الخميس، ديسمبر 04، 2008

معاناة غزة مع اقتراب عيد الاضحى

كتبت - علا عطا الله
غزة / عواصم- مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تسعى العديد من الجهات العربية لتسيير سفن مساعدات لقطاع غزة المحاصر، لا من أجل فك الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ يونيو 2007 فقط، وإنما أيضا لكسر الحصار المعنوي الذي خلفته أوضاع اقتصادية وإنسانية متدهورة تحول بين نحو مليون ونصف فلسطيني بالقطاع واستشعار بهجة العيد.
فقد أعلنت هيئة كسر الحصار داخل الخط الأخضر أمس الأربعاء 3-12-2008 عزمها تسيير "سفينة العيد" الأحد المقبل محملة بالمواد الطبية والإغاثية من ميناء يافا باتجاه القطاع.
وبحسب الهيئة العربية التي تنشط داخل إسرائيل فإنها ستتولى بالاشتراك مع كافة الأطر السياسية الفاعلة لفلسطيني 48 الإشراف على سفينة العيد التي ستبحر وعلى متنها قيادات من فلسطيني 48.
طالع أيضا:
ليبيا: منع إسرائيل للمروة قرصنة
وأوضحت الهيئة أنها قررت "إقامة العديد من الفعاليات الأخرى، والتي سيعلن عن توقيتها وتفاصيلها لاحقا، ومنها إقامة خيمة اعتصام للقيادة والجماهير العربية في الداخل وتنظيم مسيرة شعلة كسر الحصار".
انتفاضة السفن العربية
ويبدو أن منع الاحتلال الإسرائيلي الإثنين الماضي أول سفينة مساعدات عربية من الوصول لشواطئ غزة لتفريغ حمولتها التي بلغت 3 أطنان من الأدوية، وهي السفينة الليبية "المروة"، لم يحل دون سعي العديد من الجهات العربية تسيير سفن أخرى لكسر حصار القطاع، الذي وصلته بالفعل أربع سفن أوروبية تضامنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
قال عبد الله بن حسين النعمة، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية قطر الخيرية: "نعتزم يوم الجمعة المقبل إرسال سفينة إلى غزة تحمل طنا من الأدوية، إضافة إلى عدد من نشطاء المجتمع المدني في قطر".
وعن احتمال أن تلقى سفينتهم مصير السفينة الليبية، قال النعمة: "نحن مصرون على تسيير السفينة، ولن نتأثر مطلقا بمنع السفينة الليبية أو غيرها".
اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قالت: إن السفينة القطرية ستصل مطلع الأسبوع القادم، بعد انطلاقها من ميناء لارنكا القبرصي.
وتـواصلاً لانتفاضـة السفن العربية لمساعدة غزة كشف "معن بشور" رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى حق العودة، أن سلسلة من الاتصالات تجري حاليا لإرسال سفينة لبنانية محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى غزة.
وانتقد بشور في ندوة صحفية عقدها أمس في بيروت، الحصار قائلا: "يشكل الحصار على أهل غزة وصمة عار على جبين النظام الرسمي العربي الصامت من موقع التواطؤ أو العجز، خصوصا مع الإصرار على إقفال معبر رفح، الذي يشكل إدانة صارخة للنظام الدولي ومؤسساته".
وفي سياقٍ متصل أعلنت اللجنة الحكومية في غـزة لكسر الحصار في بيان وصلت إسلام أون لاين.نت نسخة منه، أن "سفينة تركية ستتحرك إلى غزة خلال أيام حاملة أدوية ومتضامنين، فيما يعتبر استكمالا لثورة السفن المتضامنة مع القطاع لكسر الحصار".
ودعت اللجنة إلى تواصل الرحلات البحرية التضامنية مع غزة، "حتى كسر الحصار وإنهاء معاناة المحاصرين".
"المروة" ما زالت تحاول
بدورها لا تزال السفينة الإغاثية الليبية "المروة" تحاول بلوغ شواطئ غزة برغم اعتراض الزوارق الحربية الإسرائيلية لها بعد دخولها المياه الإقليمية الفلسطينية وإجبارها على العودة لسواحل مدينة العريش المصرية.
وقال جمال الخُضري رئيس اللجنة الشعبية لمُواجهة الحصار في تصريح خاص لإسلام أون لاين.نت: "تواصلنا مساء أمس مع وزير الصحة الليبي د.محمد راشد، وطاقم السفينة الذي أعلن إصراره على الوصول لغزة".
من جانبها نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بالمنع الإسرائيلي لـ"المروة" معتبرة ذلك "إمعانًا في التضييق على مليون ونصف المليون فلسطيني وقتل المزيد من المرضى".
وأكد أمين أبو راشد، الأمين العام للمنتدى الفلسطيني في هولندا والعضو المؤسس للحملة الأوروبية لرفع الحصار، على ضرورة تمسك السلطات الليبية بإصرارها على تفريغ حمولة "المروة" من المساعدات الإنسانية والطبية في ميناء غزة.
وقال: "إن السفينة التي أرسلتها السلطات الليبية لها دلالات مهمة، لا سيما وأنها السفينة العربية الأولى التي تنطلق لإنقاذ المحاصرين في قطاع غزة منذ بدء الحصار". منقول من اسلام اون لاين


هناك تعليق واحد:

  1. (`'·.¸ (`'·.¸*¤* ¸.·'´) ¸.·'´)
    ♥*** happy feast ***♥
    (¸.·'´ (¸.·'´*¤* `'·.¸) `'·.¸)

    ردحذف