الجمعة، يونيو 22، 2012

الحلقة الأخيرة من مسلسل اجهاض الثورة، ودور الاعلام في هذا وسيناريوا المجلس العسكري

الحلقة الاخيرة من مسلسل اجهاض الثورة
.............................................
لا أحد من العقلاء كان يخفي عليه محاولات المجلس الاعلي للقوات المسلحة بقيادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس والقائد العام للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الأركان لاجهاض الثورة وتفريغها من مضمونها مع محاولة اعادة انتاج النظام البائد مرة أخري ، وكان المجلس العسكري يستخدم كل الوسائل والطرق من أجل تحقيق غايته المنشودة لصالح أصحاب النفوذ والمصالح ممن يمتون بصلة لنظام مبارك ، ولأن الثورة في حال نجاحها سوف تقضي تماما علي آمال كل من قام او ساهم باي عمل من شأنه الحاق الضرر بالامن القومي او الاقتصاد المصري والعبث بثروات البلاد في ان يفلت بجريمته في ظل وجود نظام حاكم ثوري تم افرازه من رحم الثورة المصرية المجيدة .
الا ان كل المحاولات التي قام بها المجلس العسكري وشركاءه من الفلول باء بالفشل الذريع طوال الفترة الماضية ولم تحقق ما كانوا يحلمون به في وقت سريع ، وكان من أهم ما يقومون به طوال هذه الفترة هي تشويه صورة الثورة في أذهان البسطاء من عامة الشعب عن طريق التنكيل والتشهير برمز الثورة والثوار وعلي رأسهم حركة
 6 ابريل وجماعة الاخوان المسلمين وائتلاف شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة وتحالف القوي الثورية  وغيرهم مستخدمين الاعلام الفاسد المأجور والمذيعين المتحولين الذين كانوا
( يلحسون ) حذاء مبارك وولديه قبل وأثناء الثورة ثم تحولوا فجأة بعدها مباشرة الا ان بدأت الاقنعة تتساقط رويدا رويدا لتكشف عن وجوههم القبحية التي كانوا يطلون بها كل يوم علينا من خلال فضائيات مملوكة لرجال أعمال واصحاب منافع تابعين للنظام الفاسد البائد ، بل وقام المجلس العسكري باستخدام القضاء ذاته في تخطي سافر لاستقلالية القضاء ليقضي علي البقية الباقية من سمعته المتردية اصلا ، فها هو يستعمل القضاه في استخراج أكام او قرارات قضائية في توقيتات يختارها المجلس العسكري بعناية ودقة ، فالعجب العجاب ان يصدر حكما من المحكمة الدستورية التي عينها مبارك في جلسة واحدة فقط بخصوص ابطال عضوية الثلث الفردي ، ليتخذه العسكري ذريعة لحل البرلمان بشكل غير دستوري ، ونفس المحكمة رفضت البت في دستورية مجلس الشعب المزور 2010 ، في نفس الوقت الذي استغرقت فيه محاكمات قتلة الثوار أكثر مما ينبغي ان تستغرقه من الوقت .
ومع هذا
فان كل ما سبق لم ولن يؤثر علي مسيرة الثورة المصرية المجيدة باذن الله
 وما قام به المجلس العسكري قبل إجراء انتخابات جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة المصرية ( التي تم تزويرها لصالح أحمد شفيق ) هو انقلاب صريح وواضح علي الشرعية الثورية والارادة الشعبية والتحول الديموقراطي المنشود ، وهي مما لا شك فيه خطوات استباقيه للاجهاز علي الثورة تماما والابقاء علي عسكرة الدولة ـ واهم من كان يظن ان المجلس العسكري سوف يقوم بتسليم السلطة سلميا للمدنيين -
ونفس تلك الادوات الرخيصة التي استخدمها المجلس العسكري سابقا خلال عام ونصف هي ذاتها التي يستخدمها الان ، وعلي رأسها ذلك الاعلام المأجور الفاسد من فضائيات وصحف ومجلات  تروج بكل خبث ومكر لاعادة انتاج النظام البائد من خلال التشكيك في نوايا الثوار والحركات والقوي الثورية  .
ومن المبكي والمضحك في ذات الوقت ، ان تخرج علينا جريدة الدستور التي يملكها
 ( السيد البدوي ) أحد رجال الاعمال الفاسدين والذي قام باحتضان الفلول في حزبه المتحول المتلون الذي لا يعرف أحد ما هي مرجعيته السياسية علي وجه الدقه .
ولمن لا يعرف سيد بدوي فهو من اعلن وحزبه المتلون دعم عمرو موسي في انتخابات الرئاسة ، وهو من احتضن فلول الوطني في انتخابات مجلس الشعب 2012 ، وهو من اعلن من خلال جريدة الدستور والتي كان ابراهيم عيسي أحد مؤسسيها سابقا ان احمد شفيق هو أردوغان مصر ،
والكثير والكثير من الفضائح التي يتميز بها سيد بدوي ورفاقه
المم دعونا مع ما جاء بهذه الجريدة الصفراء
فنجد خبرا مفبركا يتصدر صفحتها الاولي بعنوان عريض طويل
(( مجزرة القرن في مصر ... عاجل وسري للغاية ))
يحاول من خلاله كاتب هذا المقال ( والذي فيما يبدوا انه يعيش في عصر الستينات ) ان يحكي لنا في هذا المقال ( النابغة ) فيلما من افلام السينيما الهندية بطولة امتيابتشان وميثون ،
فهو يقول ان الاخوان المسلمين ( واللي كان المقال الطويل العريض الاهبل ده بيركز عليهم باعتبار انهم أهم قيادات المرحلة الثورية الحالية ) سوف يقومون باعمال تخريبية واسعة النطاق في حال اعلان شفيق رئيسا لمصر
وبرغم ان الخبر كوميدي للغاية وفكاهي للغاية ويصلح ان يكون نواة لسيناريو فيلم أكشن من بتوع الستينات ، الا ان هذا المقال خطيرا للغاية.
فهو يعلن بوضوح أهم ملامح السيناريو الذي يحضر له المجلس العسكري ومن دون ان يعوا ذلك .
فاذا ما تركنا المقال لثواني وركزنا في الاحداث الاخيرة ، فاذا بنا نجد ما يلي .
 اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تؤجل الاعلان عن المرشح الفائز لأجل غير مسمي ، وطبعا التأجيل المقصود به منح الفرصة للأعلام الفاسد بتهيئة الرأي العام الشعبي للقبول بشفيق رئيسا لمصر والانتفاض ضد محاولات الثوار استكمال ثورتهم ، فكان لابد من التأجيل من اجل ان يقوم الاعلام بدوره علي أكمل وجهه ، والناظر بعين ثاقبة ومتفحصة لما تنتجه وسائل الاعلام من تشويه مستتر وتضليل خفي ثم التصريح أحيانا.
يتيقن ان هناك عملية تهيئة تتم علي اعلي مستوياتها بمنهجية شديدة ليتمكن المجلس العسكري من تنصيب شفيق ملكا متوجا علي أنقاض الثورة ، مع العلم ان هذا التأجيل غير قانوني بالمرة وليس له أي مبرر علي الاطلاق .

عودة الي المقال فقد للنظر فيما ورد في من كوميديا ساخره فنجد  أن
1- سيقوم الاخوان  ((باستدراج ))الشباب للنزول الي المياديين ضد أحمد شفيق
(( وكاننا مش في ثورة ولا الناس اصلا كارهه أمد شفيق ومستنيين الاخوان عشان يستدرج  الشباب للنزول )) بس حلوة كلمة يستدرج دي ، اهانة بالغة للشباب  . والغرض من هذه النقطة هو القول مسبقا بان المتواجدين في الميادين احتجاجا علي أحمد شفيق هم جماعة الاخوان المسلمين فقط وعناصرها ، لاثارة حالة من النفور الشعبي ضد الجماعة.

2- هناك قائمة تضم 300 شخصية عامة في المحافظات سيقوم الاخوان باغتيالهم جميعا في توقيت واحد ، (( علي اساس ان الاخوان لهم سابقة ان فعلوا هذا )) ، وطبعا فيما يبدوا ان المجلس العسكري قرر التخلص من بعض رمز التيارات الاخري ايضا من بعض الشخصيات المنتمية للحزب الوطني المنحل والصاق التهمة بالاخوان المسلمين لان محدش له مصلحة في قتلهم سوي الاخوان
J ههههههه تفكير شيطاني .

3- الهجوم علي سجن طره واغتيال جمال وعلاء مبارك والعادلي 
(( فليحيا الاوان لو فعلوها 
J )) .

4- الهجوم علي الثوار وقتلهم من خلال قناصة متمركزة علي اسطح البنيات المطلة علي المياديين وخصوصا ميدان العباسية والقاء بطاقات واوراق لضباط وعناصر من الشرطة والجيش مع طلقات نارية ميري تابعة للشرطة ، لالصاق التهمة بهم مع وجود كاميرات مثبتة ((حاليا )) توثق ما يحدث وتقوم ببثه الي وسائل الاعلام لالصاق التمهة بالمجلس العسكري (( النقطة دي بالذات هي أخطر ما في المقال كله ، برغم ان الكاتب المأجور سردها بسذاجه بالغة وعبط شديد بما يدل علي انه مصاب بتخلف عقلي مستعصي لدرجة انها أكثر النقاط في المقال انا شخصيا ضحكت عليها كثيرا جدا ، الا ان النقطة دي بالذات من أخطر النقاط واهمها علي الاطلاق ، فهذه النقطة هي محاولة استباقية للتأثير علي الشعب المصري من البسطاء حتي لا تتأثر عواطفهم بمشاهد القتل والدمار الذي سيجري ومن المتوقع انه سيخلف وراءه الالاف القتلي وعشرات الالاف من الجرحي والمصابين والتبرئة المسبقة لمجرمي النظام السابق والمجلس العسكري وبلطجيته المأجورين وشحن طاقة العواطف لدي البسطاء باتجاه جماعة الاخوان المسلمين ))
احب اسأل الكاتب النابغة اللي كتب المقال الخرافي ده
السؤال الاول والأهم : عرفت منين ان فيه كاميرات مثبته حاليا ؟؟ ومين قالك انها تابع للأخوان ؟؟ طيب ليه ماروحتش تعمل بلاغ للنائب العام ما دمت انت عارف مكان الكاميرات دي ؟؟ اذا كلامك كان صحيح فاذا حدث أي مكروه لأحد فانا اتهمك بانك شريك في الجريمة لانك تتستر علي معلومات غاية في الخطورة .

السؤال الثاني وهو أهم من الأول
: الاخوان منين هايحصلوا علي طلقات ميري ؟ او بطاقات واوراق (((رسمية))) تثبت هوية بعض الضباط او أمناء الشرطة او عناصر من المخابرات او الجهزة الأمنية المختلفة ؟؟ وللا هما بيرموا الاوراق والبطاقات الرسمية بتاعتهم علي الارصفه لاي حد ياخدها ؟؟ والطلقات النارية ((( الميررررري))) هل هي بتباع في العتبة وللا في الموسكي ؟والطلقتين بكام ؟؟
اذا حدث هذا فانا اتهمك بانك شريك في الجريمة لانه واضح جدا ان عبقريتك بلغت منتهاها ومع ذلك بتحرمنا من معلوماتك الفذة دي .
انا مش هاكمل المقال المقرف ده لان الحقيقة ان الهدف منه هو التغطية التامة علي ما يحضر له المجرمين حاليا في المجلس العسكري والمخابرات وفلول الحزب الوثني من دمار وخراب كما حدث بالفعل اثناء ثورة 25 يناير 2011 من حرق لللمحاكم واقسام الشرطة واشاعة الفوضوي والبلبلة وتهريب البلطجية والمسجلين خطر لترويع الأمنين في محاولة لأحتواء الثورة والثوار ومن ثم الاجهاز عليهم .
نفس هذا سيحدث خلال الايام القادمة في ذلك السيناريوا الذي يعده ويجهزه المجلس العسكري , ولكن مع فارق بسيط ، الا وهو انهم تعلموا من أخطاء الماضي .
.............................................
السيناريو الذي يرتب له المجلس العسكري حاليا
يحاول المجلس العسكري فرض وصايته علي الاخوان المسلمين من خلال الضغط عليهم  للقبول بالاعلان الدستوري المكمل وحل مجلس الشعب والموافقه علي منح الضبطية القضائية للشرطة العسكرية وعناصر من المخابرات العامة ، مقابل اعلان فوز مرسي بالرئاسة ، ليكون رئيس فاقد للصلاحيات ، فاذا ما سقط الاخوان في هذا الفخ ، حملة اعلامية شرسة وممنهجة للهجوم علي الاخوان تتهمهم بانهم باعوا الثورة وسلموا البلد للعسكري و(جريوا علي الكرسي ) من غير حساب اعتبارات مصلحة الثورة أو اهدافها ، ويتم شحن الجماهير والثوار ضد الاخوان ، ويجري بالتوازي حرق محمد مرسي مرشح الاخوان كرئيس للجمهورية ، من خلال اظهاره بالعاجز الغير قادر علي التصرف ذلك لأنه فاقد للصلاحيات التي تخول له التحرك بفاعلية ، وبالتالي يتم حرق الاخوان للأبد واغتيالهم سياسيا وشعبيا .

في حال اذا لم يوافق الاخوان علي هذا ( ومن الواضح انه اصلا مستبعدا ) ، فان ما ورد بالمقال
( المعتوه ) لهو خير دليل علي ما سيقدم عليه المجلس العسكري في الفترة المقبلة ، حيث سيقوم من خلال بلطجية مأجورين وعناصر أمنية تردي ملابس مدنية بالاندساس وسط المتظاهرين واشاعة حالة من البلبلة بينهم وقتل بعضهم مع اعمال تخريبية واسعة النطاق والصاق التهمة بالاخوان المسلمين .

هذا هو السيناريو المعد سلفا والذي يتم الان في تلك اللحظة العمل من خلال وسائل الاعلام علي تهيئة الشعب المصري والبسطاء والجهلاء والسذج لتنفيذ هذا السيناريو واجهاض الثورة والقضاء علي ما بقي منها تماما .


هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف9/23/2012 01:26:00 م

    جزاك الله خير
    http://www.alsadiqa.com
    مشكور
    http://www.un4web.com

    ردحذف