صمت) شششش لانهم بينفذوا خطة منظمة و ليسوا من هواة التلميع الاعلامى وبيمشوا على مبدأ (دارى على شمعتك تقيد) .
هذه مجرد امثلة بسيييييييطة وقليلة مما وصلت اليه اسرائيل وسبقتنا فيه مما يوجع القلب واحنا فرحانين بالننوس أبو تريكة وبغنى للحضرى ومشغولين بمشاكل الزمالك ومرتضى منصور ، و قاعدين نغنى بحضارة السبعتلاف سنة لما فى الاخر هنغنى ظلموه ان شاء الله.
بالطبع سيسارع البعض منا الى الارتكان الى القول با اليهود لم يصلوا الى هذا الا بالدعم القادم اليها من يهود العالم وانصار الصهيونية وعلى راسهم الولايات المتحدة المريكية ، ومن سرقتها للاساليب التقنية من دول العالم المختلفة .. نعم هذا صحيح ، لكنه جزء من الحقيقة نغطى به عيوننا حتى لا نرى الحقيقة المؤلمة ولا نرى مدى تقصيرنا وعجزنا ، بل وبلاهتنا.

........................................................
وفى النهاية ارجو قراءة هذا الكتاب القيم للوقوف على حقيقة الامر عن كثب.

هناك تعليقان (2):

  1. سعيد النصارى8/30/2009 03:17:00 ص

    مشكووور جدا ، انا اخدت الرقام والايميل ، بس هوه انا لسة هستناك لحد يوم 1/12 دة حراااام ،بس هأعمل ايه. مضطر بقة.

    ردحذف
  2. المهاجر الى الله8/30/2009 11:14:00 ص

    ايه يابنى ده هوه حرف الالف بينك وبينه عداوة دا انت بقيت من الانصارى الى النصارى ، فرق كبيييييييييييييييير قوى.
    ربنا يسهل ونتقابل قبل كدة ان شاء الله

    ردحذف